الفلسطينيون يرفضون النزوح لجنوب غزة
مصر تواصل جهودها لوقف الحرب.. وأمريكا تناور
تواصل مصر جهودها الشاقة لوقف الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة، فى الوقت الذى أعلنت فيه الولايات المتحدة عن تزويد حكومة الاحتلال بآلاف القنابل الجديدة، ورفض الفلسطينيون النزوح من مدينة غزة شمال القطاع لجنوبه مع استمرار حرب الإبادة الجماعية الصهيونية لليوم الـ279، فيما تناثرت الجثث فى الشوارع.
وأعلنت وزارة الصحة فى القطاع عن ارتفاع عدد ضحايا الإبادة إلى 38 ألفاً و345 شهيداً و88 ألفاً و295 مصاباً منذ 7 أكتوبر الماضى. وتم مسح نحو 500 أسرة فلسطينية من السجل المدنى بالقطاع باستهدافات مباشرة ومتكررة للاحتلال استخدمت فيها قنابل وصواريخ أمريكية. وأكدت «الصحة» أن أهالى القطاع محاصرون وعالقون وآخرين قتلوا داخل منازلهم فى حى تل الهوى وحى صبرة فى المدينة دون أن يتمكن مسعفون من الوصول إليهم. وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى، عن إعادة تشغيل المستشفى الأهلى العربى «المعمداني»، ومستشفى «الخدمة العامة» بالقطاع.
وأضاف المكتب، فى بيان، أن إعادة تشغيل المستشفيين تأتى بعد أن أخرجهما الاحتلال عن الخدمة، فى إطار خطته لتدمير المنظومة الصحية.
وطالب المكتب المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والأممية مراراً بالتدخل الفورى والضغط على إسرائيل لوقف استهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.
وقررت الولايات المتحدة نقل 3 آلاف قنبلة دقيقة التسليح إلى إسرائيل من الشحنة التى تم تعليقها قبل أشهر فى مناورة جديدة لدعم الاحتلال.
ويتناقض ذلك مع تصريحات منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومى الأمريكى، جون كيربى، التى أعرب فيها عن تفاؤل حذر بأن الأمور ستمضى فى الاتجاه الصحيح خلال محادثات وقف إطلاق النار فى غزة.
وأكدت وزارة الحرب الإسرائيلية، أن الوزير يوآف جالانت ناقش مع المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط بريت ماكجورك، أهمية انتهاز فرصة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف المعارك فى القطاع. وزعمت الوزارة فى بيان، لها أن «جالانت» و«ماكجورك» بحثا التحديات التى تواجه التوصل للاتفاق والحلول لمعالجتها.
وكشف تقرير أمريكى، عن أن المفاوضات الجارية بين حركة حماس وإسرائيل حققت تقدماً إيجابياً، لكنه لا يضمن الوصول إلى اتفاق نهائى، منوهاً بتحقيق اختراق خلال المفاوضات بتنازل حماس عن بعض المطالب، وإبدائها استعدادًا للتنازل عن حكم غزة.
ونقل تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن مسئول أمريكى كبير، قوله إن إطار الصفقة تم الاتفاق عليه، وأنها تتكون من ثلاث مراحل، فى الوقت الذى يتفاوض فيه الطرفان حالياً على تفاصيل كيفية تنفيذها، وحذر من أنه رغم وجود الإطار، فإن الاتفاق النهائى ربما لا يكون وشيكاً، وأن التفاصيل معقدة وستستغرق وقتاً طويلاً للعمل عليها.