رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى منذ أيام، يظهر من خلاله اتفاق 3 أشخاص اتضح أنهم أعضاء فى حزب الوفد أحدهم لواء شرطة سابق تم صدور قرار له بأن يكون مساعدا لرئيس الحزب وتم إلغاء القرار قبل وقوع الحادثة بأيام قليلة، يتفق هؤلاء الأعضاء على صفقة آثار، استعدادًا لتهريبها خارج البلاد، ويظهر فى الفيديو الذى تم تصويره داخل قاعة الهيئة العليا المقدسة للوفديين هؤلاء الأشخاص وهم يتبادلون حديثاً حول صفقة تجارة الآثار، حيث يطلب أحدهم رؤية الآثار المعروضة قبل الشراء، ويوضح له آخر أن صاحب المصلحة يرفض التصوير لكنه قد يأتى بالآثار للاطلاع عليها.
بعد انتشار الفيديو وتناوله داخليا وخارجيا من كل وسائل الإعلام، أعلن الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس الحزب، عزمه إحالة الواقعة للتحقيق الداخلى داخل الحزب، وبالفعل تم التحقيق فى الواقعة من قبل لجنة النظام التى يترأسها السكرتير العام للحزب الدكتور ياسر الهضيبى رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ وانتهى التحقيق الذى استمر لمدة يومين على التوالى بإجماع اللجنة على فصل وإسقاط عضوية العضوين المتورطين فى هذه الجريمة السياسية والجنائية، كما نوهت اللجنة على أن رئيس الحزب سيتقدم ببلاغ للنيابة العامة كى تتخذ الإجراءات اللازمة حيال تلك الواقعة، وصدر قرار بالفعل وتم نشره على المركز الإعلامى للحزب كما تم نشره فى صدر الصحيفة الورقية الناطقة باسم الحزب، إلى هنا انتهى دور الحزب فى التعامل مع تلك القضية، ولكن لم ينته دورنا كشهود عيان وكإعلاميين وكأعضاء داخل هذا الحزب، لذا وجب علينا المكاشفة وإبلاغ الرأى العام بالتفاصيل التى لم يلتفت إليها الإعلام الذى رأينا أن كل همه نشر كل ما يسىء للحزب بأسلوب لا نقبله على حزب عريق مثل حزب الوفد، دون أن يكلف أى إعلامى نفسه بالتحرى والوقوف على حقيقة الأمر وعرض الحقيقة بالتفصيل، لذا بات لزاما علينا عرضها حتى نؤكد للرأى العام أن حزب الوفد صاحب التاريخ الوطنى الذى يمتد لأكثر من مائة عام ما زال ينبض بالوطنية وما زال به وفديون يقدسون تراب هذا الوطن.
السادة والسيدات الأفاضل هذه الجريمة التى يتحدث عنها الإعلام اليوم وجعلها «ترند» دوليا لم يكن له سبق فيها ولا لأى جهة أخرى، إنما كان السبق فيها لأبناء الوفد المخلصين وبالأخص جبهة المعارضة الوفدية الداخلية التى وثق بها الوفديون، فكانت أهلا للثقة فمنذ أن تم تدشينها وهى تعمل ليلا ونهارا على مكافحة الفساد الادارى والمالى داخل الحزب وخارجه، وتلاحق بكشافها الإعلامى والقانونى كل من وسوست له نفسه بأن ينحرف ويحيد عن مبادئ سعد والنحاس وسراج الدين، وكان لها السبق فى نشر هذا الفيديو وغيره وقامت بإرساله على الفور للجهات الأمنية أولا، وبعد ذلك قامت بإرساله لوسائل الإعلام كى تفضح المتورطين وتوصل صوتها للمسئولين، وبالأخص للرئيس السيسى الذى وجهنا فى أكثر من لقاء بأن نشير على الفساد حتى يتم التعامل معه فورا دون تمييز، وبالفعل نجحنا نحن أبناء الوفد فى أن نفعل ذلك لأننا تربينا داخل بيت الأمة، البيت الذى تسكن فيه الوطنية منذ زمن بعيد ولن تفارقه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
السادة والسيدات لن ندفن رؤوسنا فى الرمال لأننا لم نتربَّ على ذلك، دعونا نعترف بأن هناك جريمة وقعت بالفعل فى حين غفلة من المسئولين، دعونا نعترف أن داخل مؤسساتنا أشخاصا لا يليق بنا وبوطننا وجودهم بيننا وبالتالى جلوسهم على كراسى قيادية أصبح جريمة يجب التعامل معها وتصحيح الوضع لائحيا وقانونيا، دعونا نعترف أننا تغاضينا عن الالتزام بلائحة الحزب عند قبولنا للأعضاء المنتسبة لمثل هذه الكيانات المؤسسية وعدم مراجعتهم كل فترة للوقوف على حقيقتهم، لذلك وقعت تلك الجريمة وسيقع غيرها إذا لم نقم بالإصلاح الادارى الفورى، دعونا نعترف اننا مقصرون ولكن لسنا بمجرمين، ولا يجب أبداً تحميل حزب عريق صاحب تاريخ طويل فى الوطنية والنضال أخطاء عضو أو اثنين قاما بارتكاب جريمة فى حين غفلة، فى حق الوطن وفى حق حزبنا العريق الذى تحمّل الكثير من أجل رفعة شأن هذا الوطن.
السيدات والسادة نذكركم بأننا أعضاء حزب الوفد العريق نحن من قمنا بإبلاغ الجهات المختصة، وناشدنا المسئولين داخليا وخارجيا بالتحرك والقبض على المتهمين، كما نذكركم بأننا نحن أيضا من تواصلنا مع الإعلام وطالبناه بالنشر وتغطية الأحداث، حيث أن هذه الفيديوهات كانت داخل جروباتنا الخاصة بأعضاء الحزب، وأخيرا نذكركم أننا اتخذنا الإجراءات اللازمة نحو هؤلاء وقمنا بفصلهم وإسقاط عضويتهم من سجلات الحزب ووجهنا الشئون القانونية بتقديم بلاغ مرفق به الفيديو ومذكرة الفصل وإسقاط العضوية، لتتخذ النيابة العامة الإجراءات التى تراها مناسبة لتلك الجريمة التى تم كشفها بواسطة أعضاء الوفد الوطنيين، الذين يعشقون تراب هذا الوطن، والذين يؤمنون بأن الوفد هو ضمير الأمة وسيظل ضميرا للأمة رغم كيد الكائدين الذين يحاولون جاهدين محوه من سجلات التاريخ السياسى متناسين أن التاريخ لا ينسى ولا يستطيع أحد محو ذاكرته..

حفظ الله الوطن، حفظ الله الوفد