رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مشيرة خطاب لـ"الوفد": تمكين المرأة حق أساسي ومفتاح لتحقيق التنمية الشاملة

 السفيرة الدكتورة
السفيرة الدكتورة مشيرة خطاب

قالت السفيرة الدكتورة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الوطن العربي يشمل 110 ملايين نسمة في المرحلة العمرية من 15 إلى 29 سنة، وأن هناك 42% من الشباب لا يعملون وايضا 85% عمالة موازية أو عمالة غير رسمية لعوامل تهدد ثوابت التماسك الأسري منها الفقر والعجز عن توفير الغذاء المناسب للأسرة و البطالة خاصة وأن 25% من القوى البشرية في سن العمل في التعداد ليس لديهم أي عمل.

 

وأضافت السفيرة مشيرة خطاب في حوار خاص لـ"الوفد"، على هامش انطلاق فعاليات مؤتمر إطلاق التقرير المشترك حول تقيم العلاقات الزوجية في العالم العربي، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، أن هناك مفاهيم جديدة للتعريف بالأسرة التي تجاوزت المفهوم التقليدي المكون من الرجل والمرأة ليمتد الى مفهوم جديد غير معترف به في مجتمعاتنا العربية وثقافتها الاجتماعية والدينية.

 

وتحدثت خطاب عن الدور المهم لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز وحماية دور المرأة في المجتمع، وأهمية تمكين المرأة السياسي، وتعزيز قدرات النساء وأنه ليس فقط حقًا أساسيًا يجب الدفاع عنه، بل هو مفتاح لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وتابعت السفيرة مشيرة خطاب حديثها أن المرأة تخطت على مدار السنوات الماضية الكثير من  الصعوبات في سوق العمل ولا بد من ضرورة تقديم كل خطوات الدعم لها في شتى المجالات ومشاركتها الفاعلة في كل القطاعات ضرورة لا غنى عنها لتحقيق المزيد من النمو والاستقرار الاقتصادي.

وانطلقت  فاعليات مؤتمر إطلاق التقرير المشترك حول تقيم العلاقات الزوجية خلال الخمس سنوات الأولى من الزواج والذي نظمته سفارة قطر بجمهورية مصر العربية بحضور السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، و سفير قطر السفير طارق الأنصاري والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية بالقاهرة ومندوبين من ٢٢ دولة عربية. وحضر من مصر والوزيرة السابقة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان وممثلات من وزارة التضامن الاجتماعي بالقاهرة والدكتورة شريفة نعمان العماني المدير التنفيذي بمعهد الدوحة الدولي للاسرة كما شاركت الوزيرة السابقة للتنمية الاجتماعية بالأردن الوزيرة ريم ابو حسان وكوكبة من الباحثين من البلاد العربية الذين شاركوا بالدراسات الموضوعية والوقوف علي أسباب انتشار ظاهرة الطلاق في البلاد العربية بالرغم من الاختلافات النمطية بين كل دولة ودولة واختلاف الأنماط على مستوى الدولة الواحدة.

 

وأكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة عن سعادتها بافتتاح فعالية إطلاق التقرير الختامي لدراسة تقييم العلاقات الزوجية خلال الخمس سنوات الأولى للزواج في العالم العربي، بالشراكة مع معهد الدوحة الدولي للأسرة.

وأشارت أبو غزالة، للمبادرة العلمية المرتكزة على دراسة استطلاعية شملت 20 دولة عربية، وتم التمكن من خلالها رصد مسببات النجاح والتحديات، واقتراح البرامج التدخلية المعالجة مظاهر الخلل في العلاقات الزوجية خلال السنوات الأولى لزواج في العالم العربي.

 

وثمنت السفيرة أبو غزالة دور وجهود الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، لإنجاح هذه الفعالية، مؤكدة أن جامعة الدول العربية تعتبر هذه الجهود المقدرة استمرارا لرؤية معهد الدوحة الدولي للأسرة للنهوض بقضايا الأسرة.

وأشارت إلى أن الظروف التي تمر بها الأسرة العربية جراء التحولات والحروب والمتغيرات الثقافية والانفتاح الإعلامي والمعلوماتي، الأمر الذي يتطلب حلولاً ابتكاريه مستمرة ومنظوراً مختلفاً لحماية مؤسسة الزواج والحفاظ على تماسكها في منطقتنا العربية، من خلال العمل على استحداث وتطوير برامج تأهيل المقبلين على الزواج في العالم العربي لتعزيز استمرار مؤسسة الزواج والتماسك الأسري التي هي قوام المجتمعات العربية المتماسكة.

 

وأوضحت أنه من خلال هذه الدراسة العربية تم الحرص على إثراء القاعدة المعرفية حول ما تواجهه الأسرة العربية من تحديات وقضايا ناشئة لتمثل هذه الدراسة خطوة عملية من شأنها أن تؤسس لفهم كامل لعوامل الانهيار المبكر لمؤسسة الزواج في العالم العربي خلال مرحلة التكوين، وما يمكن أن يُبنى على هذه الأدلة من سياسات وبرامج تدخل تدعم استمرارية مؤسسة الزواج في عالمنا العربي.