عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الشعب يريد:

تشهد أوروبا تغييرًا فى انتخاباتها، وكأنها تنتفض دولاً ومواطنين.. فنرى عودة حزب العمال للحكم بعد 14 سنة فى حكومات الظل.. وعودة اليمين لقصر الإليزيه بفرنسا.. وتغيير رئيس وزراء هولندا.. وما يحدث فى الولايات المتحدة الأمريكية يشبه الأفلام الهندية حيث يواجه بايدن المظاهرات اليومية ويعلو صوت اعتراض شباب الجامعات وتظاهراتهم مما أثار العالم كله إلا «بايدن» فهو يتحدى التاريخ والجغرافيا بل وسنة الحياة حيث زاد عمره على قدرته الحركية والعقلية ووقع أكثر من مرة من على سلم الطائرة وأمام مؤيديه وأيضًا فى ذاكرته وقدرته على التحدى.. إنه يتحدى الزمن بمفاهيم وعقلية الحرب ومساندة إسرائيل ولا يستوعب فكر شباب الجامعات والمتغيرات بدول أوروبا ضد القرارات الأمريكية وإسرائيل.. إن الموقف الأمريكى والبريطانى والفرنسى وحتى الألمانى لا يتغير ولا يتحرك تجاه إبادة شعب فلسطين واشعال الحروب بكل الدول وأصبحت الكرة الأرضية «جمرة من النار» وسبقت الشعوب قيادات أوروبا ومع ذلك انحازوا للحروب والتدخل السافر والخاسر لدى شعوب صاحبة حضارة ولديها ثروات بترولية وذهب وآثار وكنوز مازالت فى باطنها.. إن دول أوروبا ستدفع ثمن التغيير الذى لم تستطع توجيهه نحو أهداف  من يحكمها وهبت رياح التغيير وهو قادم لا محالة ولكن بعد تخريب شعوب وتهجير دول وزرع أزمات ببلاد كانت هادئة وتصدر خيراتها لأمريكا ودول أوروبا.

إن صناعة الأسلحة وتصديرها وعقلية الحرب والخراب لن تنجو منها أمريكا وفرنسا، أما  إسرائيل فهى تستنزف الدول وتقتل الأطفال والشباب والسيدات وتبيد شعب فلسطين ولها فضل إثارة شباب دول الحرب حتى حدث التغيير ولن تسمح الشعوب الأوروبية والأمريكية استنزاف إسرائيل ورئيس وزرائها السفاح نتنياهو بأن يبقى الحال على ما هو عليه.. إن إيران والصين بل وكوريا يداعبون التغيير ويدرسون التحرك وكأن العالم ذاهب بحروبه إلى جهنم وبئس المصير.

وربما بالمتغيرات الجديدة وعودة حكومات الظل للحكم، وقوة الشباب الذى هز العلم كله بعد مذابح غزة وضياع وإبادة الشعب الفلسطينى وأيضًا صموده المحير حتى الآن وما يحدث بالبحر الأحمر وتوقف النقل وتأثر قناة السويس بعد كل هذه المصائب ربما يتغير العالم ويتعلم قادة أوروبا أنه لا مفر من حكم ينهى القتال ويبنى الدول ويحترم حقوق الإنسان التى يتحدثون عنها وأن تهب رياح التغيير ويسود صوت العقل واحترام وعودة آدمية الانسان وإلا فالحرب سوف تأكل الدول الأوروبية وأمريكا وكل دولة تشجع الحرب قبل غيرها وأن إسرائيل لم تعد الجيش الذى لا يقهر ولن تأتى المعونات والأسلحة كل أنواع الدعم الأمريكى والأوروبى بأدنى فائدة.. وأى دعم لإسرائيل سيقابل بضرب مصالحها ومصالح من يدعمها، فالدول التى لم تكن تغرب عنها الشمس إما تعتدل وتفيق أو لتذهب إلى جهنم.

الحياة حلوة

الاعتراض على السيد محمد عبداللطيف وزير التعليم فتح حوارًا كبيرًا.. ولم أر رأيًا يؤكد صحة الاختيار ولو بنسبة 10٪.. كما أن دفاع السيد رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى لم يكن قاطعًا.. ألا تجعلنا هذه الواقعة ندرس «هل الوزير الفنى أم السياسى أصلح للوزارة؟» ولنر قبل ثورة يوليو 1952 كان معظم الوزراء خريجى كلية الحقوق إن لم يكن كلهم فى بعض الوزارات وكان وزيرا الداخلية والزراعة خريجي حقوق مثل فؤاد باشا سراج الدين ووزراء الاشغال والخارجية و90٪ من الوزراء.. كانوا سياسيين بالدرجة الأولى ويستعين كل منهم بعدد من عظماء الفنيين ليديروا الوزارة.. نعم الشهادة ليست شرطًا ولكن أين التاريخ السياسى؟ وأين ارتباطه بالوزارة وفلسفتها ومشاكلها؟ وبعد ما جاء لها عباقرة وعلماء يشار لهم بالبنان بالخارج.. ربما لو أن الوزير تولى غير التعليم بمشاكله لهانت وخفت الصدمة ولكنها حركة تعيين فى وقت قاتل وأزمة تعليمية طاحنة.

إن الوزيرة السابقة عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة السابقة قالت معى إعدادية ولا بأس ولكنها سياسية من الطراز الأول وكانت تحمل تاريخًا مشرفًا ونائبة وعضو اتحاد عمال ومتحدثة سياسية لبقة.. لها كل التحية.