عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مزلقانات سكك حديد أشمون الرمان.. حبل يفصل بين الحياة والموت

مزلقانات عشوائية
مزلقانات عشوائية بالدقهلية

سيطرت حالة من الغضب العارم على المواطنين بقرية أشمون الرمان التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية والقرى المجاورة والعزب التابعة لها نتيجة لتهالك محطة القطار بما ينذر بالكوارث اليومية وحالات الوفاة التى ترصدها محاضر الشرطة وتنتهى بمعاينة النيابة والتصريح بالدفن، حيث شهدت محطة قطار القرية حالة من التهالك الشديد وغياب للمراقبة على المزلقانات.

فلا تكاد تمر أيام إلا وتستيقظ القرية والعزب التابعة لها على كارثة قد يختلف فيها الزمان ولكن تبقى التفاصيل واحدة تسيل فيها دماء الأبرياء على قضبان السكك الحديدية التي تضطرهم الظروف لعبورها، مما جعل الأهالي يعيشون في حالة من الترقب والقلق خشية وقوع حادث قطار في أي لحظة.

وفشل المسؤولون على مدار أعوام طويلة فى حل مشاكل تلك المزلقانات وأصبح لزامًا على المواطنين انتظار الكارثة المقبلة.

وأكد أهالى قرية أشمون الرمان والعزب التابعة لها، أن القرية لديها 3 مزلقانات تخترق الكتلة السكنية  تعاني من عجز كامل في الإمكانيات الفنية اللازمة لحماية الأرواح، فالبوابات إن وجدت فهي بدائية وأغلبها يربط بواسطة سلسلة حديدية أو حبل وبعضها لا يوجد به إشارة مرور، وكثير من الصافرات التي تحذر من اقتراب القطار إلى "المزلقان" معطلة وغالبا ما يكون الاعتماد على العامل الموجود وقدرته على تنظيم الحركة.

وطالبوا بإنشاء جسور وأنفاق لمنع تقاطعات السيارات مع خطوط القطارات، لأن عامل "المزلقان" وحده لا يستطيع السيطرة على عشرات السيارات ومئات الأهالي.

وتساءلوا إلى متى ستظل مزلقانات الموت تحصد الأرواح؟

 

من جانبه أكد المستشار خاطر إبراهيم من أهالى القرية أن إنشاء المزلقانات سببه الأساسي توفير معابر آمنة لسائقي السيارات والمارة، إلا أنها في الفترة الأخيرة تحولت إلى كابوس مرعب لمن يحاول استخدامها.

وتابع خاطر أن القرية تعاني من الحوادث المتكررة للقطارات بسبب بعض الأخطاء الفردية من العمال الذين يتركون الطريق مفتوح أمام المارة، ليلًا ونهارًا أثناء عبور القطار، وما ترتب على ذلك من فقدان القرية لعدد من شبابها الذين لقوا حتفهم أثناء مرورهم من المزلقانات حال عودتهم من عملهم ليلًا، وخاصة أن المزلقانات الثلاقة تخترق الكتلة السكنية للقرية. 

وأضاف أن هيئة سكك حديد مصر قامت بتطوير عدد كبير من المزلقانات، ولم يكن لقريتنا نصيب من هذا التطور الذي سوف يحمي الشباب والأطفال من الهلاك الذي يلاحقهم أثناء عبور الطريق.

وطالب محمد المستجير أحد مواطني القرية بسرعة تحويل المزلقانات إلى مزلقانات إلكترونية حيث لا تحتاج إلى عمال نظرًا بتزويدها بوابات وأسوار حديدية لضمان عدم اختراقها إضافة إلى وجود إشارات ضوئية وصافرات إنذار وتابع يجب على هيئة السكة الحديد والأجهزة التنفيذية بالمحافظة تشديد الرقابة على المزلقانات وشن حملات مستمرة عليها لمنع الأسواق العشوائية التى تقام عليها حفاظًا على أرواح المواطنين. 

ويضيف إبراهيم المندوه من أهل القرية أن هيئة السكة الحديد والأجهزة التنفيذية بالمحافظة مسؤولة عن حوادث القطارات حيث يخلو المزلقان من الحواجز الحديدية يكتفون بوضع سلسلة يسهل تخطيها فى ظل عدم التزام من أصحاب السيارات والتوك توك مما يجعل حياة المواطنين فى خطر بسبب مرور القطارات بجانبهم دون أى تأمين.

وأشار الهادى خاطر -أحد الاهالي- إن المزلقان بحاجة إلى إعادة هيكلة من جديد لأنها تهالكت بسبب عدم صيانتها منذ إنشائها فضلًا عن إقامتها بمنطقة سكنية تكتظ بالمواطنين وأضاف أن أخطر شيء فى هذا الموضوع أن مزلقانات القطار تقع فى وسط القرية وطوال اليوم لا يخلو من الطلبة العائدين من مدارسهم ودروسهم ولا من الفلاحين الذاهبين والعائدين من وإلى حقولهم.