رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

كلام فى الهوا

البمبوطية مهنة ظهرت فى مصر مع افتتاح قناة السويس، أيام ما كانت السفن تنتظر أيام طويلة فى إنتظار العبور فى القناة، لذلك كان يتجول أشخاص على القوارب للبيع للعاملين على هذه السفن هدايا وتحف وبضائع أخرى، لذلك أطلق على هذا الشخص «رجل القارب» بالانجليزية لتتحول إلى «بمبوطى» تجار البحر، ومع التطوير الكبير فى السفن بالقناة.. اندثرت وبقى منها الصفات التى كان يتمتع بها العاملين فيها، فالبمبوطى كان يتعامل مع الزبائن لمرة واحدة، فلا يهتم انطباعهم عنه سواء كان أمين أو صادق أوسمعته طيبة أو سيئة، المهم المكسب، وكان لا يحافظ على «ماء وجهه» فكل شئ لديه قابل للبيع، ويقوم ببيعه إلى زبائنه سواء نقدًا أو بالمقايضة، والبمبوطى الماهر هو الذى يستطيع أن يحصل على الأموال بأى بضاعة قابلة للبيع، لذلك يطلق على هؤلاء الأن «الفهلوية» فى هذا الزمن «بمبوطى» أى رجل ليس لديه أمانة فى التعامل مع الناس، لا يهمه أن يقابل المشترى مرة أخرى، وإذا ظهر لا يعرفه ولا يوجد أى تعارض أخلاقى فى إستغلال الناس والتلويح لهم بالخير وهو ليس معه أى شئ منه، حتى لو كان يملك خيرًا لأحد فهذا الخير يجب على هذا الشخص أن يدفع ثمنه حتى ولو كان ثمنه حياته وسمعته، فالبمبوطى يسعد بالتعامل مع غير المحترمين من البشر ويكره المحترمين خاصة الذين يحترمون أنفسهم.
لم نقصد أحدًا!!