رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

فتحة خير

أزمة ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية أصبحت حديث المزارعين والفلاحين بحيث يتحدث الجميع عن الارتفاع القياسى لأسعار الأسمدة التى يحتاجونها لزراعاتهم وهو ما يستلزم ندخل الحكومة فى ضبط الأسعار وتوفير الأسمدة للفلاحين حتى لا يقعوا فريسة وجشع التجار وفرض أسعار مبالغ فيها يضطر الفلاح للشراء من السوق السوداء خوفًا من ضياع المحاصيل
وفى هذا الخصوص نشر الزميل محمود هاشم الصحفى بجريدة الوفد تحقيق صحفى متميز وعنوان معبر عن الواقع (الأسمدة تحرق قلوب الفلاحين) وشمول التحقيق لجميع الآراء المختصة والمهتمة بهذا الأمر الحيوى، حيث أكد التحقيق على نقطة مهمة، وهى أن ارتفاع أسعار الأسمدة له تأثير كبير على تنافسية المنتجات الزراعية المحلية فى الأسواق الدولية،
وطالب التحقيق الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بالتدخل لحل أزمة ارتفاع أسعار الأسمدة فى السوق الحر، وعدم توفرها ما تسبب فى ارتفاع غير مسبوق لسعر الطن الأسمدة فوصل إلى 17 ألف جنيه، وبالتالى فإن فرق السعر بين الأسمدة المدعمة ونظيرتها فى السوق الحر يصل إلى 12 ألف جنيه فى الطن الواحد، مطالباً بإعادة النظر فى منظومة توزيع الأسمدة الكيماوية المدعمة وكيفية توفيرها فى السوق الحر بأسعار تناسب الجميع.
ومن ضمن الآراء فى التحقيق قال جون لوكا الخبير الاقتصادى إن رفع أسعار الغاز لمصانع الأسمدة وراء ارتفاع أسعار الأسمدة خاصة وان تكلفة تسميد الفدان تصل فى الأراضى الضعيفة بأسعار السوق السوداء إلى 10 آلاف جنيه، وإيجار الفدان يتعدى فى بعض الأماكن 30 ألف جنيه ومكافحة الحشرات تصل لـ2000 جنيه للفدان، بالإضافة إلى أن تجهيز الأرض للزراعة والتخلص من الحشائش تصل لـ3000 جنيه فى ظل ارتفاع سعر حرث الفدان لـ1000 جنيه ووصول أجرة العامل الزراعى يومياً لـ150 جنيهاً ومع ارتفاع أسعار السولار والكهرباء، فإن رى فدان واحد من الذرة طوال فترة زراعته يتعدى الـ2000 جنيه، إلى جانب أن سعر مقطورة السماد البلدى تصل إلى 600 جنيه، وفى ظل هذه الأسعار، فإن الفلاح سوف يتعرض لخسائر كبيرة هذا الموسم.
وأكد الخبير الاقتصادى أن ارتفاع درجات الحرارة يجبر الفلاح لزيادة معدلات الرى والتسميد وتتسبب فى انتشار الأمراض ما يزيد تكلفة الزراعات الصيفية التى أهمها الأرز والقطن والذرة.
وفى ظل ارتفاع جنونى لكل أسعار المستلزمات الزراعية مع عدم وصول الأسمدة المدعمة إلى مستحقيها بالصورة المرضية وشبه غياب تام لدور مجلس النواب الرقابى ما يبشر بصيف حزين لكل الفلاحين والمهتمين بالشأن الزراعى فى مصر.
وفى النهاية نقول إن ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية يزيد عبئًا اضافيًا على كاهل الفلاحين ينضم إلى أعباء أخرى مثل ارتفاع سعر السولار والتقاوى والعمالة لذلك نطالب الحكومة بدعم الفلاح المصرى.