رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

عندما تفقد شخصا عزيزا عليك تشعر بآلام وتصيبك حالة من الحزن الشديد فما بالك عندما تفقد شقيقك توأم روحك.. من كنت تستند عليه عندما تهتز الأرض تحت أقدامك.. من تستشيره فيقدم لك النصيحة الخالصة الصادقة كان المحب للخير.. المنتصر للدين العاشق للحرية المحب للناس. إنه اخى وشقيقى الحسينى الداعية الاسلامى.
لقد توفى أخى فى يوم عرفة على جبل عرفات وهو يؤدى مناسك الحج وكأنه يعلم أنها ستكون الحجة الاخيرة بعد أن حج مرات ومرات.. كان عاشقا للأرض الطيبة مكة.. كان يتمنى الموت فيها وعلى عرفات.. فحقق الله أمنيته ومات يوم الحج الأعظم.. ملبيا نداء ربه.
نعم الفراق صعب ولكن الأصعب هو أن تنتظر أياما وأياما حتى يوارى جسده الطاهر التراب خاصة عندما توفى لم يكن هناك مسعفون أو سيارات إسعاف.. وترك ساعات طويلة فى العراء ولم يبالِ أحد لصراخ زوجته.. وتحركت سيارات الإسعاف فى الساعات الأولى من اليوم التالى وهو يوم عيد الأضحي. وتم نقله إلى مستشفى يسمى المعيصم وهنا بدأت المعاناة ليس لأخى ولكن لأكثر من ٣٠٠ حاج وحاجة مصريين توفوا يوم عرفة.
لا تجد أحدا يقدم لك معلومة.. ممنوع عن الموظفين والأطباء والحرس التحدث.. ممنوع مقابلة أى مسئول به، أهالى المتوفين متجمعون أمام المستشفى فى ظل حرارة الطقس لا توجد معلومات عن الوضع. كل ما عرفناه أن الطب الشرعى يكشف على الجثث ويأخذ بصماتهم غير ذلك لا يوجد معلومة.
أمام هذه المأساة  وتعنت إدارة مستشفى المعيصم اضطرت السفارة المصرية لأن ترسل مندوبا لتسهيل الإجراءات لكن لا جديد ولا معلومات بسبب استمرار تعنت إدارة المستشفى وتمر أيام العيد وينتهى موسم الحج. وتقوم جميع المستشفيات الأخرى التي  بها حالات وفاة بتسليم ذويهم بلاغ الوفاة الذى بمقتضاه يتم دفن المتوفى واستخراج شهادة الوفاة إلا المعيصم وحتى كتابه هذه السطور لا يوجد أى معلومات عن ماذا تم بالجثامين الموجودة به.
يوم الخميس سرت أنباء أنه تم دفن جميع الجثث فى مقبرة جماعية وبدون العودة لاهالى الحجاج أو القنصلية المصرية. ومع غموص الموقف وتجاهل إدارة مستسفى المعيصم سرت الشائعات وتحول مندوبى القنصلية الى مندوبى نفى هذه الأنباء.
٧ ايام والجثامين فى الثلاجات رغم أن إكرام الميت دفنه، ورغم أن أغلب المتوفين ماتوا بسبب الإجهاد الحرارى. ورغم أن جميعهم معلومو الهوية. وبالتالى كان يمكن إنهاء الامر مبكرا أو إعلام الأهالى بأن الاجراءات ستتم بعد انتهاء موسم الحج .. المصارحة والمكاشفة، وعدم التعالى هى أنسب الحلول فى مثل هذه الازمات.
أتمنى أن ارى بيانا من وزارة الصحة السعودية يوضح لنا ما الذى حدث فى هذا المستشفى ومن المسئول عن تأخير اصدار بلاغات الوفاة وتصريح الدفن.
رحم الله أخى الحسينى وجميع الحجاج الذين توفوا فى موسم الحج وان يكون ما حدث فى هذا الموسم درسا نتعلم منه ولا نكرره فى المواسم القادمة.