رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

«عشة» أنهى حياة «بسنت» برصاصة غادرة انتقامًا من والدتها

بوابة الوفد الإلكترونية

والدة الضحية: ابنتى دفعت حياتها ثمنًا لسوء ظن المتهم دون دليل

الجانى اعتقد بأن والدة القتيلة أبلغت عنه الشرطة فقرر كسر قلبها

 

شهدت منطقة الشرابية، جريمة قتل بشعة فى أول أيام عيد الأضحى المبارك، أبطال قصتها «بسنت» صاحبة ، والتى لقيت مصرعها رميًا بالرصاص على يد مسجل خطر بجوار طفلتها الرضيعة التى لم تتم شهرها الأول وأمام أعين والدتها التى شاهدت ابنتها وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة بين أحضانها بعدما فشلت فى إنقاذها.

فى مشهد مروع من المشاهد التى لم ترها إلا فى الأفلام السينمائية، قرر «عشة» كتابة السطر الأخير فى حياة «بسنت» والانتقام من والدتها بطريقة مأساوية، وبينما كانت الضحية تحمل طفلتها الرضيعة وهى تصرخ دخل المتهم غرفتها وقرر قتلها، لم تشفع للصغيرة صراخاتها ولم يرق قلب الجانى وقرر حرمانها من والدتها دون شفقة أو رحمة، بسبب خلافات بينه وبين الجدة ظنًا منه أنها أبلغت عنه الشرطة وتسببت فى حبسه.

قبل عدة أيام نشبت مشاجرة بين والدة المجنى عليها والمتهم بعدما ظن الأخير الذى تربطه علاقة قرابة بوالدة الضحية أنها قامت بإبلاغ الشرطة عنه، فاستشاط غضبًا وقرر الانتقام من السيدة المسنة فى ابنتها الفتاة التى لا حول لها ولا قوة، ودفعه الشيطان إلى إحضار سلاح نارى ودون تردد اقتحم غرفة «بسنت»، بعدما فشلت محاولات الأم فى منعه حيث كان قد بيت النية وعقد العزم على قتل بسنت والانتقام من والدتها مستغلًا غياب زوج الضحية وتواجدها بمفردها مع والدتها وطفلتها فى المنزل، وأطلق رصاصة الغدر تجاه الفتاة لتتناثر دماؤها على طفلتها الرضيعة فى مشهد تقشعر له الأبدان.

وقعت أحداث تلك الواقعة، فى أول أيام عيد الأضحى المبارك بينما كانت تجلس الأم مع ابنتها تتبادلان أطراف الحديث، فجأة سمعنا أحد يطرق الباب بقوة، ذهبت الأم لتستطلع الأمر بينما أسرعت «بسنت» إلى إحدى غرف المنزل لتضع بها طفلتها الرضيعة، وعندما خرجت من الغرفة وجدت المتهم ويدعى «حسام» وشهرته «عشة» يتشاجر مع والدتها ويتهمها بأنها قامت بإبلاغ الشرطة عنه.

لم يفكر المتهم ولو للحظة واحدة فى صلة القرابة التى تربطه بالضحية، ولم يراع كبر سن الأم، وظل يتوعد الأخيرة، حاولت الأم تهدأته وإخباره بأنها لم تبلغ عنه ولكن دون جدوى فقد أعماه الشيطان وأغلق أذنيه، وفجأة تحولت المشادة الكلامية إلى مشاجرة وارتفع معها صوت المتهم والجدة حتى أصيبت الرضيعة بحالة من الهلع والخوف وظلت تصرخ بشدة وما أن سمعتها المجنى عليه حتى هرولت مسرعة نحو الغرفة التى وضعتها بها، ثم ضمتها إليها واحتضنتها، وهى لا تعلم أنه الحضن الأخير وأن المتهم سطر نهايتها بطريقة مأساوية وقرر حرمانها من طفلتها.

لم يتحمل المتهم كثيرًا، وأسرع إلى غرفة «بسنت» وما أن شاهدها قام بإخراج سلاح نارى كان يحمله بين طيات ملابسه وقام بإطلاق النيران على الفتاة لتلقى مصرعها فى الحال، وفر هاربًا.

وقفت الأم المكلومة فى حالة ذهول من هول الصدمة، تنظر إلى ابنتها وهى غارقة فى دمائها وحفيدتها بجوارها رافض عقلها استيعاب ما حدث، ثم ظلت تصرخ وتستغيث بالجيران الذين تجمعوا داخل الشقة وأسرعوا بنقل المجنى عليها إلى المستشفى فى محاولة لإنقاذ حياتها ولكن أمر الله قد نفذ وتوفيت «بسنت» قبل وصولها المستشفى تاركة طفلتها التى لا تعلم شيئًا عن الدنيا وأم ثكلى، لا تعلم بأى ذنب حرمت من ابنتها، ويتمت حفيدتها.

ومازالت الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لسرعة ضبط المتهم وتقديمه للمحاكمة.

بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، إخطارًا من قسم شرطة الشرابية، يفيد بورود بلاغ من أحد المستشفيات باستقبال فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا، جثة هامدة إثر إصابتها بطلق نارى.

على الفور انتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ، وبإجراء التحريات التى أشرف عليها اللواء علاء بشندى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وبسؤال والدة المجنى عليها تبين أن مسجل خطر يدعى حسام وشهرته عشة، نشبت مشاجرة بينه وبين والدة الضحية وتدعى «بسنت محمد»، 19 عامًا، متزوجة ولديها طفلة، بسبب خلافات بينهما، واعتقادة بأنها قامت بالإبلاغ عنه، فقام على أثرها المتهم باقتحام منزلهما وإطلاق الرصاص على ابنتها وبجوارها طفلتها التى تبلغ من العمر شهرًا، وفر هاربًا. 

تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيقات، وأمرت بانتداب خبراء الطب الشرعى لتشريح جثة المجنى عليها لبيان سبب الوفاة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية، كما أمرت بسرعة ضبط المتهم، وطالبت تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.