رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

علاقة عدد ساعات النوم بمرض السكري.. أطباء يوضحون

بوابة الوفد الإلكترونية

يؤكد الأطباء أن النوم لعدد ساعات كافية يعتبر أمراً ضرورياً للغاية للحفاظ على الصحة العامة والقدرة على إنجاز المهام اليومية.

فوائد النوم الكافي

 وفقاً لما ذكره تقرير موقع "Healthline"، يحتاج البالغون عادةً إلى 7-9 ساعات من النوم ليلاً للتقليل من خطر الإصابة بمرض السكري.

دراسة حديثة أجريت على 248 ألف شخص كشفت أن الذين ينامون 5 ساعات أو أقل كل ليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة عالية مقارنةً بأولئك الذين ينامون 7-8 ساعات ليلاً، حتى لو كانوا يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا.

وأشارت الدراسة إلى أن عدة عوامل مثل العمل بنظام الشيفتات الليلية، اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية، والاختلالات الهرمونية بسبب قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. فترات النوم القصيرة ترتبط بالسمنة الحالية والمستقبلية والتي تعتبر عاملًا رئيسيًا للإصابة بمرض السكري.

قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى زيادة الشهية وانخفاض النشاط البدني، حيث يميل الأشخاص الذين ينامون لفترات قصيرة إلى تبني عادات غذائية غير صحية تشمل تخطي الوجبات وزيادة تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية على مدار اليوم.

كما أن قلة النوم تؤثر على الجهاز العصبي وتنشط إفراز الكورتيزول، مما يسبب مقاومة الأنسولين والسمنة الحشوية. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الحرمان من النوم إلى انخفاض حساسية الأنسولين، حيث يكافح الجسم لاستخدام الأنسولين بشكل فعال، مما يتسبب في ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، والتي يمكن أن تكون بداية لمرض السكري.

قلة النوم تؤثر أيضًا على مستويات هرمونات الجوع والشبع، حيث تؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الليبتين (المسؤول عن الشبع) وارتفاع مستويات هرمون الجريلين (المسؤول عن زيادة الشهية). هذا الخلل الهرموني يؤدي إلى زيادة الجوع واستهلاك كميات أكبر من الطعام، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة، والتي تعتبر عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض السكري.

باختصار، تؤكد الدراسة على أهمية الحصول على قدر كافٍ من النوم ليس فقط لتحسين الصحة العامة، ولكن أيضًا للوقاية من أمراض خطيرة مثل السكري. النصائح الصحية المتعلقة بالنوم يجب أن تكون جزءاً من استراتيجيات الوقاية من مرض السكري، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام. تعزيز الوعي حول تأثير قلة النوم على الصحة يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تحسين نوعية الحياة والوقاية من الأمراض المزمنة.