رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

في ذكرى رحيلها

القديسة أوفيميه.. سيرة عنوانها "العطاء" حفظها تاريخ الأقباط

القديسة أوفيميه
القديسة أوفيميه

 أعادت الكنيسة الأرثوذكسية 12 بوؤنة، حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديسة أوفيميه، واحدة من الأسماء التي وردت أسماؤهن في تراث الأقباط وعسكت سيرتهن العديد من الدروس والعبر والعظات الإنسانية، ويمكن أن يوضع “العطاء والإخلاص” عنوانًا لسيرتهن.

 يروي كتاب حفظ التراث القبطي والقراءات اليومية "السنكسار" أن القديس أوفيمية كانت زوجة لرجل تقي من أثرياء قومة وظل يعطي الفقراء أموال طائلة ويرعى حاجتهم  وكان يحرص على الإكثار من الصدقة في مناسبات روحية مثل "تذكار رئيس الملائكة ميخائيل في الثاني عشر من كل شهر، وتذكار والدة الإله في الحادي والعشرين، وتذكار البشارة والميلاد والقيامة في التاسع والعشرين".

 ويذكر التراث المسيحي عن هذا الرجل أنه اوصى زوجته القديسة أن تُكمل مسيرة العطاء بعد رحيله ولا تتوقف عن عادة العطاء، وبعد أن انتقل الزوج ظلت الصعاب تتكالب وتحارب هذه السيدة الوحيدة والفتنة تلوح في الأفق حولها حتى تغويها عن هبة العطاء للآخرين.

القديس أوفيميه

 تمسكت تلك السيدة بمبدئها وظلت مخلصة لزوجها الراحل، وحين جاء موعد العطاء تذكار الملاك ميخائيل، وبحسب الرواية المسيحية أنه قد ظهر لها الشيطان قائلًا: "أنا هو ميخائيل أرسلني الله إليك لكي تتركي الصدقات وتتزوجي مثل الآباء إبراهيم وإسحاق ويعقوب". فقالت له: "إن كنت جندي الله فأين الصليب علامة جنديتك؟"، فتغير شكله ووثب عليها ليخنقها فاستغاثت برئيس الملائكة ميخائيل.

  تمكنت القديسة من النجاة من يديه ولكن الملاك ميخائيل أخبرها أنه قد حان وقت رحيلها عن العالم والانتقال إلى الأمجاد السماوية.

 وفي مثل هذا اليوم سنويًا تحرص الكنيسة المصرية على تذكار القديسة أوفيميه حتى تعطي لأجيالها المتعاقبة درسًا في التمسك على المبدأ والثبات على الإيمان، وأن منحة العطار تهب الإنسان القوة أمام الأشرار.