رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قـنا دون كورنيش.. أين قضي السكان نزهة العيد؟

أعمال التطوير
أعمال التطوير

تري أين قضي سكان مدينة قنا نزهة العيد؛ ومدينتهم  دون كورنيش منذ مايو 2023؟! هذا المتنزه المُمتد بطول ألف و400 متر تقريبًا على الشاطئ الشرقي للنيل، والواقع خارج مدينة قنا لأسباب جغرافية تسمي ثنية قنا التي حالت دون مرور النيل داخل المدينة ليمر خارجها! 

جاء عيد الأضحي؛ ومن قبله عيد الفطر، هذا العام، وكورنيش مدينة قنا الشرقي مغلق أمام السكان وهو المتنفس الوحيد أمام أهالي المدينة فى أيام الصيف شديدة الحرارة وخلال الأعياد والعطلات الرسمية، فى المدينة التي عانت كثيرًا من إنعدام وجود  متنزهات عامة قبل إحداث طفرة تنموية فيها فى السنوات الخمس الأولي من الألفية الجديدة. 

الوفد سألت، مواطنين قاطنين بمدينة قنا، وقد جاءت الإجابات إن الغالبية  العظمي من السكان ذو الدخول الإقتصادية المحدودة فضلوا بقاء العيد فى منازلهم بسبب غلاء أسعار المتنزهات الخاصة سواء فى مدينة قنا الجديدة أو فى الكافيهات فى مدينة قنا الأساسية.

تقول هبة عبد الستار، موظفة، إن الذهاب للمتنزهات الخاصة  أو الكافيهات المطلة على النيل لأسرة مكونة من 5 أفراد يتطلب توفير ميزانية تعجز الأسرة عن توفيرها بسبب الغلاء ومستلزمات العيد من ملابس وغيرها. 

وتضيف كان كورنيش قنا هو المتنفس للأسر محدودة الدخل والفقيرة لأنه يعتبر متنزه حكومي وبالتالي فإن الدخول إليه لا يعتبر مغامرة غير محسوبة بالنسبة لأسعار الدخول والخدمات المقدمة. 

مغلق لأجل التطوير: 

فى نهاية مايو 2023 وضع المحافظ الحالي اللواء أشرف الداودي، حجر أساس تطوير مشروع الكورنيش الشرقي وسط حالة من الجدل الكبير بين الأهالي المنتفعين بذلك المتنفس وذلك بسبب الإعلان عن غلق الكورنيش لمدة عامين وهي زمن تطوير المشروع الممول من برنامج  التنمية المحلية لصعيد مصر.  

وفي إبريل الماضي، أعلن المحافظ إنه تم الانتهاء من تنفيذ المشروع بنسبة بلغت 50.6%، ومن المنتظر أن يضم الكورنيش متنزهات وحدائق ومطاعم وكافتيريات وأماكن جلوس وبرجولات وكراسى وأكشاك، ومبنى إدارى ودورات مياه عامة، بالإضافة إلى مراسي للسفن والمراكب الشراعية واللانشات، على مساحة إجمالية للكورنيش تبلغ 79 ألف و251 مترًا.

متي أقيم أول متنفس للسكان؟

فما بين سنوات 2000 إلى 2005، وأثناء ولاية اللواء عادل لبيب محافظًا لقنا للمرة الأولي، تدارك الرجل فكرة تأثير البيئة والمناخ المحيط على السكان، وكان اللواء صفوت شاكر محافظ قنا الأسبق قد بدأ فى وضع أساسات إستغلال الشريط النيلي الشرقي ليكون متنفسًا للسكان. 

وأولي لبيب، الكورنيش عناية  خاصة وجعل له رونقا مميزا، بإعتباره المتنفس الوحيد لأبناء قنا من حرارة الصيف الملتهبة والتي تتجاوز خلال أشهر الصيف 40 درجة مئوية يوميًا.

 حيث تم وضع كافة وسائل الترفيه من سينما ومدينة ملاه للأطفال وممشى للأهالي وحدائق ومساحات خضراء لتكون متنفسا لسكان وزوار المدينة ووسيلة من وسائل الترويج السياحي حيث يهدف من وراء ذلك إلى وضع زيارة مدينة قنا على رأس جدول رحلات البواخر النيلية والفنادق العائمة القادمة من الأقصر إلى مدينة دندرة التي تبعد عن قنا 5 كم.

وعقب رحيل لبيب، بدأ الكورنيش فى التدهور وأختلت خدماته المُقدمة للجمهور من مشروبات وأغذية، ولم يحظ ذلك المتنزه باهتمام المحافظين خلفاء عادل لبيب.