رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إمتطاء الخيول فى العيد.. عادة أم إحتفاء بالرجولة المُبكرة؟

طفل يمتطي الخيل
طفل يمتطي الخيل

مُنذ سنوات بعيد مضت، تتجاوز الـ 50 عامًا، يتكرر هذا المشهد فى أيام الأعياد وخاصة أعياد الفطر والأضحي وشم النسيم، فى مدينة نجع حمادي شمال محافظة قنا.

يصطف أصحاب الخيول على الشريط النيلي المواجه المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادي، إنتظارًا لزوّار المدينة من القري والنجوع لتأجير خيولهم بالساعة لمن يريد!

الشرائح العمرية التي تستأجر الخيول ممن تحت عمر الـ 25  عامًا، وجملتهم من  سكان القري الوافدين إلى المدينة للاحتفال بالعيد. 

هذا المظهر الذي تتميز بها مدينة الأمير يوسف كمال، والذي منحها تميزا خاصا، ويثار السؤال عادة بحكم وجود عربات الحنطور كوسيلة مواصلات منذ عقود بالمدينة أم إحتفاء بالرجولة المُبكرة؟

مهنة قديمة:

وعن هذه الظاهرة يحدثنا الأسطى فايز عبد الموجود ، صاحب إحدى عربات الحنطور، الذي قال إنه يعمل في هذه المهنة منذ حوالي 30 عاما وقد ورثها عن أبيه، ومنذ هذه الأيام البعيدة وهو يشهد استعدادات أصحاب الحناطير في المواسم والأعياد، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى وشم النسيم.

 

 ويحدثنا عن هذه الاستعدادات قائلا: يتوقف الخيل عن العمل قبل العيد بيومين أو ثلاثة أيام بغرض الاستراحة والاستعداد للموسم مقبل، وفى ليلة العيد يسهر جميع أصحاب عربات الحنطور حتى الصباح، حيث يتم تنظيف العربات والخيول، والتأكد من سلامتها، وإصلاح عيوبها وتركيب السروج الجديدة والملونة الخاصة بالأعياد.

 

 وفى الصباح نتوجه جميعا إلى المكان المعتاد التجمع به، وهو الميدان المطل على كورنيش النيل أمام التمثال، ويبدأ الشباب والأطفال في التوافد علينا لاستئجار الخيول والعربات للتنزه بها، ويؤجر الحصان أو العربة كاملة بالساعات 100 جنيه إلى ما فوق للساعة الواحدة.

 

 وويضيف منذ 15 عامًا، كانت تؤجر الخيول والعربات مقابل 5 جنيهات للساعة، وعن سر هذا الارتفاع في الأجرة  يقول الأسطى طلعت: إن السبب في هذا يرجع إلى ارتفاع تكلفة الأعلاف الخاصة بالخيول، وغلا المعيشة بشكل عام. 

 

بالإضافة إلى ارتفاع أثمان العربات والخيول ذاتها، حسب الخامات المستعملة والورش المصنعة، وأضاف أن الحصان الواحد يأكل في اليوم بما يوازى 150  جنيها أيا كان نوع ما يأكله سواء كان (البرسيم) أو (التبن) أو غيره.

هذا ويحاول أصحاب عربات الحنطور تأمين الراكبين للخيول، أو من في العربة ذاتها، حيث يحرصون على تواجد  أحد أتباعهم من الشباب لمصاحبة الحصان أو العربة، خوفا من أي حادث أو موقف غير متوقع.

 

 ويقول الأسطى فايز إن مهنة قيادة الحنطور تاريخية وأنها من الصعب أن تختفي تماما رغم اختفائها نسبيا في كثير من البلدان.

 ويضيف: في كثير من الأحيان أفضل التعامل مع الخيول أكثر من التعامل مع الناس أشعر أن الحصان أحد اصدقائى.

 وهذا ما يجب أن يفعله صاحب الحنطور أن يهتم بعربته والخيول التي يملكها وأن يتعامل معهم بنوع من الرفق والحنان، وتظل عادة استئجار الخيول وعربات الحنطور من أهم المظاهر المميزة للأعياد في نجع حمادي.