رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

حديقة حيوان المنصورة تغيب عن مشهد إحتفالات عيد الأضحى

بوابة الوفد الإلكترونية

 حديقة حيوانات المنصورة التى أنشأها الخواجة توريل عام 1949 على مساحة أربع أفدنة مشترطا أن تظل حديقة للحيوان وأن تحظى باهتمام ورعاية المسئولين بمحافظة الدقهلية وهى كحديقة حيوان تتبع حديقة الحيوان بالجيزة ولكنها إداريا تحت الإشراف الكامل لحى شرق المنصورة وكانت الحديقة متنفسا مهما لأهالى محافظة الدقهلية بل والمحافظات المجاورة.

وغابت حديقة الحيوان المنصورةعن مشهد احتفالات عيد الأضحى المبارك، وهي المرة السابعة التي تغيب فيها حديقة الحيوان عن المواطنين وتكون مغلقة بصورة رسمية نظرا لأعمال التطوير الوهمية المزمع تنفيذها 

وعن موعد انتهاء عمليات التطوير، حتى الآن لم يتم تحديد الموعد النهائي لتسليم حديقة الحيوان بالمنصورة وفتح أبوابها أمام الزوار.

القصة بدأت  بخطة تطوير الحديقة وبعد طول إنتظار وفى عام 2017 قرر الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية الأسبق تطوير حديقة حيوان المنصورة مما جعل الأمل يدب فى قلوب أهالى الدقهلية من جديد.بعد أن ظلت فترة كبيرة فى طى النسيان.

وفى 13 أغسطس عام 2017 وقع محافظ الدقهلية الأسبق مع الهيئة العربية للتصنيع  بروتوكول تعاون لتطوير حديقة حيوان المنصورة وتحويلها إلى مكان جذب للمواطنين من خلال إنشاء دور عرض سينمائى وجراج تحت الأرض و"فوت كورت" بتكلفة 45 مليون جنيه.

وفى 5 أكتوبر من نفس العام قامت رئاسة حى شرق المنصورة بنقل محتويات متحف حديقة حيوان المنصورة إلى حديقة الأسرة بشارع الجيش بالمنصورة وإنتهت إدارة الحي من تسليم الحيوانات الموجودة إلى حديقة الحيوانات بالجيزة وذلك ضمن خطة إخلاء الحديقة لتسليمها إلى الهيئة العربية للتصنيع للبدء فى تطويرها.

وفى نوفمبر من نفس العام  تم وضع حجر الأساس لتطوير حديقة الحيوان بعد تسليمها الهيئة العربية للتصنيع بشكل فعلى وذلك إيذانا للبدء فى مشروع التطوير.

ورغم مرور اكثر من سبع سنوات على البدء فى مشروع التطوير تعرضت الحديقة للتشويه وتم تدمير الأماكن الترفيهية وأصبحت الحديقة مقلبا للقمامة و مرتعا للكلاب الضالة وذلك بالتزامن مع تصريحات المسئولين بإنتهاء أعمال التطوير هذا العام لاستقبال روادها من محافظة الدقهلية والمحافظات المجاورة فى عيد الربيع وعيد الأضحى المبارك .

وتبين  أن الشركة العربية للتصنيع أوقفت تنفيذ المشروع بسبب تقاعس حى شرق المنصورة عن دفع مستحقات الهيئة حسب نص البروتوكول الموقع بين الهيئة ومحافظ الدقهلية الأسبق.

بعد أن تعرضت الحديقة للتشوية وتركوها لتتحول إلى منطقة أشباح و استنكر أهالى محافظة الدقهلية ما وصل إليه حال الحديقة من إهمال وتدمير للمنطقة الترفيهية وتحولها لمأوى للكلاب الضالة ومخلفات المباني والمطاعم فى منطقة تعد أهم وأرقى المناطق السكنية فى مدينة المنصورة

يقول محمد محمود مهندس مدنى  إن ما حدث لحديقة الحيوان شأنه شأن ما حدث فى الهابى لاند،  ومرسي الخديوي اسماعيل التاريخي ومقر الحزب الوطني المنحل بشارع الجمهورية بمدينة المنصورة الذى تم تحويله  إلى موتيل وفندق دون الرجوع لجهاز التنظيم الحضاري بالمحافظة بالرغم من أن المبنى قد جرى حصره واعتماده من رئيس مجلس الوزراء وأصبح خاضعا للهيئة العامة للتنسيق الحضارة بوزارة الثقافة واصفا ما يحدث "استهتار واستهانة بقيمة العمل".

وتابع محمود حديقة من أقدم الحدائق فى مصر وكانت لنا فى الصغر أشبه بالأساطير، وكانت متنفسا لأهالى الدقهلية والمحافظات المجاورة ، وأيضا كانت بمثابة مكان للقاء المحبين، ومكان ترفيهى وترويحى مهم، مضيفا أن ما حدث له أسباب عديدة، وربما أن مسلسل التساهل والتسيب الإدارى، وصل إلى أعلى درجته عند المسئولين عن تلك المكان الحضارى.

بينما أكد  السيد العدوى مهندس زراعى أنه لا يوجد مسئول يعرف قيمة حديقة الحيوان المنصورة ، رغم إنها معلم سياحى وحضارى مهم ، وكان أحد معالم السياحة الداخلية، وأرتبطت بذاكرة كثير من جيلنا بل والأجيال السابقة واللاحقة لنا.

 وأضاف العدوى ورغم ما تحتويه من نوعيات أشجار نادرة، لكن لا أحد ينظر لها كمعلم حضارى وثقافى، وعنصر بالغ الأهمية يمكن أن يكون مدخل هام من للدخل القومى، إذا تم أتباع الأجواء والوسائل المتحضرة والتى تشجع السياح على قضاء وقت ممتع ما بين المتعة والاستزادة الثقافية، سوا بعروض ثقافية أو بصرية وغيرها.

وتابع أن  الإعتداء على تراثها الحضارى وقطع أجمل أشجارها التاريخية بيد باردة يدمى القبوب

ويشيرأيمن حامد محامى إلى أن الحديقة كانت متنفسا لسكان محافظة الدقهلية ولكن للأسف خطة تطوير الحديقة تبين أنها قصة وهمية وسببت صدمة للجميع بعد أن تحولت الحديقة إلى خرابة و مرتع للقطط والكلاب الضالة ووكر للبلطجية وتابع لقد تحولت إلى أرض جرداء وإنتشر فى أرجائها البوص والغاب

ويؤكد سامى عبدالمنعم طبيب أن الحال الذى وصلت له الحقيقة يرثى له وأوضح أنه رغم مرور 5 سنوات لم تتحرك خطة التطوير قيد أنملة وتحولت الحديقة إلى أطلال وهياكل خرسانية وطالب المسئولين بإنقاذ الحديقة وإعادة بنائها وتشغيلها حفاظا على قيمتها التاريخية

وإعتبرت إلهام على موظفة  خطة تطوير الحديقة طمس للقيمة التاريخية  للحديقة وتغيير ملامحها وتدميرها و تكريس للبناء العشوائي بعدما شاهد مواطنى المنصورة الحال الذى وصلت له الحديقة.

وطالب الأهالى ، الدكتور الدكتور مصطفى مدبولى  بسرعة إعادة حديقة الحيوانات كمتنفس طبيعي، كما طالبوا بإعادة النظر في مخطط تطويرها بحيث يتماشى مع طبيعتها السابقة كحديقة حيوانات كبيرة وشاملة معظم الحيوانات.