رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

كنوز الوطن

جميل ان ترى ابداع الشباب، والاجمل ان يكون هؤلاء من ابناء الجامعات المصرية، ويقدمون افكارا جديدة ومشروعات براقة، على مدار ما يزيد على الأسبوعين سعدت بالمشاركة فى عدد من مهرجانات مشروعات التخرج محكمًا لأعمال خريجى كليات الإعلام وأقسام الإذاعة والتليفزيون بها، شعرت اننى امام جيل جديد لديه ما يطمئن على المستقبل، عقول تفكر وعينها على المستقبل، كل مشروع له فكرة ووراءه طموح ومبذول فيه جهد كبير، والاهم هو الشعور بحالة الاصرار على النجاح، ليس مجرد مشروع تخرج بل مشروع حياة.

ورغم اعتزاز الكثيرين من الممارسين والخبراء بمثل هذه المشاركة واعتبارها تكريما لمسيرتهم المهنية ودورهم فى تأسيس الأجيال، إلا أننى اعتبرها فرصة هامة للاطمئنان على مستقبل الإعلام فى مصر وما التأثيرات الفعلية لنظم التدريس والتدريب على صناعة الأجيال من الممارسين للمهنة.

والحقيقة اننى كلما تابعت مشروعا ايقنت اننى ازداد اطمئنانا.

لا خلاف أن اختيار الموضوعات هى نقطة الانطلاقة فى أى عمل إعلامى على الإطلاق، وقدرة هؤلاء الشباب على اختيار موضوعاتهم بشكل متنوع يؤكد عدم وجود مصدر أحادى يستقى منه الجميع افكارهم ويقلدونه وانما لدى كل فرد منهم ثقافته الخاصة ووعيه المتكامل الذى يمكنه من الإيمان بقضية وتناولها بشكل متعمق، وقدرة هؤلاء الدارسين على فهم طبيعة وطننا ومتطلباته جعل اختياراتهم للموضوعات تتسق مع ذلك وتعبر تعبيرا شاملا عنه هو ما نحتاجه بالفعل الآن.

وهذا فى حد ذاته منحنى مزيدا من الاطمئنان على مستقبل البلد لأن شبابها مهموم بمستقبلها.

ايضا لاحظت قدرتهم الفريدة على التنوع فى التناول بين القوالب الإنتاجية المختلفة فمنهم من رصد قضيته من خلال قالب الفيلم القصير ومنهم من حلل موضوعة معتمدا على القالب الوثائقي، وآخرون تناولوا بين هذا وذاك مستخدمين الديكيودراما، بما يتسق ومتطلبات العصر الإعلامى الراهن.

وكل ما تابعته او ناقشته من مشروعات يؤكد أن مصرنا زاخرة بكنوزها، وهناك كنوز إعلامية تستحق أن تجد من يبحث عنها ويكتشفها.