رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

حكاوى

قرأت مؤخراً كتاب «الصراع الدموى الإسرائيلى» للدكتور عمر عبدالجواد عبدالعزيز عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والذى صدر بمقدمة مهمة للدكتور جودة مبروك الأستاذ بجامعة بنى سويف، وقد تمت ترجمة هذا الكتاب المهم إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتناولت مقدمة الدكتور جودة حول الكتاب أمرين مهمين الأول: الرؤية والمتابعة الحثيثة لما يحدث فى المنطقة بقلب وطنى مخلص، والثانى: التعبير بقلم أديب مؤرخ وشاهد على العصر، وهذان الأمران يحملان أهمية كبيرة لهذا العمل الذى يعد تسجيلاً للأحداث الدامية الى أحدثها المحتل فى المشاعر الوطنية.

وتضم محتويات هذا الكتاب المهم ثلاثة فصول، الأول: نشأة إسرائيل على أرض فلسطين، والثانى: المذابح الإسرائيلية للفلسطينيين، والثالث: صفات اليهود فى القرآن والسنة، والحقيقة أن الدكتور عمر عبدالجواد الذى يتصف بالوطنية المخلصة، بذل مجهوداً شاقاً فى إنتاج المادة العلمية لهذا الكتاب، أولاً بصفته معاصراً للأحداث وثانياً قيامه برصد المذابح الإسرائيلية البشعة ضد الأشقاء فى فلسطين، إضافة إلى أن هذا الكتاب يحمل رؤية فكرية أكثر من رائعة بشأن قضية الصراع «العربى - الإسرائيلى»، ما جعل هناك أهمية كبرى فى ترجمة الكتاب إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

وأهم ما لفت الأنظار فى هذا الكتاب أن رؤية الدكتور عمر تنبع من حس وطنى عالٍ برؤية أستاذ الجامعة المثقف الذى يضع المحددات العلمية فى بحثه قيد التنفيذ، ما جعل هذا الكتاب محل رؤية نافذة بشأن قضية الاحتلال الإسرائيلى للأرض المقدسة، وقد تناول الدكتور عمر عبدالجواد فى كتابه أمراً آخر بالغ الأهمية وهو ميزان القوى، وكيف يواجه العرب أمراً بالغ الخطورة، والتحديات الصعبة بسبب الحرب الإسرائيلية الغاشمة المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضى حتى كتابة هذه السطور، بهدف تصفية القضية الفلسطينية ومحاولات المحتل التهجير القسرى للفلسطينيين، والدور المصرى العظيم فى وقف هذه المهزلة التى تريدها تل أبيب.

ولم يغفل الدكتور عمر عبدالجواد فى كتابة الدور المهم الذى تقوم به مصر لمساندة القضية الفلسطينية منذ قيام الحركة الصهيونية واحتلال فلسطين، حتى الحرب الإسرائيلية الدائرة حالياً، وتصدت مصر لمنع تصفية القضية الفلسطينية وإصرار القاهرة على تفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

شكراً للدكتور عمر عبدالحواد على المجهود الكبير فى هذا الكتاب المهم.