رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

استمرار ضعف الطلب على الذهب في مصر بعد استقرار سعر الصرف

الذهب
الذهب

شهدت أسعار الذهب المحلي، تراجعًا طفيفًا بمنتصف تعاملات اليوم الثلاثاء 4-6-2024، في ظل عدم وضوح اتجاهات الذهب العالمي بالإضافة إلى غياب عوامل تسعير الذهب المحلي مثل سعر صرف الدولار والطلب على الذهب المحلي.

 

افتتح الذهب المحلي عيار 21 الأكثر رواجًا في الأسواق المصرية عند المستوى 3105 جنيه للجرام قبل أن يتداول حالياً عند المستوى 3100 جنيه للجرام، يأتي هذا بعد أن أنهى الذهب جلسة أمس دون تغير يذكر ليفتتح ويغلق التداولات عند المستوى 3105 جنيهات للجرام.

التحركات المحدودة في سعر الذهب المحلي ترجع إلى التذبذب في سعر أونصة الذهب العالمي وعدم وضوح اتجاه حتى الآن بسبب التغير المستمر في توقعات أسعار الفائدة الأمريكية، هذا بالإضافة إلى التغيرات المحدودة في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية مما يبقي الذهب دون تغير تقريباً، وفق تحليل جولد بيليون.

من جهة أخرى يشهد الذهب ضعف في الطلب المحلي على المعدن النفيس وظهر هذا الضعف بشكل كبير في الطلب الضعيف على السبائك والعملات الذهبية، بسبب ضعف الطلب على الاستثمار بعد تعويم سعر الصرف واختفاء السوق الموازي، هذا بالإضافة إلى ضعف ثقة الأسواق في الذهب حالياً بعد انخفاض السعر الكبير بما يتخطى 1000 جنيه منذ بداية العام.

هذا وقد تم الإعلان عن تأسيس شركة جديدة للتنقيب عن الذهب بشكل مشترك بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة أتون مايننج إنك الكندية، مع صلاحية للتنقيب عن الذهب في منطقة أبو مروات في الصحراء الشرقية.

بينما تم عرض تقرير من الهيئة العامة للرقابة المالية على رئيس الوزراء يظهر أن عدد العملاء في صناديق الاستثمار في الذهب وصل إلى 108.8 ألف مستثمر بنهاية شهر ابريل الماضي، وهو الأمر الذي يدل على نجاح هذه التجربة في مصر وجذبها عدد مناسب وسط رغبة من نشر التجربة والترويج لها بما يوفر فرصا استثمارية غير تقليدية للمواطنين تمكنهم من الحفاظ على مدخراتهم.

شهد سعر أونصة الذهب العالمي تراجع خلال تداولات اليوم الثلاثاء وذلك بعد ارتفاع خلال جلسة الأمس، حيث يستمر التذبذب في أسعار الذهب الذي بدأ خلال الأسبوع الماضي، بينما تنتظر الأسواق بيانات اقتصادية هامة تصدر هذا الأسبوع من شأنها أن تؤثر على أداء الدولار وبالتالي أسعار الذهب.

 أونصة الذهب العالمي 

انخفض سعر أونصة الذهب العالمي اليوم بنسبة 0.8% حيث افتتح الجلسة عند المستوى 2350 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2331 دولار للأونصة بعد أن سجل أدنى مستوى عند 2332 دولار للأونصة.

يأتي التراجع في سعر الذهب اليوم بعد أن ارتفع يوم أمس بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى عند 2354 دولار للأونصة، وذلك على حساب الدولار الأمريكي الذي انخفض يوم أمس بنسبة 0.5% وفقاً لمؤشر الدولار، قبل أن يسجل اليوم أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوعين عند 103.90.

التراجع الكبير في مستويات الدولار الأمريكي جاء بعد بيانات مؤشر معهد التزويد الذي يقيس أداء القطاع الصناعي الأمريكي، والذي أظهر انكماش القطاع للشهر الثاني على التوالي بالإضافة إلى انخفاض مستويات الأسعار في القطاع الصناعي، وتراجع الإنفاق على البناء بشكل غير متوقع خلال شهر ابريل للشهر الثاني على التوالي.

البيانات الأمريكية الضعيفة تسببت في تزايد التوقعات أن ضعف الاقتصاد الأمريكي قد يدفع البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة هذا العام ليواجه التباطؤ في النمو الاقتصادي الذي قد ينتج نتيجة استمرار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، ويعد خفض أسعار الفائدة الأمريكية يعد أمر إيجابي بالنسبة لأسعار الذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة في ظل كون الذهب استثمار لا يقدم عائد لحائزيه.

وعادت أسعار الذهب إلى التراجع لأن زخم الصعود لم يكن كافياً لأن يدفع السعر لتجاوز المستوى 2350 دولار للأونصة، ليعود السعر إلى التذبذب، وبشكل عام نلاحظ أن تداولات الذهب منذ الأسبوع الماضي منحصرة بين 2365 – 2325 دولار للأونصة.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

انخفض سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الثلاثاء وذلك بعد الارتفاع الذي سجلته يوم أمس على حساب تراجع مستويات الدولار بعد بيانات ضعيفة عن أداء القطاع الصناعي الأمريكي، واليوم تتراجع الأسعار ليستمر التذبذب في تحركات الذهب في انتظار صدور بيانات الوظائف الأمريكية الهامة هذا الأسبوع. أما عن السعر المحلي:

يستقر سعر الذهب المحلي في التحرك بشكل محدود فوق المستوى 3100 جنيه للجرام عيار 21 حيث تفتقد الأسعار الحافز لاتخاذ اتجاه محدد بسبب ضعف عوامل التسعير وتراجع الطلب المحلي على الذهب.

سعر الذهب المحلي مرتبط حالياً بالسعر العالمي بشكل كبير مما قد يعرضه لمزيد من التحركات في اتجاهات مختلفة خاصة مع غياب عوامل التسعير الأخرى الأكبر تأثيراً على الذهب مثل سعر صرف الدولار والطلب المحلي.