رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

حفنة كلام

آلاف الشكاوى يتقدم بها المواطنون إلى منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، ففى شهر ديسمبر فقط تلقت 115 ألف شكوى وطلب استغاثة، وهذا رقم كبير ويدل على وجود ظلم مستشر لبعض الناس وأنهم يلجأون إلى هذه المنظومة التى تأخذ الأمور بجدية فترسلها إلى جهات الاختصاص وغالبا تحل المشكلة لصالح الشاكى المظلوم، وهذا اتجاه حميد فى دولتنا لأن إنصاف المظلوم والمستجير بها من ظالمه يُحدِث الرضا المجتمعى ويزيد من الانتماء فشكرا للقائمين على هذه المنظومة التى ترسل وتتابع مراحلها بصفة دورية حتى يتحقق العدل، لكن تزايد الأعداد مؤرِق وينبغى أن نتوقف أمامه محلّلين أسبابه وطرق علاجه؛ كما يتطلب أن تتابع نتيجة الشكوى وإذا كان الشاكى صاحب حق يجب أن نحاسب من تسبَّب فى ظلمه؛ فإرجاع الحق لصاحبه مقدس ومحاسبة الظالم عدل؛ هبْ أن مديرا تجاوز سلطاته وانحرف بها وظلم وتجبّر سنوات حتى اضطر المواطن إلى الشكوى لأخذ حقه؛ هنا ينبغى أن يكون من صلاحيات المنظومة محاسبة الظالم الذى بخس حق هذا المواطن سنوات حتى لا يكرر فعلته مرة أخرى، وحتى يرتدع أمثاله عندما يعرفون ما حلّ بهذا المدير الظالم، وأن نبحث عن إرضاء المظلوم ومنحه تعويضا يدفعه الظالم؛ هناك موظفون مظلومون يتجرعون مرارة الظلم الإدارى وأصيب بعضهم بأمراض نفسية ينبغى أن نقتص من ظالميهم؛ كما أن قياس رضا المتعاملين مع إدارات الدولة يجب أن يُفعّل حتى نعرف نسبة الرضا على القائمين بهذه المؤسسة وما أسباب عدم الرضا إن وُجِد ومحاسبة المسئولين إن كان هنالك تقصير أو تحيز أو تهاون أو مجاملة الغير، وأن يكون الحساب رادعا؛ أنصفوا المظلوم وحاسبوا الظالم.

•     مختتم الكلام

قال الشاعر

لا تَظلِمَنَّ إِذا ما كُنتَ مُقتَدِرًا

فَالظُلمُ مَرتَعُهُ يُفضى إِلى النَدَمِ

تَنامُ عَينُكَ وَالمَظلومُ مُنتَبِهٌ

يَدعو عَلَيكَ وَعَينُ اللَهِ لَم تَنَمِ

[email protected]