عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

كلام فى الهوا

كثيراً ما نعتقد أن هناك تناقضات فى بعض الأمثال الشعبية التى اختصرت على مدار السنين حواديت أساسية لدى الإنسان المصرى، والتى أصبحت مع الوقت قوانين حياة، من تلك الأمثال التى يعتقد البعض تناقضها.. «لا يضيع حق وراءه مُطالب» و«المسامح كريم» وأصبحنا بين المثلين فى لغط عظيم.. نُطالب أو نُسامح.. ولعلى لا أجد أى تعارض بينهما إذا عرفنا مفهوم كل مثل والغاية التى يرمى إليها، فالأول يُطالب الإنسان السوى بعدم ترك أى من حقوقه وأن يسعى إلى المطالبة بها بالقانون أو التقدم بها فى شكوى إلى صاحب الأمر ليرد له حقه، كما فعل الفلاح المصرى القديم المعروف بالفلاح الفصيح الذى ظل يُطالب بقيمة بضاعته عشر سنوات حتى حصل على قيمتها، وقال عبارته الخالدة «إن فضيلة الرجل أثره» أما التسامح يأتى عندما يخطئ أحد ويعتدى على حقك ثم يرده إليك ويعتذر فنقبل اعتذاره ونقول هذه العبارة الجميلة التى تتفق مع الأخلاق والدين «المسامح كريم» لترسيخ قيمة الاعتذار التى تغيب عن هذا الزمان وللأسف أكثرهم يُناضلون لسلب حقوق الناس بكل بجاحة.
لم نقصد أحدا!!