رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

لازم أتكلم

تحدثت فى الحلقة الثانية عن كيف يتمتع اللاجئون بكافة حقوق المصريين فى شتى المراحل التعليمية، واقترحت عدة مقترحات بهدف الوصول الآمن لنقطة توازن بين مواردنا وبين ما تنفقه الدولة من مليارات لعلاج أزمة أو قضية ليست من صنعها ولا ناقة فيها ولا جمل.

وكنت سأتحدث اليوم عما تتحمله وتنفقه مصر لرعاية صحة اللاجئين، وكيف أنهم يدفعون نفس ثمن التذكرة فى المستشفيات الحكومية وهو لا يتجاوز بضعة جنيهات، بل تفتح لهم غرف الرعاية المركزية والعمليات الجراحية الكبرى والمكلفة جدا، وغيرها من الامتيازات التى لا يحصل عليها أى لاجئ فى أوروبا وأمريكا وأستراليا إلا بصعوبة شديدة.

ولكن، بتصفح بريدى الإلكترونى، والمرور على الفيس بوك وغيره من وسائل التفاعل الاجتماعى، شعرت أنه من الواجب تجاه القراء والمتابعين أن أنقل ما استطعت جانباً من تعليقاتهم، ولم لا وهم وقودى فى الكتابة، أحس نبضهم وأعيش أحزانهم وأفراحهم وآمالهم، بل أسعد كثيرا بانتقاداتهم.

وحرصاً على المصداقية، سأنقلها كما وردتنى بلا رتوش، ثم أعلق، وأبدأ بالأستاذ بهاء أحمد وقوله «مصر تحملت الكثير فى زمن القومية العربية، وحملت على عاتقها مهمة تعليم وتثقيف أبناء العروبة، ودفعت الغالى والنفيس حتى صاروا على ما هم عليه الآن.. والباقى يعرفه الجميع.. أبناء مصر أهم وأولى بالرعاية والتعلم، والغريب لازم يدفع علشان ابن البلد يعرف يكمل».. كلام جميل يا بهاء ولكن اختلف معك فى كلمة (غريب) هم أشقاء وأصدقاء حتى ولو كانوا غير عرب ولا مسلمين، فهم فى النهاية بشر وضيوف دفعتنا ظروفنا الاقتصادية الصعبة لأن نقول لهم آسفين... كفاية كده..حان وقت المساهمة فى دفع الفواتير.

أما الزميل الأستاذ والكاتب طه كسبة فقد عاتبنى بقوله «مع احترامى الكامل لوجهة نظرك صديقى العزيز، لكنى أخالفك الرأى.. مايبقاش إحنا والزمن عليهم والزمن دوار، وممكن قوى يحصل لنا ده، نحن فى عالم غير مستقر والتحولات حادة، فلربما تتغير الأحوال، والعالم ده لو منصف؛ كان ضرب على أيدى من يعملون على إثارة النزاعات وتهجير الشعوب وتشريدها شرقا وغربا..الوضع مؤقت وبكرة يعود كل إلى بلده، بس خلى أمريكا وإسرائيل تبعد عن الشرق والشرق الأوسط وهى (ح تعمر).

وجهة نظر تحترم، ولكن يوجد من يعيش بيننا منذ أكثر من 25 عاما وذاب داخل المجتمع المصرى، وهو ما تخشاه الأخت رحاب ابراهيم؛ لأنهم يحملون ثقافات مختلفة تقول رحاب «أحياء كاملة فى القاهرة كلها جنسيات متعددة، مبقناش نشوف مصريين فيها، وهذا ضغط شديد على مواردنا المحدودة.. مياه وكهرباء وغاز».

ويتساءل الأستاذ مصطفى الشافعى لماذا لا تضع مصر مصلحتها أولاً؟ وأرسل جدولاً يوضح الرسوم المقررة لدراسة بعض الوافدين فى الجامعات الحكومية والخاصة وفى كليات يحرم منها ابن البلد إما بسبب التنسيق المجحف والظالم وندرة المقاعد فى كليات القمة أو لعدم توفر المال الذى أفقده مقعده على درجة ونصف درجة؟! ويضيف: ليه يأخذوا أماكن ولادنا بسعر بخس؟ ونسى مصطفى أن هناك فرقا بين الوافد واللاجئ فتلك قضية أخرى.

وأختم الردود والتعليقات بتحية واجبة لمن يتابعنى حرفا حرفا وهو الأستاذ محمود خطاب، أول من طلب منى الكتابة فى هذا الموضوع، ولا يتردد ابدا فى تدقيق معلومة أو أى خطأ يسقط سهوا. والتحية واجبة أيضا لأساتذتى وزملائى من الإعلاميين وكل المتابعين الذين أمطرونى خجلاً بتفاعلاتهم وحروفهم الجميلة.

وللحديث بقية إن شاء الله