رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الشعب يريد:

رحم الله علماء ومفكرين مصريين عاشوا يدرسون ويدرسون للغير.. وعلى مدى سنوات طويلة قدموا علمهم وأخلاقياتهم وقدوتهم للعالم أجمع فأخذ بها ولكن فى مصر لم نهتم ولم نقدر ما قدموه للبشرية جمعاء.

ومن هؤلاء المهندس حسن فتحى عليه رحمة الله والذى بنى مساكن مكيفة صيفًا وشتاء بلا كهرباء ولا غاز ولا مولدات ولا حتى سخان شمسى وعرفت بالعالم كله وهى «القباب» كأسلوب بناء واستوحاها من عبقرية قدماء المصريين.. ولا حياة لمن تنادى..

ولدينا د. القصاص عالم البيئة العالمى الذى حذر عام 1976!! وفى لقاء معه عقب تخرجى فى الجامعة قال لى سوف يأتى لنا ما يدمر الاقتصاد والوقت والصحة تقليدًا للأجانب وفخ اقتصادى وصحى ينصبونه لنا وعليكم جميعًا كإعلام أن تنبهوا الناس «فقط» بعملية توعية وللمواطن والمسئول حق الاختيار.

وأنا كدارس «نلاحظ التواضع» كان عالمًا يشار له بالبنان وتمتع بسمعة عالمية فى علوم البيئة لم يرها عالم عربى آخر - أعلن دراساتى والجهات العلمية تنشر النتائج وأنتم لكن الدور الأهم وهو خلق وتشكيل وعى المواطن تجاه صحته ونفقاته وإحياء جذوره التاريخية والحضارية التى عرفها قبل العالم أجمع.

كان د. القصاص يصرخ بلجان مجلس الشورى بعدما تم تعيينه لسنوات طويلة عضوًا به.. وتعلمت منه أكثر مما نشرت وكان بتواضعه جزاه الله الجنة والفردوس الأعلى يقول أنقل لكم خبراتى لتحيا بقلمك بعد مماتى!

قال خمسة أشياء سوف تدمر الصحة والإنفاق الحكومى والشخصى وتقضى على خصائص مجتمع وحضارة المصريين.. وهى أوانى «التيفال» والتى فى طريقها إلينا و«الموكيت» الذى يمنع تنفس البلاط الأثرى لنا أو «كسر الرخام» والخرسانات ونحن الذين شيدنا الأهرام بالحجر وبنينا العمارات بالحوائط المائلة والتى صمدت فى الزلزال وكأنها تتمايل معه دون أن ينال منها بينما انهارت عمارات حديثة!!

وأصعب ما فى القادم لنا - «عام 1976» هو «الأولوميتال» و«التكييف» والسخانات الكهربائية ومعها أيضًا سخانات «الأنبوبة» أى الغاز لم نكن بدأنا فى استخدام الغاز الطبيعى.. وها نحن اليوم ندفع الثمن باهظًا كمواطنين وكدولة ولا ترحمنا الأزمة الاقتصادية ولا أحوال العالم المسيطر عليها الحروب والحرق والطمع فى مصر وغيرها من دول العالم.

وبعد تصريحات العالم د. محمد القصاص اجتمع مجلس الوزراء والجامعات وتوصلنا لبعض القرارات منشورة بصحيفة «أخبار اليوم» منها «سخان شمس شرط لبناء أى منشآت» تصريح للراحل العظيم المهندس حسب الله الكفراوى.. مؤكدًا قول د. القصاص شمس مصر تغنيها عن الغاز والكهرباء.. وقوة الرياح تغنينا.. وتلاها تصريح آخر للراحلة العالمة د. فرخندة حسن بعنوان «البيوجاز بديلًا للبوتاجاز والأنبوبة» وهو وقود يصنع من مخلفات الحيوانات! وأيضًا لا حياة لمن تنادى.

وتذكرت علماء مصر وما قدموه ولم نستفد منه بل عملنا العكس فانتشر السرطان وأمراض الكلى وفواتير الكهرباء والوقود التى انهكت موازنة الدولة والمواطن ولكن الأمل موجود والترشيد مطلوب ومحاولة اللحاق «بروشة» د. القصاص ممكنة..

حديث الرئيس السيسى مؤخرًا حول الطاقة والدعم يفتح الأمل وللحديث بقية إن شاء الله.

رحم الله من مات وهدى من بقى..

<< الحياة حلوة:

سيادة الرئيس السيسى أحيى لديكم العمل بسياسة «جبر الخواطر» وهى قاعدة إسلامية وإنسانية رائعة.. وبصفة خاصة لكبار السن والسيدات «المعلقات» لا زواج ولا طلاق ويواجهن حفلات تعذيب بالمحاكم ومن الأهل.. وكبار السن لهم «معارك» مع الجهات الحكومية. والحمد لله عندما احتاج الذهاب لجهة حكومية أرصد الكثير من المعاناة وأرى الفجوة بل التناقض بين ما تريده وتعمل عليه وبين مسئولين يهدرون موارد الدولة من كهرباء تعانى منها ومخالفات مبان لا تحمد عقباها.. وكسر خواطر بالبنوك والمحليات والمرافق ولها النصيب الأكبر وفى جهات العلاج وأدوية التأمين الصحى.. إنكم تسبقون بعض القيادات بأميال من المسافات ولهذا أتعشم خيرًا فى التغيير الوزارى والمحافظين القادم.. والقادم أفضل بإذن الله.