رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

ع الطاير

مع التحول الرقمى الكامل الذى أصبح واقعا فى العالم ومعه الاقتصاد الرقمى والشمول المالى وتزايد حجم البيانات والمعلومات  يتزايد باستمرار مع هذا التحول خطر الهاكرز أو الاختراق وهو الأمر الذى يمثل  خسائر كبيرة جدا وتوقفًا وشللًا تامًا فى حالة عدم الانتباه له وعدم القدرة على التصدى وتحقيق حماية للبيانات ضد ألاعيب الهاكرز 

هذه التحديات تخلق أهمية كبيرة جدا لما يعرف بالأمن السيبرانى أو السيبر سيكورتى وأصبحت أهم الوظائف فى العالم حاليًا لمن يجيد مهارات عالية فى علم الأمن السيبرانى، حيث يسعى العالم إلى بيئة معلوماتية أو رقمية آمنة وهو هدف عظيم وصعب فى نفس الوقت فى ظل مهارات عالية لدى الهاكرز الهواة والمحترفين في  ظل التسارع الرهيب فى التحول الرقمى على مستوى الحكومات أو الشركات والمؤسسات الخاصة وتزايد فرص نجاح الهاكرز فى اختراق السيستم والبيانات، ولذلك فإن اهتمام الشركات والمؤسسات بالأمن السيبرانى يتزايد بشكل متسارع وكل يوم هناك جديد وهناك سباق محموم بين الهاكرز وبين خبراء الأمن السيبراني 

وغالبا يكون غياب أو قلة وعى الموظفين فى الشركات أو المؤسسات بمخاطر  الهاكرز سببا مباشرا أو هو أهم أسباب نجاح عمليات التهكير ولذلك أصبح توعية وتدريب الموظفين أمرًا ضروريًا جدًا حتة لا تتعرض البيانات والمعلومات الخاصة بتلك الشركات أو المؤسسات للهجوم وتضطر الشركة إلى دفع الفدية أو تحمل خسائر كبيرة جدًا.

أما  السبب الأخطر والأكثر شيوعًا  فى نجاح الهاكرز هو وجود ما يعرف بالثغرات الأمنية الموجود بالفعل فى البنية التحتية التكنولوجية والأمنية وتمثل نحو  32 %  وتعد الرسائل الإلكترونية التى تتضمن روابط خبيثة سبباً أساسيًا أيضًا فى نجاح الهاكرز.

 وآخر إحصائية للخسائر التى لحقت بالشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة تشير إلى نحو عشرة تريليونات دولار ويتوقع الخبراء زيادة هذه الخسائر إلى ما يتجاوز عشرين تريليون دولار خلال عامين فقط وهو ما يفرض تحديات كبيرة أمام خبراء الأمن السيبراني ويجعلهم فى حالة استنفار دائم وتطوير مستمر لوسائل الحماية والتصدي.

 وفى كل الأحوال يظل الخطأ البشرى أهم أسباب وقوع التهكير ولذلك أصبح الأمر يتطلب تدريبًا كبيرا ووعيًا أكثر لدى كل الموظفين.

والسؤال هنا: هل يمكن للذكاء الاصطناعى أن يقلل خطر وقوع التهكير أم أنه يتسبب فى زيادة فرص نجاح الهاكرز؟

فى الواقع يشكل الذكاء الاصطناعى الناشئ خطرًا أمنيًا على  المعلومات والبيانات ولا بد من زيادة الاستثمارات فى تدريب الموظفين وتعليم المهارات الفنية الخاصة بالسلامة والأمن السيبراني وزيادة أعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل فى هذا المجال.