رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

إيران دولة ذو رأسين "المرشد" أكبرهم.. ولن تتأثر برحيل "رئيسي" و"اللهيان"

المرشد الإيراني ورئيسي
المرشد الإيراني ورئيسي

المشهد في إيران به ارتباك طبيعي نتجية الحادث الذي كان سببًا في مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان إثر تحطم مروحيتهم، والحادث جاء نتيجة خلل واضح وهو فني وتقني، على الجانب الدستور والسياسي هناك سرعة كبيرة جدًا في الداخل الإيراني لمن سيخلف إبراهيم رئيسي، وتم تشكيل بالأمس اللجنة الثلاثية من نائب الرئيس الإيراني مع رئيس مجلس الشورى الإيراني ومجلس القضاء الأعلى الإيراني، وهو ما صرح به أحمد كامل بحيري، الباحث في مركز الأهرام.

الدستور الإيراني يعالج كافة الأمور:

وأشار "بحيري"، خلال إلى أن التخوف من أن يكون خلال مدة الانتخابات دخول إيران في حرب أو تتعرض لظواهر أو كوارث طبيعية فأن الدستور الإيراني يعالج ذلك من خلال مد فترة إجراء الانتخابات، مشددًا على أن إيران هي دولة ذو رأسين، والرأس الأكبر به هو ليس رئيس الجمهورية ولكن هو المرشد الإيراني، منوهًا بأن بقاء المرشد على قيد الحياة هو الضامن لاستقرار الدولة الإيرانية، مؤكدًا أن الدستور الإيراني يعالج رحيل المرشد الإيراني في نفس الوقت مع الرئيس الإيراني، وأن مجلس الخبراء هو المسئول عن اختيار المرشد وينعقد سريعًا لاختيار المرشد الجديد.

وشدد على أن ليس كل من يترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية في إيران يكون أمر نهائي ولكن مجلس صيانة الدستور لابد أن يوافق على ترشح هؤلاء لمنصب رئيس الجمهورية وبعدها يكون التصويت أمام صناديق الاقتراع، مؤكدًا ان التيار المحافظ هو التيار المسيطر على السلطة في إيران، منوهًا بأنه من الممكن أن يكون للحرس الثوري أسم في هذه الانتخاب ويكون من خلال تيار المحافظ.

وتابع: "هل تريد إيران بعد وفاة رئيسي أن تستكمل نفس الحوار عبر الحوارات التي تمت مع البحرين والسعودية أو الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية؟"، موضحًا أن السياسة الخارجية والملف النووي والتسليح ليسوا في يد وزير الخارجية الإيراني أو الرئيس ولكنه في يد المرشد والحرس الثوري، وزير الخارجية والرئيس أشبه لسكرتير تنفيذ للسياسات العامة الإيرانية في هذه النقاط، الملف الخاص بالمفاوضات والتسليح أو العلاقات يكررها المرشد الإيراني، مضيفًا أن حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية الذي توفى كان له دور في السياسة الخارجية الإيرانية ولكن ينفذ الخطوط التي يرسمها المرشد في السياسة الخارجية أو الملف النووي.

وأضاف أن السياسة الخارجية الإيرانية وعلى رأسها الملف النووي والعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ليست في صلاحيات الرئيس أو الحكومة أو وزير الخارجية، مؤكدًا أن الطابع الشخصي لوزير الخارجية يلعب دور مهم جدًا في الصورة أو التعامل مع الملفات، المقارنة بين وزير الخارجية عبداللهيان ووزير الخارجية الجديد له علاقة بالأدور التي لعبها في وقت ما، وزير الخارجية الحالي كان من ضمن الذين لعبوا دور في المفاوضات الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية السابق ولعب دور مهم في العلاقات الخارجية مع دول الخليج وهو له خبرة تاريخية أقرب للنمط المعتدل في السلطة الإيرانية.