رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دور الإعلام البيئي الرقمي في تحقيق التنمية المستدامة

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

افتتحت الدكتورة ماجي الحلواني، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، الجلسة البحثية الثامنة بعنوان "الإعلام البيئي الرقمي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة". 

وانعقدت الجلسة ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي التاسع والعشرين تحت عنوان "الإعلام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر في ضوء التغيرات البيئية والمناخية"، والذي يناقش عددًا من القضايا المرتبطة بالبيئة والمناخ ودور وسائل الإعلام في التوعية والتسويق التحول نحو الاقتصاد الأخضر في ضوء خطط التنمية المستدامة، وذلك من خلال العديد من الدراسات العلمية والحلقات النقاشية التي تبحث في توعية الجمهور بالتغيرات المناخية ومخاطرها، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وإشكاليات القائمين بالاتصال. 

وأوضحت الدكتورة شيرين سلامة، الأستاذ المساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والمعقب على الجلسة، أن بحوث الإعلام يجب أن تتجه نحو التحليل الكيفي وليس فقط الأدوات الكمية القديمة أو الحديثة بهدف التعمق في تحليل الظواهر. 

دور الإعلام البيئي الرقمي  

وتضمنت الجلسة عددًا من البحوث تناولت موضوعات: الإعلام البيئي الرقمي وعلاقته بتشكيل اتجاهات الجمهور المصري نحو التغيرات المناخية، ودور مؤثري شبكات التواصل الاجتماعي في تعزيز الاستجابة لقضايا التغير المناخي بمصر، والعوامل الاقتصادية والإدارية المؤثرة في معالجة المواقع الإلكترونية لموضوعات الاقتصاد الأخضر، دور الحوكمة البيئية في التصدي للتغير المناخي. 

وخلصت نتائج دراسة الباحث حنان الشبيني، المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلسة الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن موضوعات التغيرات المناخية لا تأخذ قسمًا يعتد به من المؤثرين الاجتماعيين، وأن المعالجة الإعلامية لقضايا التغيرات المناخية اختلفت وفق احترافية المؤثر الاجتماعي للموضوعات البيئية وجعلها تعتمد على نشر الأخبار والميل إلى تقديم الأشكال الفنية البسيطة وعدم استخدام الوسائل البصرية المساعدة كالرسوم البيانية والجرافيك، مع عدم الاهتمام والتركيز على المعلومات البيئية من حيث الدقة والشمول والوضوح مما يضر بمسيرة التنمية المجتمعية، كما كانت النسبة الأكبر من متابعي قضية التغيرات المناخية من جمهور المؤثرين الاجتماعيين محل الدراسة الذين يعملون في المجال البيئي أو يتخصصون في دراسته. 

وأشارت نتائج دراسة الباحثتين هالة الألفي فوزي، مدرس الإعلام بكلية العلوم الإنسانية جامعة ميدأوشن، وبسمة عبد الحي أحمد البلاط مدرس الإذاعة والتليفزيون بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الإعلام جامعة سيناء، إلى وجود ارتفاع ملحوظ فيما يتعلق بعدد التغريدات الخاصة بالبيئة خلال عام 2023، وأن اتجاهات الجمهور نحو هذه التغريدات كانت إيجابية بنسبة 52% وسلبية بنسبة 23.4% بينما كانت 23.6% من التغريدات محايدة، كما أوضحت أن مستوى الثقة في المعلومات المقدمة عن المناخ على تويتر كان كبيرًا، بالإضافة إلى وجود ارتباط ذي دلالة إحصائية بين الدوافع الوظيفية و الطقوسية و الاتجاه السلوكي عند متابعة التغريدات الخاصة بقضايا المناخ. 

بينما توصلت الورقة البحثية لنادية فوزي، باحثة الماجستير بقسم الصحافة بإعلام القاهرة، إلى أن العوامل الاقتصادية والإدارية في المواقع الصحفية لم تؤثر بشكل ملحوظ على مخرجات المواقع الصحفية المتمثلة في المنتج التحريري لموضوعات الاقتصاد الأخضر؛ نظرًا لانخفاض الاهتمام به من مسؤولي ومديري التحرير، وبالرغم من إدراك مسؤولي ومديري تحرير المواقع الصحفية للأهمية الكبيرة لموضوع الدراسة إلا أن ذلك لم ينعكس على التوجهات التحريرية لهذه المواقع؛ نظرًا لإعطاء الأولوية المطلقة لاعتبارات المنافسة مع المواقع الأخرى وشبكات التواصل الاجتماعي على جذب المعلنين دون النظر إلى أي استراتيجيات للتوازن بين المحتوى التحريري المهني والمؤثر في المجتمع والاعتبارات التجارية. 

ومن أهم نتائج الورقة البحثية للباحثة هدي عبد الغفار إبراهيم صالح، باحثة الماجستير بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية جامعة عين شمس، تراجع جهود الدول العربية خاصة المنتجة للنفط في الأداء البيئي، وفي مجال مكافحة أزمة المناخ، ومن ثم فإن الإطار المؤسسي لحوكمة المنظومة البيئية في الوطن العربي لم يسهم بشكل فاعل في تحقيق أهداف الحفاظ على البيئة وأن التصدي لتغير المناخ على وجه الخصوص لم يحظ بالاهتمام الكافي في السياسة العامة للدول العربية .