رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المقاطعة تهبط بأرباح «أمريكانا» للمطاعم لـ52%

بوابة الوفد الإلكترونية

 أعلنت أمس شركة أمريكانا للمطاعم العالمية عن تراجع أرباحها بنسبة 52%، خلال الربع الأول من العام 2024 إلى 28 مليون دولار، مقارنة مع 58.1 مليون دولار فى الفترة المقابلة من العام الماضى. 

ويأتى هذا التراجع بسبب حملة مقاطعة كبيرة تواجهها مطاعم الشركة وغيرها من الشركات الأخرى منذ اندلاع العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة نتيجة لدعم تل أبيب وتوسيع استثماراتها فيها.

وقالت الشركة، إن إيراداتها تراجعت خلال الربع الأول من العام الجارى بنسبة 16.3% إلى 493.5 مليون دولار، مقابل إيرادات بقيمة 589.4 مليون دولار على أساس سنوى.

وأضافت الشركة المدرجة فى بورصتى أبوظبى والسعودية، بأن تراجع الأرباح يأتى بشكل رئيس بسبب التوترات الجيوسياسية فى المنطقة. وتنشط تحت مظلة أمريكانا للمطاعم مطاعم أبرزها «كنتاكى، وهارديز، وبيتزا هت، وكرسبى كريم وتى جى آى فرايدايز، وأضافت مؤخرا بيتس كوفى، إلى جانب ويمبى، وتشكن تكا».

وتعتبر أمريكانا للمطاعم أكبر مشغل مطاعم فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكازاخستان، من حيث عدد المطاعم فى البلدان التى تعمل فيها، وأعلنت شركات مماثلة منها ستاربكس عن خسائر كبيرة نتيجة لحملة المقاطعة.

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر الماضى اجتاحت حملة لمقاطعة الشركات والمنتجات الغربية الداعمة لدولة الاحتلال فى مختلف الدول العربية، وامتدت لاحقا لتشمل عددا من الدول فى مختلف أنحاء العالم كماليزيا وإندونيسيا وتركيا.

وأخذت حركت المقاطعة زخماً كبيراً لمنتجات الشركات والعلامات التجارية، مثل ستاربكس، وماكدونالدز، وكنتاكى، وكارفور، وغيرها من الشركات، وحققت نجاحات عديدة فى مختلف دول العالم وبالذات فى العالمين العربى والإسلامى، إذ تحولت المقاطعة إلى ثقافة شعبية للتعبير عن رفض الاحتلال والعدوان الإسرائيلى فى شتى أرجاء العالم.

وأجبرت حملات المقاطعة للشركات على إغلاق فروع لها، كشركة «كارفور» التى أغلقت عددا من فروعها العاملة فى الأردن، كما أجبرت شركات أخرى على تخفيض إنتاجها، وتقليص ساعات العمل، وتسريح كثير من العمال لديها.

وأطلق تطبيق «لا شكراً».. فى شهر نوفمبر العام الماضى لدعم مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال، وأخذ زخماً وتجاوباً واسعاً، وخلال شهر واحد، حمّل 100 ألف مستخدم التطبيق، الذى يتيح للمستهلكين مسح «الباركود» للمنتج لتحديد إذا ما كان المنتج له صلة بالاحتلال. وبحلول مطلع أبريل الماضى، أفاد موقع «لا شكراً» بأن مليون شخص قاموا بتنزيل التطبيق.

ويعمل التطبيق ببساطة وسلاسة، حيث يستطيع المستخدمون مسح «الباركود» الخاص بالمنتج أو إدخال اسمه، وفى غضون ثوان يتم إخبارهم إلى أى مدى تدعم الشركة المصنعة إسرائيل، ثم يتم عرض عبارة «لا شكراً» وهى نداء بعدم شراء منتجات هذه الشركات.

وتشمل قوائم العلامات التجارية المقاطعة شركات مشهورة عالمياً مثل أديداس وماكدونالدز، وشانيل، وبيتزا هت، وغيرها الكثير.

وهناك تطبيقات أخرى تدعو للمقاطعة وتروج لها مثل تطبيق «قضيتى»، إضافة لانتشار دعوات المقاطعة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعى فى أنحاء العالم.

كشفت أمس الأرقام الصادرة عن الشركات المالكة لمطاعم العلامات التجارية الأجنبية، عن أداء الربع الأول من العام الجارى عن تراجع أرباح ومبيعات عدد كبير من شركات المقاطعة. وأرجعت الأرقام ذلك لتأثير حملات المقاطعة.

وأشار التراجع الشديد فى إيرادات المطاعم وشركات المشروبات الغازية الشهيرة وأيضًا شركات الكافيهات الشهيرة، الذين يعملون فى المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وأوضح أن تأثير حملات المقاطعة بدا ملحوظًا فى إعلانات الشركات العالمية لنتائج الأعمال فى أسواق المال الكبرى وفى وول ستريت الأمريكية، إذ تشير هذه الشركات إلى تأثر أعمالها فى مصر والشرق الأوسط بالأحداث الجيوسياسية.

وكشفت شركة أمريكانا للمطاعم العالمية بى.إل.سى، عن تراجع صافى الربح العائد لمساهمى الشركة الأم بنسبة 51.8% إلى 28 مليون دولار، خلال الربع الأول من العام الحالى مقارنة مع 58.1 مليون دولار فى الفترة المقابلة من عام 2023.

وأرجعت الشركة فى بيانات رسمية مرسلة لأسواق المال فى السعودية والإمارات، سبب تهاوى الأرباح بفعل الوضع الجيوسياسى فى الشرق الأوسط، وأعلنت عن محاولتها تفادى الأوضاع عبر التسويق وإطلاق عدد من العروض فى المطاعم التابعة لها.