رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبوالغيط: المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان تشكل فضاء حضارياً يحمل الكثير من المشتركات

أبوالغيط
أبوالغيط

 

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان يشكلان فضاء جغرافياً وحضارياً وثقافياً يحمل الكثير من المشتركات، حيث تمازجت فيه العلاقات وتنوعت المبادلات على مدار عقود مضت لتشكل رصيداً حضارياً مشتركاً يعتز به الجميع.

جاء ذلك في كلمة لأبوالغيط ألقاها، اليوم الثلاثاء، في افتتاح أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، بالدوحة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي، بأن أبوالغيط ألقى كلمة عبّر في مستهلها عن عميق تقديره وشكره لدولة قطر قيادة وحكومة وشعباً، على كرم الضيافة، وعلى مبادرتها لاستضافة أعمال الدورة الثالثة للمنتدى.

ونوه أبوالغيط إلى أن جامعة الدول العربية عملت منذ تأسيسها على توطيد أواصر التعاون مع مختلف التجمعات الإقليمية، حيث كان من البديهي أن تهتم بتأسيس تعاون عربي مثمر مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان نتيجة واقع القرب الجغرافي والإرث التاريخي، ليشكل إطاراً مؤسسياً ناظماً وحاضناً للعلاقات المشتركة، وفضاء للتشاور في كل ما من شأنه تحقيق التنمية والاستقرار للجانبين. 

ونبه إلى أن الجانبين يواجهان تحديات وأزمات متشابكة ومتزامنة لا يمكن التعامل معها بشكل منفرد، مشيرا على نحو خاص إلى التطورات الخطيرة وغير المسبوقة التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي يوثق جريمة تضاف إلى الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل منذ عقود وعلى رأسها جريمة استمرار الاحتلال.

وتطرق الأمين العام، في كلمته، إلى خطورة الأحداث الأخيرة، والتي بينت أن إسرائيل تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار عبر سيناريو التهجير القسري المرفوض عربياً وإسلامياً وعالمياً، كما تستهدف إلهاء الرأي العام العالمي وصرفه عن جرائمها في غزة من خلال فتح جبهات جديدة قد تودي إلى حرب إقليمية.

ودعا أبوالغيط إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والذي أصبح ضرورة إنسانية من أجل وضع حد لواحدة من أخطر الجرائم ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.

وعلى الصعيد العربي.. جدد أبوالغيط مواقف الجامعة الثابتة تجاه إيجاد حلول لأزمات المنطقة في سوريا والسودان وليبيا واليمن، من خلال توافقات سياسية مطلوبة تكون شاملة وتنهي التدخلات الأجنبية وتحفظ وحدة وسلامة الأراضي.

وحول التعاون الاقتصادي بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان.. دعا الأمين العام إلى إعطاء أهمية قصوى للتبادل التجاري وفتح آفاق أرحب للاستثمار، مشيرا إلى أن المستوى الحالي للتبادل التجاري بين المجموعتين يظل بعيداً عن مستوى الطموحات وما تملكه دول المنتدى مجتمعة من إمكانيات وقدرات.

تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن المنتدى المشار إليه قد أطلق تحت مظلة جامعة الدول العربية بمبادرة من المملكة العربية السعودية في عام 2008، وقد وقعت مذكرة التعاون بين الأمانة العامة للجامعة ووزارات خارجية دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، بتاريخ 13 مايو 2014، في الرياض، على هامش أعمال الدورة الأولى للمنتدى.