رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العميد شريف مسلم أحد أبطال حرب أكتوبر

ذﻛﺮى ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺳﻴﻨﺎء.. إﻟﻬﺎم ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ وإﻇﻬﺎر ﻟﻤﻌﺪﻧﻬﻢ اﻷﺻﻴﻞ وﻗﺖ اﻷزﻣﺎت

بوابة الوفد الإلكترونية

القوات المسلحة اقتلعت جذور الإرهاب.. والتنمية على أرض الفيروز لم يسبق لها مثيل

أكد العميد شريف مسلم أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة أن ذكرى تحرير سيناء الحبيبة تمثل يوماً من أيام الوطن العظيمة، لأن الحروب التى خاضتها مصر منذ نكسة 67 أظهرت معدن المواطن المصرى الأصيل، وقدرة المقاتل المصرى البطل، عى قهر التحديات ومواجهة الموت بشجاعة مطلقة لتحقيق النصر أو الشهادة.

العميد شريف مسلم أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة 

وأضاف أن العالم كله انبهر بنجاح الجيش المصرى، وعبوره قناة السويس وتحطيمه خط بارليف المنيع فى حرب أكتوبر المجيدة، الأمر الذى مهد للمفاوضات التى خاضها الرئيس الراحل أنور السادات بكل قوة وشجاعة، وجعلت عودة سيناء أمراً ليس مستحيلاً، حيث أدرك العدو أنه لن يهنأ فى أرض سيناء، ولن يتخلى المصريون عن حبة رمل واحدة.

وشدد على ان انتصار أكتوبر العظيم تحقق بفضل الشعب المصرى بكافة اعماره ومختلف فئاته، فالكل حارب وقدم وصبر وتحمل التحديات والمصاعب واقتصاد الحرب حتى عبرت مصر المستحيل فى حرب لم تكن متكافئة فى السلاح والتسليح ومستوى تطوره.

وأشار مسلم إلى أنه فى ذكرى عودة سيناء يجب أن يتذكر المصريون تضحيات قواتهم المسلحة التى استعادت الأرض فى ملحمة اكتوبر العظيمة، وأيدت ارادة الشعب فى 25 يناير وحافظت على وحدة المصريين وارادتهم فى 30 يونيه، ويجب أن يدرك الجميع أن الحرب على الإرهاب خاصة فى سيناء انما كانت جزءا من تحرير الإرادة المصرية، لتنطلق عمليات التنمية فى مختلف مدن وقرى سيناء مثلها مثل باقى ربوع مصر التى تشهد مشروعات قومية عملاقة فى مختلف المجالات، وفى مقدمتها مشروعات البنية التحتية وانشاء المدن الجديدة سواء سكنية أو صناعية والتى تمهد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد أن القوات المسلحة استطاعت أن تعيد إحكام سيطرتها على أرض سيناء الغالية، خاصة شمال سيناء بعد أن امتلأت جبالها وقراها ومزارعها بالإرهابيين الذين ساعدتهم الجماعة الإرهابية لبسط سيطرتها على مصر، وجعلهم شوكة فى ظهر القوات المسلحة، حتى حانت لحظتهم وأطلقت القوات المسلحة العملية الشاملة للقضاء على الإرهاب فى سيناء، وأحكمت سيطرتها بالقضاء على العناصر الإرهابية، مع الأخذ فى الاعتبار الحفاظ على أرواح المدنيين وأهالى سيناء الشرفاء، وكان بإمكانها ان تدمر كل شىء وتقضى على الإرهاب خلال أيام معدودة، لكن عقيدة القوات المسلحة حالت دون ذلك.

وأضاف أنه مع نجاح العملية الشاملة للقضاء على الإرهاب فى سيناء، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مئات المشروعات التنموية فى سيناء، ضمن خطة شامله لتحقيق التنمية المستدامة، وتعمير أرض الفيروز وجعلها منطقة جاذبة للاستثمار والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات، كما وضعت الدولة تنمية محافظات القناة على رأس أولوياتها باعتبارها حلقة الوصل بين سيناء وباقى محافظات الجمهورية، وذلك عبر تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، ومد الطرق والجسور والأنفاق، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير كل سبل العيش الكريم.

وأوضح مسلم أن مصر مستهدفة من أعدائها منذ زمن طويل، وكانت عين العدو الإسرائيلى عليها منذ نشأته لتحقيق حلمه المزعوم بإسرائيل الكبرى، ولذلك وقعت نكسة 67 وهى الحرب التى لم تحارب فيا مصر، ولكن الشعب المصرى وجيشه أوقف زحف هذا العدو على الأمة العربية التى كان ينتوى العدو التهامها قطعة قطعة.

وأضاف أن التفاوت فى القدرات العسكرية كان رهيباً لصالح اسرائيل، فالقوات المسلحة فقدت معظم عتادها وتسليحها فى النكسة، فى الوقت الذى احتفظت اسرائيل بتفوقها نتيجة ان الترسانة العسكرية الأمريكية كانت مفتوحة امام اسرائيل وبدون حساب، ولم تمنع عنها اى سلاح متطور، وكان الجيش المصرى يبذل مجهوداً خارقاً فى اعادة بناء قدراته واعادة التسليح، ورغم تلك المجهودات استطاع الجيش ان يدبر أسلحة فى مجملها دفاعية، وكانت اهم مظاهر التفوق العسكرى الإسرائيلى سلاح الطيران الذى كان بإمكانه ان يوجه ضربات إلى أى بقعة فى مصر، كانت هذه الحالة بعد النكسة، ولكن الجيش المصرى استطاع أن يتجاوز هذا التفوق ويحقق النصر.

وأضاف أنه يجب على المصريين فى ذكرى تحرير سيناء استلهام روح أكتوبر المجيدة فى التلاحم والوقوف خلف هدف واحد حتى تستطيع مصر تجاوز ازماتها الحالية، وعلى الجميع أن يعلم ان الدولة المصرية هى الأساس، وليست المطالب الفئوية أو مستوى المعيشة، لأن بقاء الدولة هو الأساس الذى يمكن اعادة البناء عليه، واصلاح كل ما تم التعثر فيه.

وأوضح مسلم أنه مهما كانت قسوة الأزمة الاقتصادية التى نمر بها فى هذا التوقيت، فلن تشابه حالة سنوات ما بعد النكسة، أو أيام الحرب بما فيها من معاناة وحصار وحرب شرسة نجح فيها المقاتل المصرى فى تحدى المستحيل وتحمل ما لا يطاق حتى تستعاد الكرامة المصرية وتعود الدولة المصرية مرفوعة الرأس بين الأمم، فالقوات المسلحة خاضت قرار الحرب وهى تعلم أنه من الممكن أن يستشهد نصف قواتها، ولكن الايمان بالله والتحلى بالصبر والشجاعة كان مفتاح النجاح فى الحرب، فالجميع كان يرفع شعار «النصر أو الشهادة»، وخاضت القوات المسلحة معركتها ضد العدو فى شهر رمضان، حيث أفتت دار الإفتاء المصرية بجواز إفطار مقاتلى الجيش فى وقت الحرب، ولكن رفض الجميع وصمموا على خوض الحرب صائمين، ليجمعوا بين أعلى الدرجات الصيام والقتال فى سبيل الله.