عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام_X_الرياضة

من المثير للاهتمام أن مُصطلح كلاسيكو بدأ إطلاقه فى منتصف القرن العشرين، حيثُ إنه يُطلق عليه ديربى أو مباراة مدريد وبرشلونة. واستلهمت إسبانيا هذا المصطلح من قارة أمريكا الجنوبية حيثُ كان يُستخدم هناك لوصف المباريات أو الديربيات بين الفرق، ويُذكر أن أشهر مباراة فى أمريكا الجنوبية والتى يطلق عليها سوبر كلاسيكو تجمع بين بوكا جونيورز أمام ريفر بليت.

تختلف المواجهة بين ريال مدريد وبرشلونة عن أى مباراة يُمكن متابعتها أو انتظارها، فهذه المباراة ينتظرها عشاق كرة القدم فى العالم أجمع بل قبل بداية الموسم يبحث الجميع عن موعدها وتوقيتها لذلك فهى تعتبر أهم مباراة للاعبى الفريقين خلال الموسم، ورغم أن «الكلاسيكو» الإسبانى فقد شيئًا من بريقه المعتاد خلال السنوات الأخيرة، برحيل الثنائى الأسطورى كريستيانو رونالدو وليونيل ميسى عن الدورى الإسبانى، إلا أن المواجهة التى تجمع «كبار إسبانيا» تعد المفضلة لقطاع كبير من جمهور الساحرة المستديرة، مهما كانت الأسماء المتواجدة داخل المستطيل الأخضر.

تعود أسباب الخصومة التاريخية بين الفريقين إلى الصراع السياسى القديم فى إسبانيا، حيثُ إن مدريد هى العاصمة التى تواجدت فيها السلطة السياسية والعائلة المالكة، بينما مدينة برشلونة كانت معقلًا للجمهوريين خلال الحرب الأهلية، التى كانت قد بدأت عقب الحرب العالمية الثانية، حيثُ كانت هناك رغبة من إقليم كاتالونيا للاستقلال بمفرده من قمع السلطة الإسبانية حسب وصفهم، ونجد شعار نادى برشلونة يُلمح بقوة إلى افتخار الجماهير بالنادى الذى لا يعتبرونه فريق كرة قدم فقط بل هو رمز للاستقلال بالنسبة لهم، وفى الوقت الحالى وبسبب نقل الصراع إلى ملاعب الرياضة يوجد سلام تام فى إسبانيا وإن كانت تشتعل الأمور قليلًا قبل مباريات الفريقين وكأنها الرد الوحيد على تاريخ الحرب الأهلية بين المدينتين.

سجل الصراع بين رونالدو وميسى كان الأفضل خلال السنوات الأخيرة، بعدما تمكنا من تحطيم عديد من الأرقام القياسية بقميصى ريال مدريد وبرشلونة.

ورغم أن الفريقين لا يعيشان أفضل فتراتهما، إلا أن «الكلاسيكو» يظل محتفظًا ببريقه مهما حدث.

ويأمل جمهور الساحرة المستديرة أن يكون هناك صراع أسطورى جديد يتمكن من إشعاله الناشئين الواعدين والذى رأيناهم فى مباراة هذا الأسبوع، لتستمر الحكاية الكروية التى لا يمل منها أى محب للعبة بنفس القوة.

وإذا عدنا إلى المباراة الأخيرة بينهما مساء الأحد، والتى اقتنص الريال فوزًا قاتلًا من أنياب غريمه التقليدى برشلونة بنتيجة 3-2 فى المباراة التى أقيمت على ملعب «سانتياجو برنابيو»، ليقترب أكثر من التتويج بلقب الليجا خلال الموسم الحالى.

أخيرًا.. نتمنى أن يتم إدخال هذه اللعبة الغريبة علينا تمامًا وما فيها من انضباط وجدية وفنون وإثارة وانتظام إلى مصر! بدلًا مما نراه من لعبة الحكشة (القدم سابقًا) والتى طوال الوقت يخدعنا بها اتحاد الكرة إداريا وفنيًا وفى كل الاتجاهات.

‏ [email protected]