عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"حقوق الوالدين".. ندوة ضمن ملتقى الفكر للأئمة بأوقاف الفيوم

ملتقى الفكر للأئمة
ملتقى الفكر للأئمة

عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة بعنوان "حقوق الوالدين" ضمن فعاليات اليوم السابع عشر لملتقى الفكر للأئمة بمسجد ناصر الكبير بالفيوم.

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوعية الشباب.
 

ندوة بعنوان "حقوق الوالدين" ضمن فعاليات ملتقى الفكر للأئمة بأوقاف الفيوم 
 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام المسجد مقدما، وفضيلة الشيخ سيد عجمي محاضرا، وفضيلة الشيخ أحمد طه محاضرا، وعدد من العلماء وأئمة الأوقاف، وذلك في إطار فعاليات ملتقى الفكر للأئمة بأوقاف الفيوم، والذي يتم تنفيذه طوال شهر رمضان المبارك.

وخلال اللقاء أكد العلماء أن بر الوالدين عبادة ‏أجمعت عليها جميع الشرائع، وأن بر الوالدين من الحقوق المطلقة، فطاعة الوالدين ‏والقيام بحقهما واجب مطلق لا يحتاج لعلة قال (سبحانه): "وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ ‏بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"، وأن الطاعة المطلقة ‏للوالدين حق سريع الوفاء، وقد غرس الله (عز وجل) حب الأبناء ‏في قلوب الآباء وأن بر الوالدين تأمين لسير الحياة في مسارها القويم، وقد اهتم الإسلام بأمر الوالدين،حيث ‏قرن القرآن الكريم الأمر بعبادته بالإحسان للوالدين فقال (سبحانه):"وَاعْبُدُوا اللَّهَ ‏وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"‏، وقد بين القرآن الكريم مرحلة البر وكمالها في قوله (سبحانه):"وَقَضَى ربُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا ‏إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا ‏تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا"، فإذا تقدم العمر بالوالدين وبلغا مرحلة الضعف والشيب وأرذل العمر هنا يحتاجان إلى بر يصحبه سعة صدر وصبر ومعاملة خاصة ورحمة وعطف وأن يروض الأبناء أنفسهم في طريقة التعامل مع كبير السن، ولذا خص النبي (صلى الله عليه وسلم) برهما في مرحلة الكبر بالذكر قال (صلى الله عليه وسلم): “رغم أنفُ ثم رغم أنفُ ثم رغم أنف قيل من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة".

 وأشار العلماء إلى أن بر الوالدين من أفضل الأعمال التي جاءت به جميع الشرائع، حيث يقول سبحانه: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، وقال سبحانه عن عيسى عليه السلام: "وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا"، وأن بر الوالدين من أوجب الحقوق، وأن العقوق من الكبائر قال (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ مِن أكبَرِ الكَبائِرِ أنْ يَلعَنَ الرجُلُ والِدَيه قالوا يا رسولَ اللهِ وكيفَ يَلعَنُ الرجُلُ أبَوَيه ؟ قال: يَسُبُّ الرجُلُ الرجُلَ فيَسُبُّ أباه ويَسُبُّ الرجُلُ أُمَّه فيَسُبُّ أُمَّه" فقد جعل النبي (صلى الله عليه وسلم ) التسبب في اللعن لعن، وأن بر الوالدين شكر لله (عز وجل) على نعمة الوجود فالأبوان هما سبب الوجود المباشر قال سبحانه: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ".