الفلبين والهند تتفقان على تعزيز التعاون في مجال الأمن البحري
اتفقت الفلبين والهند على التعاون في مجال الأمن البحري، وهو تعاون مهم بشكل خاص للقوى العاملة البحرية الضخمة في مانيلا.
وذكرت صحيفة (فيل ستار) الفلبينية اليوم الأربعاء أن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور أكد - خلال اجتماع مع وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار - أهمية تعزيز التعاون بين الفلبين والهند وسط مخاوف أمنية في طرق الشحن مثل البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.
ووفقا للحكومة الفلبينية، يشكل البحارة الفلبينيون ربع العاملين في البحر في جميع أنحاء العالم، وهي أعلى نسبة من أي بلد.
وقال ماركوس: "نحن بالفعل نمر بمرحلة أزمة الشحن.. وربما يمكن أن نجد شيئًا يمكننا القيام به معًا لتخفيف الوضع قليلاً على الأقل حتى يصبح الصراع أقل سخونة".
وأعرب ماركوس عن تقدير بلاده للبحرية الهندية لإنقاذها بحارة فلبينيين على متن ناقلة البضائع السائبة (ترو كونفيدانس)، التي تعرضت لهجوم من جانب الحوثيين في اليمن أوائل شهر مارس الجاري.
وفي سياق متصل أعلنت الهند نشر سفن مزودة بصواريخ موجهة في بحر العرب بهدف الردع بعد تعرض سفينة تجارية على صلة بإسرائيل لهجوم قبالة الساحل الهندي مطلع الأسبوع. وقالت البحرية في بيان إنها تحقق في طبيعة الهجوم على السفينة كيم بلوتو الراسية في شواطئها، بعد إصابتها بطائرة مسيرة، في هجوم اتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراءه.
وقالت بحرية الهند: ستكون هناك حاجة لمزيد من التحليل الجنائي والفني لتحديد مصدر الهجوم، بما في ذلك نوع وكمية المتفجرات المستخدمة. ويضم طاقم السفينة 21 هندياً وفيتنامياً واحداً.
وقال بيان البحرية الهندية: بالنظر إلى موجة الهجمات الأخيرة في بحر العرب، نشرت البحرية الهندية مدمرات الصواريخ الموجهة مورموجاو وكوتشي وكولكاتا... في مناطق مختلفة للحفاظ على وجود رادع.
وتعهد وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ،بأن بلاده ملتزمة بالحفاظ على أمن وسلامة التجارة البحرية عبر الممرات في منطقة المحيط الهندي.
وقال سينغ إن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تتعامل بجدية شديدة مع الهجوم بطائرة مسيّرة على السفينة كيم بلوتو وهجوم سابق على السفينة التجارية «ساي بابا» للنفط الخام في البحر الأحمر. وأضاف أن البحرية الهندية عززت مراقبتها للممرات البحرية. وسنصل إلى المسؤولين عن هذا الهجوم، وستُتخذ إجراءات صارمة بحقهم.
ورفضت إيران الاتهام الأميركي ووصفته بأنه لا أساس له. وجاءت الضربة في الوقت الذي تحاول فيه فرقة عمل بقيادة الولايات المتحدة مواجهة تحديات مماثلة في البحر الأحمر.