رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

سعدت كثيراً بالمشروع الذى أعلنت عنه وزارة السياحة والآثار عن تطوير مقابر الصحابة والأولياء الموجودة أسفل سفح جبل المقطم. 

ولمن لا يعرف أن المنطقة الممتدة أسفل سفح المقطم طولاً وتتلاقى مع شريط يبدأ من منطقة السيدة عائشة وينتهى عند منطقة الإمام الشافعى فى مواجهة المقطم ويفصل بينهما طريق الأوتوستراد هى مستقبل السياحة الدينية فى مصر وفيها عدد لا يحصى من مقابر صحابة رسول الله وآل البيت والأولياء الصالحين ولا يضاهى هذا العدد من المقابر والأضرحة إلى منطقة البقيع فى السعودية من حيث عدد وأقدار تلك الشخصيات.

هنا فى البقيع المصرى مقابر عمرو ابن العاص وابنه وخلوة السيدة نفيسة والسيدة سكينة وأبو ذر الغفارى والأمامين الشافعى والليث، وأئمة التصوف ابن عطاء الله السكندرى ورابعة العدوية وغيرهم. 

وفى هذا المكان أطلق كلمة قرافة وهى لها قصة تقول: إن تلك المقابر سميت بـ«قرافة المقطم» «كما يذكر المقريزى» لأن أول من دفن بهذا المكان من جبل المقطم كان رجلاً يسمى عامر بن عبدالله من بنى قرافة من إحدى بطون قبائل المغافر اليمنية، فأمر عمرو بن العاص بدفنه هناك، وقال: لقد عمرها عامر، فكان أول من دفن بالمقطم، أما قومه من بنى قرافة فقد جاوروا مقبرته، فعرف المكان بهم فقيل «القرافة»، ثم أصبح هذا الاسم «القرافة» يطلق على المقابر فى جميع أنحاء مصر من أدناها إلى أقصاها، وقد وصف عمر بن الخطاب جبل المقطم بأنه غراس الجنة للمسلمين ففيه البقعة المباركة التى تسمى القرافة وفيها دفن الآلاف من الصحابة وآل البيت الكرام.

تطوير تلك المقابر المهمة يعد مشروع مصر فى السياحة الدينية وسوف يضيف كثيراً فى هذا الملف مع باقى المناطق مثل الحسين والأزهر، 

والأجمل لو قامت وزارة السياحة ومعها وزارة الثقافة بإطلاق مشروع كبير للسياحة الدينية يبدأ من تطوير مقابر الصحابة والأولياء بالمقطم ويمر بمشروع التجلى الأعظم فى سيناء ثم رحلة العائلة المقدسة لتصبح مصر بحق أرض جميع الأديان بهذا المشروع الذى سيعكس حجمها الكبير فى تاريخ الإنسانية 

هذا المشروع سوف تتبناه جهات عالمية دينية وثقافية وتأخذ بزمام المبادرة فى تنفيذه على أرض مصر من هذه الجهات اليونيسكو والفاتيكان ومنظمة الدول الإسلامية وغيرها، فهو مشروع إنسانى حضارى على أرض الكنانة 

[email protected]ش