رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محمد ينهي حياة مديره بالعمل.. "عم" الضحية يكشف المستور

الوفد مع عم الضحية
الوفد مع عم الضحية

بينما كان "محمد" يُدخّن سيجارة داخل حرم المستشفى،تصاعدت أبخرة سيجارة لتصل إلى "إسلام" المدير ، الذي اتجه إليه بهدوءٍ طالباً إطفاءها واجهه "محمد" بغضبٍ، مُتطاولاً عليه بألفاظ نابية،تصرف "إسلام" بهدوء نظراً لكونه مديره، تاركًا موجة الغضب تهدأ دون رد وفي اليوم التالي، جاء "محمد" متأخر عن الحضور للعمل،اتخذ "إسلام" قرارًا حاسمًا بوقفه عن العمل، بسبب إهماله،غضب محمد و ترصد لمديره وعند خروجه ،انقض عليه بسلاح أبيض ليسقط قتيلاً.

محمد ينهي حياة مديره بالعمل "عم"..الضحية يكشف المستور

بمجرد حدوث تلك جريمة القتل التي هزت أركان مستشفى بالتجمع الخامس، سعينا للتواصل مع أسرة "إسلام" الضحية، لكشف كواليس تلك المأساة المؤلمة وعند الوصول إلى منطقة البساتين بالقرب من منزل الضحية ، لفتت أنظارنا صور "إسلام" المُعلقة على منازل المنطقة، مُزينة بعبارة "الشهيد الصائم"،التقينا بعم "إسلام"، الذي روى لنا تفاصيل مأساة ابن أخيه المُؤلمة، معبراً عن حجم الحزن والألم الذي يعتصره وعائلته.

 

الضحية

 

كشف عم "إسلام"؛ عن رحلة ابن أخيه المُبكرة، حيث رحل عنهم في ريعان شبابه، تاركًا وراءه ذكرى حزينة وفراغًا لا يُمكن ملؤه، كان الضحية طالبًا بكلية علوم، لكنّه اتخذ قرارًا بالعمل في كافتيريا أحد مستشفيات التجمع الخامس،لم يمضِ سوى شهر واحد حتى برز تفوق "إسلام" وخلصه في العمل، ممّا أهله للحصول على ترقية ليصبح مديرًا للكافتيريا ، لم يُدرك "إسلام" حينها أن هذا النجاح سيُشعل نار الغيرة في قلوب بعض زملائه الأقدم منه.

واضاف؛ ثارت مشاعر الغضب لدى "محمد" العامل في الكافتيريا، وذلك بعد ترقية "إسلام" ليصبح مديرًا، دفع الغيرة والحسد "محمد" إلى كسر حرمة الشهر الكريم بتدخين سيجارة داخل حرم المستشفى،لم يقف "إسلام" مكتوف الأيدي أمام تصرف "محمد" المُستهجن، فتوجه إليه بهدوء وطلب منه إطفاء السيجارة احترامًا لشهر رمضان المبارك.

 

القاتل

 

واستكمل؛ ليرد المتهم؛ بلفظ خارج، مُعبّرًا عن غضبه وانزعاجه،على الرغم من استفزاز "محمد" وتصرفه غير اللائق، فضّل "إسلام" الصمت وعدم الدخول معه في صراع، لأنه ادرك أنّ تصرفه ناتج عن الغيرة بسبب ترقيته.

واضاف؛ وفى اليوم التالى استيقظ إسلام صباحاً وذهب إلى عمله جاء محمد بعد وقت الحضور بساعتين الأمر الذي جعل الضحية يتخذ إجراء ضده بسبب اهمالة وعدم احترام قوانين العمل، ذهب الية وقال "انت موقوف عن العمل" بسبب اهمالك استشاط المتهم غضبا وعقد النية على التخلص من محمد ورتب خططته.

 

الوفد مع عم الضحية


واستكمل حديثة؛ في الصباح التالي، استيقظ إسلام وتوجه إلى عمله، بينما تأخر محمد ساعتين عن وقت الحضور المحدد، لم يتحمل "المدير" هذا التأخير، واتخذ إجراءً تأديبيًا ضده بسبب إهماله وعدم احترامه لقوانين العمل، واجهه "الضحية" مباشرةً قائلاً: "أنت موقوف عن العمل بسبب إهمالك،"أثار هذا القرار غضب محمد، فعقد العزم على الانتقام من "الضحية"،وبدأ بالتخطيط لتنفيذ خطته.

وأضاف؛ قبل أذان المغرب بساعة، غادر "اسلام"  عمله متجهًا إلى منزله بالبساتين لتناول الفطور مع عائلته، صادف "القاتل" في طريقه، وتحدث معه حتى نجح في استدراجه إلى مكان خالٍ من المارة،فجأة، أخرج "القاتل" سلاحًا أبيضًا، وباغت "الضحية" بغدر وخسة، وانهال عليه بالطعنات القاتلة حتى سقط جثة هامدة هرب "القاتل" من المكان، لكن يقظة الأجهزة الأمنية مكنتهم من القبض عليه.

وانها حديثة؛ كان والدا "إسلام" ينتظرانه لتناول الإفطار، عندما تأخر "إسلام" عن موعده، بدأ القلق يتسلل إلى قلوبهما، فحاولا الاتصال به عدة مرات دون جدوى، وبعد دقائق من الانتظار المتوتر، تلقت العائلة مكالمة هاتفية تُخبرهم بالخبر الفاجع: موت ابنهم "إسلام" لم يجد سوي الدعاء لله بالصبر والسلوان، قائلاً: "الله في عوننا وحسبنا ونعم الوكيل".

كما أكد "صديق إسلام" المُقرب أنّ "الضحية" لم يفتعل أي مشاكل طيلة حياته،كما وصفه بأنه كان كريمًا، يقدم المساعدة المالية لكل من يحتاجها من زملائه في العمل، كما أكد  أنّ "المُغدور" كان يتمتع بسيرة طيبة داخل المستشفى،عندما سمعتُ خبر موت "إسلام" لم أتمكن من تصديقه، ما زلتُ مصدومًا من هذه الفاجعة، نطالب بالقصاص العادل من "القاتل".