رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عريس المنيرة" من بدلة الفرح إلى كفن الحزن.. رصاصة "بلطجي" تُطفئ شمعة الحياة!

بوابة الوفد الإلكترونية

تحولت فرحة عريس المنيرة" شريف" إلى مأتم، وبدلاً من بدلة الزفاف، كفن يلف جسده، هكذا انقلبت حياته في لحظات خاطفة، بعدما قتله بلطجي المنطقة لعتابه على إزعاجه بصخب الألعاب النارية أثناء صلاة التراويح، باغته ذلك المجرم برصاصة قاتلة في الصدر، ليُسقط جثة هامدة على باب المسجد.


توجهنا إلى منطقة المنيرة في إمبابة، حيث يسود الحزن أرجاء الشارع،النساء يبكين بحرقة، والأطفال يحملون صور "شريف" باعتزاز،انهارت والدة "شريف" من شدة البكاء بعدما روت لنا تفاصيل الواقعة المأساوية.

شريف الضحية

تقول الأم: " شريف، بائع ملابس يبلغ 29 عامًا، كان يشتري بدلة زفافه، وأثناء عودته صادف بلطجيًا يمسك كلبًا شرسًا ويلقي الألعاب النارية على أخيه الأصغر، تدخل شريف للدفاع عن أخية ووبّخ البلطجي على تصرفه قائلاً: " عيب احترم نفسك!"، ليتدخل شباب المنطقة لمنع البلطجي من التعدي عليهم."


استكملت؛ "بعد ساعات، جاء "سونا" المتهم مع أصدقائه، وبدأوا برمي الألعاب النارية على شرفة منزلنا،والتى تسببت في احتراق السجادة، أراد "شريف" الدفاع عن أسرته، لكنّني منعته من النزول، قائلة له: "يابني دول بلطجية بلاش تنزل"، استمع شريف لكلماتي بالفعل، وتدخل أحد رجال المنطقة لتهدئة "سونا" والذي وافق على عقد جلسة صلح."

مصطفى عصام محرر الوفد مع اسرة الضحية


جلسة صلح لم تُنهِ الصراع


واضافت؛"عُقدت جلسة الصلح، وخلالها اخرج المتهم "سونة" سكين يهدد بها شريف ليتمكن من انتزاع السكين منه بحركة سريعة، مُحذّرًا إياه من التعرض لعائلته مرة أخرى.

تقول الام؛ توعد "سونا" بالانتقام، وفى الساعة الثامنة صباح الخامس من رمضان جاء المتهم اسفل المنزل يسب بألفاظ بذيئة  أسرة شريف منعته من النزول خوفًا من تفاقم الأمور، تصرف الضحية بتعقل، رافضاً النزول لمواجهة البلّطجي، قائلاً: "ياماما دا بلطجي مش هنزل اكيد"، وعاد إلى النوم.

العريس يُقتل برصاصة قاتلة على باب المسجد

أثناء شراء بدلة الفرح


وتستكمل الأم حديثها" يوم الجريمة كان "شريف" يُحضّر نفسه لأداء صلاة العشاء والتراويح ودّع والدته بحرارة، وكأنّه يُلقي عليها الوداع الأخير، أدى  صلاة العشاء، مُنتظراً صلاة التراويح، أصوات ألعاب نارية تُزعج المصلّين خرج "شريف" من باب المسجد بنية طيبة ليتحدث مع الشباب لإنهاء الاصوات المزعجة، لكن ما لم يكن في حسبانه أنّه سيواجه موتًا مُفاجئاً ظهر "سونا" ، يخرج سلاحاً نارياً وأطلق رصاصةً مُحرقةً تُخترق صدر "شريف" ليسقط جثة هامدة على باب المسجد وسط أصوات الألعاب النارية، تاركاً خلفه صرخاتٍ مُفجعةً موعاً لا تتوقف.

لاذ القاتل بالفرار تاركاً وراءه مأساة حقيقية تُدمي القلوب وتُطفئ شمعة عريس قبل موعد زفافه بينما تُغرق أم "شريف" في بحرٍ من الحزن،و تُردد عباراتٍ تُمزّق القلب: "الدفنة كأنها زفة"،تُقام مراسم العزاء وسط حضورٍ هائل، يضمّ مئات الشباب الذين أتوا ليُشاركوا عائلة "شريف" ألمهم،تراقب الأم الحشودَ، وتُردد بصوتٍ مُتقطع: "الناس دي كلها بتحبك يا شريف، كنت جدع وطيب وحب الناس بان عليك".

الأجهزة الأمنية تُضبط المتهم

القاتل 

تُعبّر أم "شريف" عن شكرها للأجهزة الأمنية على جهودها في ضبط المتهم، لكنّ مشاعر الحزن والألم لا تزال تُسيطر عليها،تُردد الأم عباراتٍ مُفعمة بالألم: "أبني كان هيلبس بدلة الفرح خلال أسابيع، ودلوقتي لبس الكفن... كان عريس... أريد القصاص العادل من المتهم!"،تُؤكّد الأم على ضرورة إنزال أشدّ العقوبات بالقاتل، مُردّدةً: "الإعدام هو الذي يشفي غليلي... حسبي الله ونعم الوكيل".


زفاف تحول إلى مأتم: شهود عيان يؤكدون رواية الأم وتكشف تفاصيل جديدة

أكد شهود عيان صحة رواية الأم حول حادثة مقتل ابنها "شريف" على يد "المتهم"،روى "أحمد" أحد سكان المنطقة تفاصيل مثيرة عن الحادثة، حيث أكد أنّ المتهم هدّد "شريف" بسلاح أبيض خلال جلسة صلح سابقة.

وأضاف "أحمد" أنّ "شريف" تمكّن من انتزاع السلاح من المتهم بفضل ذكائه وسرعة بديهته،لكنّ المتهم لم يتحمّل هذه "الإهانة" لسلطته في المنطقة، فقرّر مضايقة "شريف" من خلال السب وإطلاق الألعاب النارية على منزله.

يُؤكّد شاهد العيان أنّ المتهم وأصدقائه كانوا يلعبون بالألعاب النارية المُزعجة أثناء صلاة العشاء خرج "شريف" من المسجد للتحدث مع أحد الشبان، ودون أيّ سابق إنذار ظهر "سونا" حاملاً سلاحاً نارياً ويُطلق رصاصة قاتلة تُخترق صدر "شريف".

يُعبّر "أحمد" عن حزنه الشديد على فقدان "شريف" الذي كان شخصاً محترماً ومحبوباً من الجميع ويُؤكّد على عدم رؤيته سوى الخير من "شريف" طوال حياته يُردد عباراتٍ مُفعمة بالألم: "حسبي الله ونعم الوكيل في المتهم".

كما تُخيّم حالة من الصدمة المُبرحة على "شقيق شريف" بعد فقدان أخيه فلا يستطيع التعبير عن مشاعره سوى بكلماتٍ مُفعمة بالألم تُطالب بالقصاص من "المتهم".