رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عزبة حمادة بالمطرية تتزين برسومات رمضان والإفطار الجماعى وجبة شهية للحب والجدعنة

بوابة الوفد الإلكترونية

ذاعت شهرة عزبة حمادة فى السنوات الأخيرة بين مختلف الأماكن والمحافظات والبلاد ليأتى إليها الجميع لالتقاط بعض الصور التذكارية مع أهاليها وأمام الجدران الملونة بأزهى الألوان وأجمل الرسومات الكرتونية والفنية، وأكثر ما يميزها تجهيزات الإفطار الجماعى يوم 15 رمضان من كل عام والذى يضم الآلاف من الأهالى من مختلف المناطق.
ورصدت عدسة جريدة «الوفد» المشهد كاملاً داخل شوارع عزبة حمادة بالمطرية لتنقل للقراء الصورة المبهجة بأدق تفاصليها عن كواليس تلوين الحوائط بالرسومات الكرتونية وكيفية التحضير لإفطار الجماعى يوم 15 رمضان المقبل.
وأوضح مصطفى حميد أحد مؤسسي فكرة الإفطار الجماعى يوم ١٥ رمضان منذ ١٢ عامًا مضت، أن منطقة عزبة حمادة تتميز بالحب والود بين الأهالى فمنذ نعومة أظافره يرى هذا الترابط الاجتماعى بين الجيران وبدأت فكرة الفطار الجماعى به مع أصدقائه الـ٦، يوم الجمعة الموافق ١٥ رمضان عام 2012، أن كل واحد منهم أتى بوجبة إفطاره من منزله إلى المائدة الصغيرة أمام منازلهم وتم الإفطار، ثم الذهاب إلى الصلاة ثم لعب الكرة، وظلت هذه العادة تتكرر  عاماً تلو الآخر بين أهالى عزبة حمادة حتى استمرت لوقتنا هذا، إلى أن تطور الوضع من بين ٦ أشخاص يفطرون على مائدة صغيرة إلى 10 آلاف شخص من مختلف المناطق يجتمعون على مائدة الإفطار الجماعى التى يصل طولها بطول الشارع.
وكشف محمد مفتاح أحد منظمي فريق 15 رمضان عن تفاصيل كواليس الاستعداد للإفطار الجماعى الشهير والأكبر فى عزبة حمادة الذى يضم مختلف الأعمار والجنسيات على مائدة واحدة، قائلا: «يتم الاستعداد لهذا اليوم من قبل حلول شهر رمضان بأكثر من ١٥ يوماً، ويتم توزيع المهام على فريق المكون من ٢٥٠ فرداً من أهالى عزبة حمادة أعمارهم مختلفة.
وأضاف معاذ أحد مؤسسى الإفطار الجماعى يوم ١٥ رمضان فى عزبة حمادة، أن تكلفة الإفطار الجماعى تتم بالمجهودات الذاتية من أهالى المنطقة، فلا يسمح بدعم أحد من الخارج ولا يوجد تدخل من نواب المنطقة مطلقًا، والوجبات يتم تحضيرها فى بيوت بأيادى الأمهات اللاتى يحضرن أكثر من ٢٠٠ كيلو من المحاشى، ويوجد بيت الصعايدة المشهور بتقديم أشهى وجبات كباب الحلة، أما المشويات فتحضر فى الشارع بأيادى أشهر الشيفات فى المطرية، وقد تصل عدد الوجبات إلى ١٠ آلاف وجبة متنوعة، بالإضافة إلى السلطات والمخللات والعصائر.
وقال الرسام ياسر على أحد رسامي الجرافيتى المتطوعين المشاركين فى تلوين حوائط منطقة عزبة حمادة، إنه يتم استخدام الألوان البلاستيكية للرسم على الحوائط بالفرش المخصصة لأنها سريعة الامتصاص على الحائط وأن الأطفال لهم دور كبير فى المشاركة فهم يستكملون تلوين بعض الرسومات ليشعروا أنهم جزء أساسى فى هذا التغيير الكبير.
وأكمل الرسام أحمد زبادى أحد رسامي الجرافيتى المتطوعين والمشاركين فى تزيين حوائط منطقة عزبة حمادة أن شهرة هذه المنطقة بالجدعنة والرجولة والحب والخير الدائم بين بعضهم البعض ووصل لخارج مصر، جعلته يترك عمله ليتفرغ لتلوين حوائط العزبة بالرسومات الرمضانية والشخصيات الفنية لتصبح عزبة حمادة لوحة فنية تعكس إبداع رسامي المطرية.
اختتم الرسام أحمد غريب أحد رسامي الجرافيتى المتطوعين والمشاركين أنه حرص على عكس إبداعه فى رسمه شخصية الفنان الراحل سيد مكاوى لحبه واعتزازه به، بالإضافة إلى رسمة بكار وغيرها من الرسومات.