رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

التحطيب أبرز مظاهر الاحتفال بمولد عبد الرحيم القنائي|صور

يشهد مسجد سيدى عبد الرحيم القنائي بقنا، خلال تلك الأيام من شهر شعبان، توافد آلاف المواطنين من مختلف قرى ومراكز ومحافظات الجمهورية، على مسجد ومقام العارف بالله سيدي عبد الرحيم القنائي بمدينة قنا، وذلك بالتزامن مع مولده والذى يبدء من بداية شهر شعبان وينتهى فى ليلة النصف من ذات الشهر من كل عام.   

وتحظى تلك الأيام من كل عام بمدينة قنا بالعديد من "العادات" التى توارثتها الأجيال على مر الايام، وباتت فى عرف الناس عادة يحافظ عليها الأبناء، ومن بين تلك العادات والتقاليد <المرماح> وهو عبارة عن مشاركة لعددآ من الفرسان من عائلات وقبائل مختلفة، فى سباق بالخيل يستعرض فيه كل فارس فروسيته وطريقة ترويضة للفرس الخاص به، وسرعته ومهاراته وشكل الفرس الذى يستقله أمام الحضور وعلى انغام المزمار البلدى، يتم ذلك أمام جمع غفير من المواطنين من كل حدبا وصوب، بعضهم يأتى خصيصا للاستمتاع ومشاهدة سباق الخيل، وعادة ما يتم بمكان متسع بالقرب من مسجد سيدى عبد الرحيم القنائي بمدينة قنا وعددآ من عواصم مراكز المحافظة فى نفس الايام من كل عام.

   المزمار البلدى والاستعراض بالعصا والتتحطيب عادات لا يزال أبناء قنا يحافظوا عليها طوال أيام المولد، كما أن هناك من يقيم الموائد وإعداد الطعام على مدار أيام المولد لزوار سيدى عبد الرحيم القنائي التى تأتى من كل مكان، متخذين من إحدى جنبات المسجد مقرا لنفحاته، بائعى الحلوى ولعب الأطفال والمأكولات والمشروبات، هم الآخرين يجدوا متنفس لهم خلال أيام المولد لبيع بضائعهم والترويج لمنتجاتهم باعتباره موسم ينتظرونه كل عام.   

 وتشهد الليلة الأخيرة من مولد العارف بالله، والتى تأتى فى النصف من شهر شعبان، حضور جماهيري كبير من المواطنين، بالإضافة لحضور رسمى من قبل القيادات التنفيذية والامنية والشعبية بالمحافظة وعلى رأسها محافظ قنا.   

ويعد مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي أحد أشهر المعالم الدينية بمدينة قنا، ومقصد للمواطنين من كل محافظات الجمهورية، تبلغ مساحة المسجد من الداخل 1250 مترا مربعا، بلغت المساحة عقب التوسعات التى دخلت عليه نحو 2058 مترا مربعا، شاملة المسجد والصحن الخارجى، فيما تبلغ المساحة الكلية للمسجد 12، 259 مترا بما يعادل 3 أفدنة.          

هو عبدالرحيم بن أحمد بن حجون بن محمد بن جعفر بن إسماعيل بن جعفر الذكي بن محمد المأمون بن أبي الحسن علي بن الحسين بن علي بن محمد الديباج بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين.    

ولد عام 521، في مدينة ترغاي، بإقليم سبتة في المغرب، سنة 521 هجرية، وبعد أن أتقن القرآن حفظًا وتلاوة على يد والده وهو لم يتخط الثامنة من عمره، اعتلى منبر الجامع خمس سنوات، قبل أن تناديه مكة ليشد الرحال إلى البيت العتيق.        

قطب الأقطاب في قنا نزل العارف بالله عبدالرحيم إلى قنا وصحب الشيخ مجد الدين القشيري، الذي كان إماما للمسجد العمري بقوص، وكانت له مكانته المرموقة بين تلاميذه ومريديه، لكنه لم يرغب البقاء في قوص، وفضل الانتقال لمدينة قنا، وبلغ وعلم العديد من العلوم لمن حوله ولتلاميذه، فقد كانت له مدرسة في علوم الفقه على مذهب الإمام مالك، علاوة على علم التفسير والحديث.       

 لم يعتمد هذا الزاهد على العلم في طلب الرزق، بل عمل في تجارة الحبوب والأقمشة وغيرها؛ ليكتسب منها ما يعينه على الحياة فجمع بين العلم والعمل والعبادة.     

وفي عام 1171هـ، و1757 م، جدد مسجد سيدي عبدالرحيم، فازدات مساحته إلى 26 مترا طولا، و19 عرضا، وأنشئت له دورة مياه كبيرة، واستحدثت له أبواب واسعة وأخشاب في أعلاه، وكانت له مقصورة خشبية حول الضريح نقلت فيما بعد إلى ضريح العارف بالله الشيخ الصباغ والمنفلوطي، شرق قبر سيدي عبدالرحيم.         

كما أن الأمير همام بن يوسف، جدد المسجد وفرشه بـ15 سجادة عجمي و7 نجفات كبيرة من البلور، كما اشتمل المسجد على 30 مصحفا مذهبا، و60 مجلدا في الفقه والمنطق والتوحيد. 

وفي عام 1233 هـ، 1818 م، جدد محمد بك الدفتردار، وزير المالية، مسجد سيدي عبدالرحيم واوقف عليه أوقاف لتدير دخلا للمسجد، ثم قام محمد علي باشا، والي مصر ببناء غرفة فوق قبر العارف بالله، وفي عام 1368 هـ، 1948 م، أزال الملك فاروق المسجد وبناه على الطراز الحديث.       

 وتكشف وثيقة تاريخية، صادرة من محكمة قنا الشرعية وقاضيها محمد أفندي الناظر، يعود تاريخها إلى 1723م- 1136هـ، عن حجة وقف محفوظه لصالح مسجد سيدي عبدالرحيم، أوقفه الأمير علي بن سليمان الهواري، بموجبها أوقف 350 فدانًا من الأراضي الزراعية منها 140 فدانا بقرية قمولا بمركز نقادة الحالي، و80 بقرية بهجورة بمركز نجع حمادي، و50 بقرية فاو بمركز دشنا، و80 بقرية الطوايرات غرب مدينة قنا.       

 كما أوقف واحدة من حدائق ترعة الشنهورية ومساحتها 35 فدانا بسواقيها السبع للصرف على ريع المسجد.        

فيما أوقف محمد بك الدفتردار في سنة 1818 م حمام شعبي بكامل مساحته كان مقاما بمنطقة المنشية إلى أن قامت مديرية الأوقاف بهدمه وبناء عمارات سكنية وتجارية عليه.  

جرى القيام بعمل تعديل للمسجد كان فى عهد اللواء عادل لبيب محافظ قنا وقد اضاف مساحه تقرب من 800 متر كمصلى مفتوح للمسجد بالاضافه للساحات الخارجيه والحدائق الخاصه بالمسجد.