رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

فى المضمون

فى رأيى أن مصر تأخرت كثيرا فى ملف الطاقة النظيفة رغم امتلاكها لكل أدواته.. منذ أيام أعلن المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى عن تحالف واسع يتم إعداده من عدة شركات لتنفيذ خطة طموحة لتحلية مياه البحر بالطاقة النظيفة بنهاية هذا العام.

وهذه الخطة التى تأخرت بعض الشىء كان لابد منها فى ظل كارثة نقص مياه النيل والتهام الأراضى الزراعية لمعظم حصة مصر.

الطاقة النظيفة تتلخص فى توليد الطاقة من الشمس ومن الهيدروجين الأخضر الذى يتجه العالم كله إليه فى السنوات القادمة.

الهيدروجين الاخضر كما هو معروف عبارة عن فصل الهيدروجين من الأكسجين فى الماء واستخراج طاقة نظيفة بدون ثانى أكسيد الكربون.

مصر حققت شوطا كبيرا فى الاتجاه إلى الهيدروجين الأخضر وهى من أوائل الدول الأفريقية فى هذا المجال، ويتوقع الكثيرون أن مصر والجزائر هما الأوفر حظا فى إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا.

الحقيقة لم تعلن تفاصيل مشروع مصر لتحلية مياه البحر وهل سيتم بنفس المشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر داخل محطات تحلية المياه جنبا إلى جنب أم يسير كل ملف فى اتجاه؟، خاصة أن مصر وقعت العديد من الاتفاقيات مع شركات عالمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر خلال السنوات القادمة.

أعتقد أن الاهتمام بالاقتصاد الأخضر بشكل عام مع مواجهة أزمة المياه بمحطات التحلية الضخمة هما المستقبل الحقيقى لمصر، مع الوضع فى الاعتبار الهبات الطبيعية التى منحها الله لمصر ووقوعها على بحرين كبيرين وشمس عفية قادرة على توليد الطاقة الشمسية فى كل مكان من الأراضى المصرية.

الحقيقة أن هناك تحركات مصرية كبيرة فى هذه الاتجاهات رغم تأخرها، ومن الممكن فى غضون سنوات قليلة أن تكون مصر واحدة من كبرى الدول المصدرة للطاقة النظيفة وبطبيعة الحال سوف تكون تلك الطاقة القاطرة الجديدة لنقل الدولة المصرية إلى المستقبل وإنهاء كل مشكلات الاقتصاد المصرى

المطلوب فقط إعلان الخطة والرؤية الكاملة لهذه الملفات المهمة وعدم الاكتفاء بإعلان من صندوق مصر السيادى أو مجلس الوزراء عن مشروع هنا أو هناك.

الطاقة النظيفة وتحلية المياه يجب أن يكونا مشروع مصر القومى خلال السنوات القادمة لأنهما المستقبل الحقيقى.

[email protected]