رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

تواصل مصر جهودها المكثفة بقيادة الرئيس الشجاع عبدالفتاح السيسى لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وتوصيل المساعدات الإنسانية.. وأعتقد أن الحل الوحيد هو العودة إلى طاولة المفاوضات لوقف العدوان المتواصل من جانب العدو الصهيونى ضد المدنيين بالمخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية وعدم الاستماع لأصوات العقل التى ترفض قتل المدنيين والمرضى والشيوخ والأطفال بوحشية مفرطة وبتجرد من جميع معانى الإنسانية.. بل زاد الطين بلة أن دولة العدوان والمحتلة لأراضى الدولة الفلسطينية ترفض المشروع المصرى العربى بوقف العدوان وإقامة الدولة الفلسطينية صاحبة الحق والأرض بل وصاحبة الكلمة العليا فى تقرير مصيرها.. واتفقت جميع الأطراف الدولية على أن الحل الوحيد لوقف الصراع الدائم فى المنطقة هو حل الدولتين ولكن العدوان المتغطرس لا يريد العيش فى السلام وقبول الفرصة المتاحة امامه لكى يكون صاحب دولة وحق فى العيش فى سلام.. ويريد العدوان العيش فى الدائم فى ارتكاب المذابح والمجازر وإبادة شعب فلسطين من الوجود بل وإجباره على الهجرة القسرية إلى خارج أرضه والإقامة فى الأرضى المصرية.. ولا يرضى العدوان التراجع عن حقن الدماء وتخفيف المعاناة الإنسانية الحالية فى قطاع غزة والتى فاقت كل الحدود ولم يعد يتحملها أى بشر فى العالم حتى حلفاء العدوان الصهيونى.. وليعلم مجرمو الحرب أن استخدام القوة العسكرية لن يحقق أى انتصار أو احراز أى تقدم فى الوصول إلى الأهداف الوهمية سوى اللجوء إلى مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتباره المسار الوحيد القادر على تحقيق الأمن الحقيقى والاستقرار المستدام فى المنطقة. 
ولن يستطيع الكيان الصهيونى تحقيق أى انتصار عسكرى يذكر أو اجبار مصر على القبول بسياسة الأمر الواقع والتخلى عن موقفها القاطع برفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر بأى شكل أو صورة، وهو الموقف الذى يحظى بتوافق دولى كامل، ومن وأعتقد أن الرد المصرى والقيادة المصرية شددت وحذرت من خطورة أى تصعيد عسكرى فى رفح لتداعياته الإنسانية الكارثية على حوالى مليون ونصف المليون فلسطينى بهذه المنطقة، كما حذرت مصر من خطورة توسع الصراع على المستوى الإقليمى ومن ثم ضرورة الدفع السريع لجهود وقف إطلاق النار والتهدئة الإقليمية. وأرى أن الموقف الأمريكى ليس حاسمًا ورادعًا لابنها المدلل الذى لا يمتثل لأى نداءات دولية أو مواثيق دولية بوقف العدوان على المدنيين ووقف أعمال الإبادة الجماعية التى ادانتها أكبر محكمة فى العالم وهى محكمة العدل الدولية.. وأعتقد أن العدوان لا يجد من يردعه ويستند على استمرار الدعم الأمريكى المؤيد للعدوان العسكرى ومن أجل خدمة المصالح الأمريكية وتحقيق المشروع الصهيونى واجبار بعض الدول العربية على التطبيع على حساب سفك دماء أبناء الشعب الفلسطينى..وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.

[email protected]