رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بدون تحفظ

لا يتوقف رئيس الدولة عن المطالبة بزيادة الانتاج والتصنيع والتصدير وتكاد تشفق على الرجل وأنت تسمعه وتشاهده وهو يتحدث وكأنه يحمل فوق كتفيه هموم أكثر من 110 ملايين شخص.. الرئيس عبدالفتاح السيسى يؤكد دومًا أن مصر فى حاجة إلى 100 مليار دولار عائدات صادرات، ومن 200 إلى 300 مليار دولار لتحقيق التنمية المستدامة ويبذل الرئيس جهودًا جبارة لتحقيق التنمية وإيجاد حياة كريمة لكل المصريين، وأنت تشفق على كبير الدولة ورمزها، يتملكك الغيظ من بعض كبار المسئولين الحكوميين والذين من المفترض فيهم أن يكونوا على قدر الأحداث الجسام التى تمر بها مصر.. لا يعقل أن ينشغل وزير الصناعة هو وكبار قادة الوزارة بتركيب صالة ألعاب رياضية «جيم» بالغرفة رقم «7112» بالدور السابع بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، ويقوم الوكيل الدائم للوزارة بإصدار منشور يتم تعميمه على كافة أجهزة الوزارة يخبرهم فيه بمواعيد تدريباتهم بـ«الجيم» محددًا للرجال أيام الأحد، والثلاثاء، والأربعاء من كل أسبوع اعتبارًا من الساعة السابعة صباحًا وحتى التاسعة، ومن الثالثة عصرًا حتى الساعة السادسة مساءً، أما السيدات فحدد لهن سيادة اللواء يومى الاثنين والخميس من كل أسبوع لأداء تدريباتهم بالجيم!!

ولم يفت على الوكيل الدائم للوزارة اللواء أحمد عبدالعزيز أن ينمق كلمات المنشور الذى قام بتوزيعه على أجهزة الوزارة قائلاً وواصفًا «الجيم» بأنه يأتى تماشيًا مع سياسة الدولة فى الاهتمام بالرياضة كأسلوب حياة لجميع فئات المجتمع، ولما لها من أهمية كبيرة فى تعزيز مهارات الإبداع والابتكار لدى الموظف وحقيقة.. لا أفهم أى إبدلاع وإبتكار هذا الذى يتحدث عنه الوكيل الدائم؟! المهم أن وزير الصناعة الحالى يشعرك أنه لا مشاكل فى الصناعة وأنها بخير، ولا مشاكل فى التصدير وأنه بخير، ولا مشاكل فى المناطق الصناعية وأنها على ما يرام والحقيقة عكس ذلك قطعًا، ما أفهمه أن وزير الصناعة عليه ألا يكف عن زيارة المصانع، وإيجاد حلول للمصانع المتعثرة والمغلقة، وتشغيل مصانع جديدة، وجذب استثمارات صناعية، وزيادة قيمة الصادرات، وفتح أسواق جديدة للتصدير، وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات معددة الأطراف، أو الاتفاقيات الثنائية.. لا يعقل أن قيمة صادرات دولة بحجم مصر لا تتجاوز 36 مليار دولار وواردتها ضعف هذا الرقم، ولا يعقل أن تكون قيمة الصادرات لقارة بأكملها وهى افريقيا 2.2 مليار دولار مع أن صادرات أحمد عز وحده من منتجات الصلب العام الماضى سجلت 1.5 مليار دولار!! ألا يعرف الوزير والمسئولين فى وزارة التجارة والصناعة أن صادرات دولة مثل المغرب من الفواكه والخضروات الطازجة تحتل المرتبة الأولى كأكبر مصدر لواحدة من أكبر البلدان الأوروبية وهى أسبانيا، وتشكل صادرات المغرب من هذه الأصناف 66٪ من اجمالى واردات أسبانيا من الخضروات والفواكه الطازجة؟! المغرب أصبحت تستثمر وتتوسع فى قارة افريقيا وتبحث عن الأسمدة والفوسفات فى دولة مثل رواندا، وأصبحت من بين 20 دولة جاذبة للمستثمرين الأثرياء؟! أتعجب من تدنى قيمة صادرات الملابس والنسيج والغزول ولدينا إتفاقية الكويز ومسجل بها أكثر من 18 شركة، ولدينا أكبر مجموعة صناعية فى العالم لانتاج السجاد وهى النساجون الشرقيون؟! أندهش من تدنى صادرات الجلود ولدينا مدينة للجلود بالروبيكى يزورها كل وزير جديدة للصناعة منذ أكثر من 8 سنوات لإلتقاط الصور التذكارية فيها؟! أتحسر على تدنى صادرات الأثاث ولدينا مدينة للأثاث وأفضل صناع بدمياط؟! وتبلغ منى الحسرة مداها وأنا أرى مصانع مغلقة عددها أكثر من 8 آلاف مصنع!!

فصل القول.. التصنيع والتصدير أهم من الجيم يا معالى وزير الصناعة ألف مرة ومرة!!