رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

(فى المضمون)

حملت الزيارة التاريخية للرئيس التركى رجب طيب اردوغان لمصر العديد من الدلالات والمكاسب.

دلالات الزيارة بدأت منذ هبوط الرئيس التركى من الطائرة بصحبة زوجته فى إشارة واضحة إلى أن أردوغان جاء الى القاهرة منفتحا على علاقات ودية مع مصر، وبدا واضحا من مصافحة الرئيس السيسى والسيدة قرينته لأردوغان وزوجته. 

والحقيقة أن مكاسب كبيرة حققتها هذه الزيارة للبلدين، أهمها على الاطلاق توقيع اتفاق المجلس الاستراتيجى الأعلى بين البلدين واطلاقه فى الزيارة التى سيقوم بها الرئيس المصرى لتركيا قريبا. 

المجلس الاستراتيجى يعنى التكامل فى جميع المجالات، بعد طى صفحة القطيعة التى أضرت بالشعبين المصرى والتركى، وحرمت البلدين من التوافق على ملفات تحمل الخير للجميع من أهمها ملف ليبيا التى تتمتع فيها مصر وتركيا بنفوذ كبير بين طرفى الصراع فى بنغازى وطرابلس. 

لقد رأينا أن التباعد المصرى التركى كيف اوقف الحل فى ليبيا، وهى الدولة صاحبة الأهمية الكبرى لمصر والمجاورة لحدود مصر الغربية. 

المشهد سوف يتغير بالتأكيد بعد تلك الزيارة، وسنرى انفراجة كبيرة فى الملف الليبى، وقد ينسحب الأمر على السودان الذى دخل فى حرب أهلية غير مبررة على مدار الشهور الماضية. 

ولعل تصريحات أردوغان فى قصر الاتحادية على أهمية استقرار الدول العربية الثلاث ليبيا والسودان والصومال، تحمل الكثير من المؤشرات على حرص ليبيا على دعم التوجهات المصرية فى تلك الملفات. 

وقد سبق وأعلن رئيس تركيا عن وقوفه ضد الاتفاقية غير الشرعية التى أبرمتها اثيوبيا مع الإقليم المتمرد المسمى بأرض الصومال، والحصول على منفذ على البحر الأحمر دون موافقة الحكومة الشرعية بالصومال. 

التصنيع العسكرى المشترك هو أحد المحاور المهمة من تلك الزيارة والذى بدأ قبلها بتصريح رئيس الأركان التركى عن صفقة طائرات بدون طيار لمصر، ومن المتوقع الوصول إلى تصنيع مشترك خاصة ومصر لديها خبرة فى تصنيع المركبات والدبابات العسكرية والتكامل بين البلدين فى هذا الملف على وجه الخصوص مهم للغاية. 

ولا ننسى الجانب الاقتصادى واحتياج أنقرة للقاهرة للعبور الى السوق الكبير فى افريقيا. 

وأعتقد أن تركيا سوف تشارك فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمصانع لإنتاج الملابس على الاقل، ومعروف تقدم الاتراك فى صناعة الملابس، وأيضا تحتاج للقطن المصرى. 

مكاسب لا يمكن حصرها من التكامل الذى تم بناؤه فى القاهرة، وسيتم استكماله فى زيارة الرئيس السيسى لتركيا.

[email protected]