رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

اهتمام عالمى بزيارة أردوغان لمصر

بوابة الوفد الإلكترونية

الصحف العالمية والتركية تبرز الحدث وتؤكد: خطوة استراتيجية لاستقرار الشرق الأوسط

 

واصلت الصحف العالمية والتركية حديثها عن أهمية زيارة الرئيس التركى رجب طيب اردوغان إلى القاهرة اليوم ، والتى جاءت بعد انقطاع دام نحو ١٢ عاماً، كما أبرزت الأناضول للأنباء التركية تحليلا عن الزيارة معتبرة إياها بالخطوة الاستراتيجية نحو الاستقرار والتعاون الإقليمى وليست مجرد لفتة دبلوماسية فقط. 

وركزت على أهم القضايا المهمة  التى طرحت على جدول الأعمال خلال الزيارة وعلى رأسها البحث عن فرص لجهود الوساطة المشتركة فى النزاعات الإقليمية. حيث تلعب كل من مصر وتركيا أدوارًا هامة فى التوازنات الإقليمية، وتحظى المواقف والحوارات المشتركة بين الطرفين بشأن فلسطين بأهمية كبيرة بالنسبة للمساعدات الإنسانية والوساطة ومستقبل الدولة الفلسطينية ذات السيادة، فضلا عن مشاريع التنمية فى مرحلة ما بعد الصراع وجهود إعادة الإعمار.

وشدد تحليل الأناضول على إمكانية تحقيق  العلاقات بين البلدين ومساهمته فى ديناميكيات الخليج والمنطقة الإفريقية، ما يؤدى إلى نتائج إيجابية للاستقرار دول مثل ليبيا والسودان. كما تشترك مصر وتركيا فى علاقة دبلوماسية واقتصادية وثقافية واجتماعية غنية تطورت على مر السنين. وما لا شك فيه أن الزيارة ستعزز العلاقات فى هذه المجالات.

ولفتت الوكالة إلى أنه من بين مجالات التعاون المتوقعة فى الفترة الجديدة إعادة بناء العلاقات الاقتصادية والجهود الرامية إلى زيادة التجارة الثنائية، التى يبلغ حجمها الحالى 10 مليارات دولار، ومن المستهدف أن تصل إلى 15 مليار دولار فى السنوات الخمس المقبلة.

فيما ذكرت شبكة «فويس أوف أمريكا» أهمية مصر كدولة محورية بالنسبة لتركيا فى العديد من القضايا الشائكة ومنها الحرب فى غزة ومحور الطاقة فى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والأزمة فى ليبيا.

وأشار أويتون أورهان، منسق دراسات المشرق فى مركز دراسات الشرق الأوسط، إلى أن تركيا لن تستطيع تحقيق الكثير من التقدم فى أى مجال سواء فى الطاقة أو حرب غزة أو ليبيا بدون تعزيز التعاون مع مصر.

وأضاف أن مصر لها نهجها الخاص فى هيمنتها على جغرافيتها وقراراتها السياسية، وبالتالى لن يكون أمام أردوغان سوى الاستماع للرئيس عبد الفتاح السيسي، خصوصًا فيما يتعلق بالحرب فى غزة وقرارات مصر ومبادئها فيما يخص القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أنه إذا كان هناك تحسن فى العلاقات بين مصر وتركيا، فسيكون ذلك إيجابيًا للتطورات فى الشرق الأوسط.

وتحت عنوان محو سنوات من القطيعة أضافت  «اثنا عشر عاما هى المسافة الزمنية بين الزيارتين، مرت خلالها العلاقات بين القاهرة وأنقرة بمنعطفات حادة، تزامنت مع تقلبات حقبة الربيع العربي، بلغت حد سحب السفراء وتوقف أشكال التواصل الدبلوماسى الثنائى كافة، بل وقطيعة بين قادة البلدين منذ عام 2013، قبل أن تتحسن العلاقات تدريجيا مؤخرا، حتى التطبيع».

وأضافت اللافت للانتباه أنه، وطيلة تلك السنوات، لم يتعثر التعاون الاقتصادى بين مصر وتركيا، بل تضاعف حتى بلغ 10 مليارات دولار العام الماضي.

وفى السياق ركزت وكالة «رويترز» على تصريحات الرئيس التركى بشأن غزة خلال كلمته التى بثها التليفزيون بعد أن ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء، حيث أوضح أن الهجوم الإسرائيلى على غزة سيتصدر جدول أعمال محادثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مُضيفا: «سنناقش قضايا مختلفة بما فى ذلك الاقتصاد والتجارة والسياحة والطاقة والدفاع».

ومن جانبها اتفقت وكالة سبوتنيك الروسية من خلال  تحليلات سياسية تركية للزيارة أنه بدون مصر لن يكون هناك حل للعدوان على غزة، وهو ما دفع الرئيس التركى لاستغلال قضية غزة من أجل تحسين العلاقات الثنائية.

وعبر جريدة زمان التركية أكد  زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، أن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى مصر بعد انقطاع دام 12 عاما، تدعم السلام والاستقرار فى المنطقة مشددا على أهمية إقامة علاقات قوية وبدء الاتصالات والتعاون فى مجالات التجارة والطاقة والدفاع خلال هذه الزيارة الحاسمة، مشيرا إلى أن جسور الحوار الصلبة المزمع إقامتها مع مصر ستكون لها نتائج مهمة وذات أولوية وإيجابية.

وأضاف زعيم حزب الحركة القومية حليف الرئيس أردوغان: فى الوقت الذى باتت فيه إمكانية شن إسرائيل عملية عسكرية ضد رفح جنوب قطاع غزة واضحة، فإن استياء تركيا ومصر ووقوفهما على محور التاريخ والثقافة والمعتقد المشترك، مع ترك المواضيع التى تثير الخلاف جانبا، هو أمر بالغ الأهمية، وهو اتجاه جديد فى الشرق الأوسط، وسوف يغير التوازن.

وتابع بهتشلى أنه لا توجد مشكلة لا تستطيع تركيا ومصر حلها أو التغلب عليها معًا، وقال إن إذابة الجليد ومحو المسافات السياسية، سيعزز قوة كل من تركيا ومصر فى وقت واحد، كما أن السمة الرادعة للمحور الجديد من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى إثيوبيا ستجذب كل الاهتمام.