رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الصهيونية تواصل جنونها بقطاع غزة لليوم 84 من حرب الإبادة

بوابة الوفد الإلكترونية

محارق مروعة بخان يونس ورفح والمغازى ومئات الشهداء تحت الانقاض

مغول العصر يحرقون المنازل ويقصفون قوافل المساعدات الدولية

الاحتلال يمنع الصلاة فى الأقصى ويطلق قنابل الغاز على المصلين بالشوارع

«ميقاتى»: ما يحدث بجنوب لبنان سيجر المنطقة لحرب شاملة

دخلت اليوم غزة يومها الـ84 من حرب الإبادة الصهيونية النازية بسلسلة غارات للاحتلال تركزت على مناطق الشمال والوسط وشهدت جنوب القطاع خاصة رفح الجزء الأكبر من تلك المحارق التى أسفرت عن استشهاد مئات الشهداء فيما ينازع المصابين الحياة وسط ظروف تزداد سوءا يوما بعد يوم.

وارتكب الاحتلال مجزرة فى مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة راح ضحيتها المئات غالبيتهم من النساء والأطفال، ونفذ طيران الاحتلال ومدفعيته سلسلة من عمليات القصف طالت منازل مكتظّة بالنازحين فى المخيم.

كما شهدت الضفة المحتلة مواجهات دامية عنيفة وقمع بين عناصر الاحتلال الذين منعوا الصلاة بالمسجد الاقصى وأطلقوا قنابل الغاز تجاه المصلين فى حى وادى الجوز بالقدس المحتلة. فيما أسفرت المعارك عن ارتقاء عدد من الفلسطينيين أحدهم الشهيد أحمد عليان، الذى نفذ عملية فدائية على أحد المحاور.

كما شنّ الاحتلال سلسلة اعتداءات على مناطق الضفة الغربية المحتلّة تخللها اعتقال العشرات، فيما يواصل عدواناً واسعاً على مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، تخلله محاصرة منازل وإطلاق الرصاص الحى ما أدى إلى وقوع إصابات.

واندلعت مواجهات بين شبان المخيم وقوات الاحتلال التى استجلبت تعزيزات عسكرية وجرافات، وشرعت بالاعتداء على ممتلكات الأهالى وتجريف بعض الطرق، فيما تصدى مقاومون لآليات الاحتلال بالعبوات محليّة الصنع.

 وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتى، باستفزازات إسرائيل جنوب لبنان، محذرا من تدهور الأوضاع واندلاع حرب شاملة فى المنطقة.

وأعلن المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، أن عناصر الاحتلال يسرقون أموال الفلسطينيين فى قطاع غزة ومتعلقاتهم على نطاق واسع، ويتعمدون حرق المنازل بعد سرقتها وينشرون مقاطع المسروقات الثمينة عبر شبكات التواصل.

 وقال: «الجنود سرقوا نقودًا وذهبًا وتحفًا ومعادن ومشغولات يدوية نُقدّر أنها بعشرات ملايين الدولارات».

 وأكد مدير عمليات «الأونروا» فى غزة، «أن الاحتلال فتح النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة على طول الطريق الذى حدده ولم يصب قائد قافلتنا الدولية وفريقه بأذى ولكن أصيبت مركبة واحدة بأضرار - لا ينبغى أبدا استهداف عمال الإغاثة».

وانتقد رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن جريفيث، شروط توصيل المساعدات إلى غزة وكتب على منصة «إكس»: «قوافل تستهدف بإطلاق النار، تأخيرات عند نقاط العبور».

واستنكر كون العاملين فى المجال الإنسانى أنفسهم نازحين ويتعرّضون للقتل، مذكّرا أيضاً بأن السكان المصابين بصدمة والمنهكين يتكدّسون على قطعة أرض تزداد صغرا، وأعرب «جريفيث» عن أسفه لوجود ثلاثة مستويات من التفتيش قبل أن تتمكن الشاحنات من الدخول، ارتباك وطوابير انتظار طويلة، قائمة متزايدة من المنتجات الممنوع دخولها.

وشدّد «جريفيث» على أن القتال يجب أن يتوقف، محذّرا من وضع مستحيل لشعب غزة ولأولئك الذين يأتون لمساعدتهم.

وأسقطت المقاومة طائرة مسيرة للاحتلال وفجرت حقل ألغام مكون من 4 عبوات برميلية وعبوة مضادة للأفراد فى قوة مشاة إسرائيلية وعدد من الاليات فى مخيم البريج وإيقاعهم بين قتيل وجريح، كما تك استهداف جرافة إسرائيلية من نوع D9 بقذيفة «الياسين 105» شمال مخيم البريج وسط القطاع.

 وكشف موقع أكسيوس الأمريكى عن مكالمة وصفت بالصعبة والمحبطة ومن أصعب المحادثات بين الرئيس جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طالب فيها «بايدن» من الأخير حل مشكلة أموال ضرائب السلطة الفلسطينية بعد قرار تعليق جزء منها.

وكشفت « فورين بوليسي» فى تقرير لها أن بعد هجوم 7 أكتوبر (بدء معركة طوفان الأقصى)، أجبر العديد من الإسرائيليين على ترك وحداتهم الاستيطانية فى الجنوب بالقرب من حدود غزة.

 وأوضح التقرير أن إطلاق حزب الله للصواريخ وقذائف الهاون بشكل شبه مستمر على شمال فلسطين المحتلة تسبب فى نزوح عشرات الآلاف الآخرين، ويعيش اليوم نحو 250 ألف مستوطن بعيداً عن مستوطناتهم.

ورأت الصحيفة، أن استعادة الثقة سوف يكون أمراً صعباً، على المستويين العسكرى والنفسى. ويجب أن تكون إسرائيل قادرة على هزيمة أو ردع كل من حماس وحزب الله، ولكن الهزيمة والردع مفهومان بعيدا المنال، ويتعين على إسرائيل أن تقنع شعبها بأنه فى أمان، وهذا أمر صعب نظراً لفشل 7 أكتوبر.

وأوضحت أنه فى الجنوب بالقرب من غزة، سوف تتطلب استعادة الثقة هزيمة شاملة وواضحة لحماس، وفى الشمال سيتطلب الأمر من حزب الله نقل المزيد من وحدات النخبة بعيداً عن حدود إسرائيل لضمان عدم وقوع هجوم مفاجئ، وقد تحتاج إسرائيل أيضاً إلى نشر أعداد كبيرة من القوات على كل جبهة وتزويد كل منطقة مأهولة بالسكان بقدرات أكبر للدفاع عن النفس، مثل هذه التدابير مكلفة وصعبة بشكل خاص على إسرائيل، لأن قوتها العسكرية تعتمد على جنود الاحتياط، مما يجعل من الصعب الحفاظ على جيش كبير فى حرب طويلة.

وأضاف تقرير «فورين بوليسي»، أنه يمكن أن تحدث كارثة محتملة لإسرائيل إذا اندلعت حرب واسعة النطاق مع حزب الله، لما لدى الحزب من عدد أكبر بكثير من المقاتلين الأكثر مهارة والأكثر خبرة وترسانة من الصواريخ وقذائف الهاون تفوق تلك التى تمتلكها حماس، وتتضمن ذخائر دقيقة التوجيه.

وانتهى تقرير «فورين بوليسي» إلى أن هناك قائمة من المشكلات المحتملة تشير أيضاً إلى أن إسرائيل ستحتاج إلى تقليص أهدافها، وربما يتعين عليها أن تكتفى بشنّ غارات منتظمة على حماس وردعها، ويجب على إسرائيل أيضاً أن تخطط للمدى الطويل، مع الاعتراف بأنها لا يمكن أن تبقى فى حالة حرب إلى الأبد، ويجب عليها الحفاظ على علاقتها مع الولايات المتحدة.