رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

قسوة الشتاء في غزة.. كيف يتعامل الأهالي مع هذا البرد الشديد

قسوة الشتاء في غزة
قسوة الشتاء في غزة

مع حلول طقس الشتاء يبدأ اهالي غزة يعيشون ظروفا صعبة كالنوم دون أغطية وهذا ما يحمل المزيد من المخاوف والمعاناة للسكان، وسط الحرب المستمرة منذ 83 يوما مع تضاعف معاناة النازحين في قطاع غزة والذين بلغ عددهم قرابة المليون ونصف إنسان وسط تساؤلات كيف يدبرون امورهم  في ظل هذا البرد  ؟

حسب بعض وكالات الأنباء العربية، إن المدينة باتت أشبه بقنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، والواقع أصبح أشد قسوة وهناك صعوبة في توفير الطعام والشراب والحصول على مياه نظيفة، حيث يحتوي كل مركز إيواء على أكثر من 7000 نازح، اضافة الي أن المساعدات الغذائية لا تكفي كل هذه الأعداد من النازحين.

وباتت الأوضاع أكثر صعوبة خاصة وأن الكثير منهم يعتمد علي الخيام وهي مهترئة ولا تمنع دخول المطر ولا لا تقي من برودة الشتاء، وهو ما يجعل اضطرار الآلاف للمبيت في العراء.

وفي ساعات الليل تكون درجات الحرارة منخفضة جدا ويعاني الجميع من البرد القارس والأطفال لا يجدون أغطية ولا فراش وكل شخصين يضطرون إلى اقتسام غطاء واحد.

اضافة الي إن الأمطار تزيد من معاناة السكان والنازحين لأن خيامهم وفرشهم وأغطيتهم تغرق، والأوضاع صعبة سواء كان المنخفض الجوي سيضرب القطاع خلال الساعات القادمة أم لا.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا يسرد معاناة نازحين يعيشون في خيم، ومنهم زوجان يكافحان للحفاظ على دفئ طفليهما.

وأعربت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية أخرى في الأيام الأخيرة عن مخاوف متزايدة بشأن زيادة انتشار الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن في غزة مع نقص المياه النظيفة والصالحة للشرب والظروف غير الصحية. ووفقا لليونيسيف، فإن الأطفال هم الأكثر تضررا من تزايد معدلات الإصابة بالأمراض المعدية.

وتدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل متسارع منذ إطلاق إسرائيل عملية عسكرية ضخمة في السابع من أكتوبر مع تدمير القصف العنيف مناطق واسعة من القطاع الساحلي في الأسابيع التالية، وفرض حصار عنيف  ولا زالت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تتجاهل الدعوات العالمية لوقف اطلاق النار.

مخاطر صحية

تحدث المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري، عن المخاطر الصحية من معاناة سكان قطاع غزة مع الطقس البارد ، خاصة في ظل النقص الحاد للغذاء والوقود.

وقال المنظري: "سيكون النازحون إلى الملاجئ داخل غزة أكثر عرضة من أي وقت سابق للإصابة بالأمراض، خاصة مع تعطل أنشطة التطعيم الروتينية".

وتابع: " فصل الشتاء مع نقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المعدية سيؤدي إلى زيادة خطر تسارع انتشار الأمراض، ويتفاقم الأمر بسبب التغطية غير الكاملة لنظام مراقبة الأمراض وترصدها، بما في ذلك الكشف المبكر عنها وقدرات الاستجابة لها".