رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

سفارة سلطنة عمان بالقاهرة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية

السفير عبدالله الرحبي: الاحتفال يأتي في ظروف استثنائية لما تشهده غزة من حرب ضروس

السفير عبدالله بن
السفير عبدالله بن ناصر الرحبي

 أقامت سفارة سلطنة عمان بالقاهرة، مساء أمس الأربعاء، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، برعاية وحضور السفير عبدالله بن ناصرالرحبي، سفير سلطنة عُمان بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وحضور الدكتور عبدالوهاب عبدالحافظ، رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وفضيلة الدكتور علي عمر الفاروق، رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، نائبًا عن فضيلة مفتي الجمهورية، والدكتور عبدالحميد مدكور، أمين عام المجمع، ولفيف من الدبلوماسيين العرب، ونخبة من المثقفين والأكاديمين والباحثين.


 بدأت الاحتفالية التي تقام بمقر السفارة، بإقامة معرض للكاريكاتير تضمن رسومات لأشهر الفنانين لدعم القضية الفلسطينية.
 وسيطرت أحداث غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني على المعروضات، حيث أكد الفنانون المشاركون في المعرض، إدانتهم الكاملة لما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجازر وحشية بحق الشعب الفلسطيني وفي القلب منه أهالي غزة الأبية. 


 وفي كلمته أكد السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، قال: “الاحتفال هذا العام يأتي في ظروف استثنائية لما تشهده غزة من حرب ضروس”. 


وأضاف، “إن ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية هى ذكرى غالية وعزيزة على الجميع لكنها تمر وسط رياح عصيبة تعصف على دولنا العربية بسبب ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن التواصل باللغة العربية هو دفاع عن هوية تستحق الانتماء إليها والاعتزاز بها”. 


 أضاف الرحبي، أنه في الوقت الذي تمثل فيه لغتنا العربية اللغة الرابعة الأكثر انتشارًا في العالم من حيث عدد المتحدثين بها، وهو ما يجعلها فرصة جيدة للانتشار في ظل وجود أكثر من مليار مسلم حول العالم، مشيرًا إلى التحدي الكبير الذي تواجهه اللغة العربية على شبكة الإنترنت إذ إن المحتوى العربي على تلك الشبكة لا يمثل سوى 1% في حين يمثل المحتوى الإنجليزي على شبكة الإنترنت أكثر من 50%، وهو ما يحتم علينا العمل لتكثيف تواجد اللغة العربية، في ظل ما أكدته منظمة اليونيسكو من أن هناك العديد من اللغات حول العالم ستختفي. 


 وأكد أن سفارة سلطنة عمان تستغل هذه الاحتفالية باليوم العالمي للغة العربية لتكريم عطاء أحد أهم من أعطوا للغة العربية، وهو الدكتور أحمد مختار عمر، الأستاذ السابق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة،والذي قدم للمكتبة العربية العديد من المؤلفات، من بينها كتابه "أخطاء اللغة العربية" ومعجم اللغة العربية المعاصر، وغيرها العديد من المؤلفات الخالدة.

 

 من جانبه أكد الدكتور عبدالحميد مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، على دور سلطنة عمان وعلمائها في الحفاظ على اللغة العربية على مدار التاريخ واسهاماتهم البارزة حتى كان من بين أهلها أحد أعظم علماء اللغة وهو الخليل بن أحمد، الذي وضع أصول معاجم العربية، وهو العبقري الذي اهتدى إلى علم المعجم وعلم العروض. 


 وتابع: بعض الناس لا يكادون يتذكرون اللغة العربية إلا فى مثل هذا اليوم، ونحن نهيب بكل المثقفين والمبدعين العرب أن تكون اللغة العربية حاضرة فى مؤلفاتهم، وما دامت دساتيرنا تنص على أن اللغة العربية هى اللغة الرسمية للبلاد فلا بد أن يُحسِّن الناس علاقتهم بلغتهم، واحتفالنا نحن فى مجمع اللغة العربية هو واجب يومى لا ينقطع، فإذا كان لك أب يسكن فى مكان بعيد عنك ولا تزوره سوى مرة واحدة فى السنة لا بد أن ذلك يؤلمه أشد الألم.

 

 من جانبه أكد الدكتور علي عمر الفاروق، رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، على أهمية ومكانة اللغة العربية وفهم معانيها ومقاصدها، والتي تمكن المسلمين من فهم القرآن الكريم ومقاصده ومعانيه. 
 وقال تعتبر اللغة العربية من بين أكثر اللغات في العالم انتشارًا، إذ يقدر عدد المتحدثين بها بنحو أكثر من 550 مليون نسمة، ويعتبر الثامن عشر من شهر ديسمبر هو اليوم العالمي للغة العربية، ويتم الاحتفال به كل عام، وهذا التاريخ هو نفس التاريخ الذي فيه تم اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية عالمية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، من ضمن اللغات الستة المعتمدة فيها، وذلك في عام 1973م.


 وأوضح الفاروق، أنه من خلال فهم هذه اللغة يمكننا أن نقرأ كتاب الله تعالى قراءة صحيحة، فهي مفتاح الكنز، وهي الأداة التي تبلغ بها فهم المراد، فهو قرآن عربي مبين، والقدح في أداته - اللغة العربية - هو قدح لا يخرج عن كونه قدحًا في القرآن، فيها أُنزل وبها يُقرأ، مستشهدًا بقول الله تعالى: "الر تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِبًا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الغَافِلِينَ".


 وقال، إنه قد يتساءل أقوام لم اختار الله العربية؟! مؤكدًا أنه لا يعلم هؤلاء مدى عظمة اللغة العربية، وأنها لغة فيها من المميزات ما لا يوجد في لغة سواها، لا تستطيع لغة أن تبقى على هذه المرونة والسعة إلى يوم الدين بدلالات ألفاظها وبمواطن الكلمات في الجملة المفيدة سوى العربية، مشيرًا الى أننا نكتشف هذا عندما نريد أن ننقل معاني القرآن الكريم إلى لغة أخرى من لغات البشر، فترجمت تلك المعاني إلى أكثر من مائة وثلاثين لغة، كل هذه الترجمات عبر العصور من المؤمنين ومن الكافرين لم توفِ القرآن حقه، ولم تنقل إلا وجهة نظر الكاتب والمترجم؛ لسعة العربية، ودقة معناها، وجمال جرسها، ومردود الكلمة العربية على ذهن السامع الذي يعرف اللغة وهو مردود آخر غير كل لغات العالم.

شاهد الصور :