عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الجارديان تندد بالموقف الأمريكي تجاه حرب غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

نددت صحيفة الجارديان البريطانية بما اسمته ازدواجية المعايير الأمريكية في موقفها من حرب غزة والذي يتناقض بشكل صارخ مع موقفها من الحرب في أوكرانيا تنذر بعواقب وخيمة على المستوى الدولي.

جاء ذلك خلال مقال نشره الكاتب باتريك وينتور إلى أن موقف الغرب المائع من الأحداث التي يشهدها قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي الوحشي يكشف بما لا يدع مجالا للشك أن هناك ما يشبه التمرد على النظام العالمي الحالي والذي يسيطر الغرب على المنطق الذي يفرضه هذا النظام.

ويسلط المقال، بحسب وكالة انباء الشرق الأوسط، الضوء في هذا الصدد على تصريحات المحلل السياسي ريتشارد هاس، التي يقول فيها إن " التوافق والاتساق في السياسة الخارجية رفاهية لا يمتلكها صناع القرار في معظم الأحيان".

ويلفت المقال إلى أن أي نفاق يشوب عملية صنع القرار الدولي يعرض تلك القرارات إلى فقدان المصداقية ويقوض هيبة القرار الدولي.. ويستشهد المقال في هذا الصدد بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالدفاع عن الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في الوقت الذي يدين فيه الممارسات الروسية في أوكرانيا.

ويشير المقال في نفس الوقت إلى أن تلك السياسات تلقي بكل تأكيد بظلالها السلبية على العلاقات بين دول الشمال ودول الجنوب وبين الغرب والدول الواقعة في الجانب الشرقي من العالم بما ينذر بعواقب وخيمة سوف يمتد أثرها لعقود طويلة.

ويضيف المقال أن الولايات المتحدة ما زالت ترفض تغيير موقفها تجاه الأحداث في غزة وأوكرانيا، وهو التوجه الذي أفقدها الكثير من التأييد الدبلوماسي على المستوى الدولي، موضحا أن ثمانية دول فقط من دول العالم أتخذوا موقفا مؤيدا للولايات المتحدة وإسرائيل داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة أثتاء التصويت على قرار بوقف إظلاق النار في غزة.

وينوه المقال إلى أنه جراء تلك المواقف من جانب الإدارة الأمريكية، لم تعد الولايات المتحدة هى الدولة التي لا يمكن الاستغناء عنها كما وصفتها وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت.

ويشير المقال - في هذا الصدد - إلى تصريحات فيونا هيل الدبلوماسية الأمريكية السابقة والتي تقول فيها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المقابل مازال يحظي بقدر كبير من التأييد الدولي على الرغم من "العزلة الدولية" التي حاولت الدول الغربية فرضها عليه.

ويوضح المقال، في الختام، أن العديد من الدول الناشئة في الوقت الراهن تنظر بعين الشك والريبة للنظام العالمي الجديد، مشيرا في نفس السياق إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التي يقول فيها إن النظام العالمي الجديد يطبق القواعد التي تتفق مع مصالح واحتياجات الغرب.