وزير السياحة: مصر حريصة على تنفيذ كل ما يسهم فى تعزيز العلاقات بين الدول العربية

الدولة تضع صناعة السياحة على رأس أولوياتها

الاقتصاد الفلسطينى السياحى وجودة التعليم والتدريب من أهم توصيات الدورة الـ٢٦ للمجلس الوزارى العربى للسياحة

أحمد عيسى يستعرض مع مستثمرى قطر الفرص الاستثمارية الجديدة بمصر

البنية التحتية وشبكة الطرق والكبارى والمطارات والسكك الحديدية انعكست إيجابياً على حركة السياحة

قريباً الإعلان عن حزمة جديدة من حوافز الاستثمار الفندقى بالتعاون مع وزارة المالية

رغم الأزمات يظل قطاع السياحة الأسرع نمواً وتأثيراً فى الاقتصاد العالمى

منتج سياحى جديد لدول الخليج

الاقتصاد الفلسطينى فى مجال السياحة… وتطوير منتج سياحى عربى مشترك… وتعزيز جودة التعليم والتدريب السياحى فى الدول العربية… ودعم وتنمية التعاون العربى البينى فى مجال السياحة كانت من أهم توصيات المكتب التنفيذى للمجلس الوزارى العربى وتحدث عنها أحمد عيسى وزير السياحة والآثار فى الكلمة التى ألقاها فى الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 26 للمجلس الوزارى العربى للسياحة الذى أقيم بالعاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة مكرم القيسى، وزير السياحة والآثار للمملكة الأردنية الهاشمية ورئيس الدورة الـ25 للمجلس الوزارى العربى للسياحة، وسعد بن على الخرجى، رئيس قطر للسياحة دولة قطرو رئيس الدورة الـ26 للمجلس الوزارى العربى للسياحة، ود. على بن إبراهيم المالكى، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، وبحضور الوزراء ورؤساء الوفود.

وقال الوزير إن هذا الاجتماع من أجل العمل على تعزيز التعاون العربى البينى... وتوثيق علاقاتنا المتميزة... وللتأكيد على إرادتنا المشتركة فى العمل على تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق العربى فى مجال السياحة... والبناء على ما لدينا من مشتركات ومصالح متبادلة بما يحقق طموحات شعوبنا نحو مزيد من النمو والتقدم فى ضوء ما تمثله السياحة بكل قطاعاتها من أهمية حيوية فى برامج التنمية الاقتصادية لدولنا.

وأشار إلى أن الدولة المصرية تستهدف تحقيق نمو سريع فى صناعة السياحة فى مصر يتراوح معدلاته ما بين 25% و30% سنوياً فى ظل توقعات أن تشهد معدلات النمو العالمية تباطؤاً نسبياً حتى تعود إلى معدلاتها الطبيعية وهو ما يعنى تحقيق نمو فى الحصة السوقية لمصر بشكل متسارع، من خلال إتاحة الوصول إلى المقصد السياحى المصرى بصورة أكبر ومضاعفة عدد مقاعد الطيران إلى مصر... والعمل على تشجيع وتحسين مناخ الاستثمار.. وتحسين التجربة السياحية بالمقصد السياحى المصرى، مع تمكين القطاع الخاص الذى يقود هذه الصناعة على القيام بأنشطته، فى حين تقوم وزارة السياحة والآثار بدور المنظم، والرقيب، والمرخص للأنشطة داخل هذه الصناعة، مع الحرص على التأكيد على جودة كل الخدمات المقدمة للسائحين وتطبيق كل معايير الصحة والسلامة والأمن فى إطار تحسين التجربة السياحية فى مصر وهو ما يعتبر أحد أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة فى مصر…

وأكد الوزير حرص جمهورية مصر العربية على تنفيذ كل ما يسهم فى تعزيز العلاقات فيما بين الدول العربية الشقيقة... وكذلك على قيام وزارة السياحة والآثار فى مصر بالعمل الجاد فى سبيل تعزيز وتقوية حركة السياحة بين الدول العربية، وتسهيل الإجراءات وتسخير إمكانات الوزارة وهيئاتها لتحقيق هذا الهدف.

وخلال ترؤسه، اجتماع الدورة الـ33 للمكتب التنفيذى للمجلس الوزارى العربى للسياحة، وتعقد برئاسة جمهورية مصر العربية ومشاركة الدول الأعضاء بالمكتب، وتستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، قال احمد عيسى، وزير السياحة والآثار، إن قطاع السياحة على الرغم من حساسيته للطوارئ والأزمات التى من أبرزها ما تمر به المنطقة العربية حالياً من ظروف سياسية، إلا أنه من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً وتأثيراً فى الاقتصاد العالمى حيث إنه قطاع مرن أثبت القدرة على التعافى السريع من الأزمات المختلفة.

جاء ذلك بحضور وزراء السياحة بالدول العربية الأعضاء بالمكتب التنفيذى، وزراء دول تونس والصومال، ونائب وزير السياحة بسلطنة عمان، والدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، بسمة الميمان، الممثل الإقليمى للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، والسفير عمرو الشربينى، سفير مصر فى قطر، والدكتور بهجت أبوالنصر، مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية، وممثلين عن عدد من الدول الأعضاء بالمكتب. كما شارك السفير خالد ثروت، مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

وأكد الوزير أن منطقة الشرق الأوسط، قادت، خلال العام الجارى، عملية التعافى من فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه منذ يناير حتى سبتمبر 2023 وفقاً للتقارير الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، حققت المنطقة العربية أرقاماً سياحية تخطت أرقام ما قبل الجائحة بنسبة تصل إلى أكثر من 20%، لتظل بذلك الوحيدة من بين دول العالم التى تخطت أعداد السياحة الوافدة إليها عام 2019 الذى يعتبر عام الذروة السياحية.

وأكد الوزير أن الدولة المصرية تضع صناعة السياحة فى مصر على رأس أولوياتها وتبذل جهداً كبيراً لدعمها والنهوض بها، مشيراً إلى أن أحد أهم الأسباب الرئيسية التى أسهمت فى تحقيق النمو السريع فى الصناعة خلال العام الجارى هو ما قامت به الدولة من تطوير كبير فى البنية التحتية والتى شهدت تحسناً كبيراً فى شبكة الطرق والمواصلات، والمطارات، والسكك الحديدية الجديدة، وتشغيل مطارات جديدة بما ينعكس إيجابياً على قطاع السياحة بها وسهولة انتقال السائحين بين المدن والمقاصد السياحية المصرية.

وأضاف أن ذلك يفتح آفاقاً جديدة لتنمية منتج التجربة السياحية المتعددة من خلال الربط بين المدن والمقاصد السياحية المختلفة بها، بالإضافة إلى تحقيق أعلى مستويات من الأمن والأمان بما انعكس إيجاباً على هذه الصناعة.

كما حرص، أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، على عقد مجموعة من اللقاءات الرسمية على هامش زيارته، للعاصمة القطرية الدوحة، حيث التقى مع منصور بن إبراهيم آل محمود الرئيس التنفيذى لجهاز قطر للاستثمار، والشيخ فيصل بن قاسم آل ثانى رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، واستعرض معهم الفرص الاستثمارية السياحية الموجودة حالياً فى مصر أمام الجانب القطرى وخاصة فى مجال الضيافة والفندقة بالمحافظات المصرية المختلفة ولا سيما السياحية، وتم أيضاً بحث إمكانية التعاون المشترك فى مجال التدريب فى الضيافة.

ونوه الوزير بأنه سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة الإعلان عن طرح حزمة جديدة من حوافز الاستثمار فى مجال الفنادق التى تم العمل عليها بالتعاون مع وزير المالية المصرى ومن شأنها أن تعمل على حث وتشجيع المستثمرين المحليين والدوليين على الاستثمار السياحى فى مصر.

وتحدث الوزير أيضاً عن قيام الحكومة المصرية حالياً بدراسة استغلال المبانى الحكومية وخاصة مبانى الوزارات التى تم إخلاؤها بعد الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة من خلال تحويلها إلى فنادق بما يسهم فى زيادة أعداد الغرف الفندقية.

وأشار إلى خطة الحكومة المصرية لزيادة الاستثمارات الفندقية فى مصر، وكذلك الخطط التنموية الجارى العمل على تنفيذها بالمقصد السياحى المصرى، لافتاً إلى المخطط العام التنظيمى Master Plan المقرر الإعلان عنه بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لتطوير عدد من المناطق السياحية وإتاحتها للمستثمرين بما يحقق الاستغلال الأمثل لها وتدعيمها بمختلف أنواع الأنشطة الخدمية والترفيهية.

ولفت إلى خطة الدولة المصرية لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير حيث من المقرر أن يكون هناك مخطط تنظيمى لها من مطار سفنكس حتى أهرامات سقارة.

وتحدث أيضاً عن منتج القاهرة الثقافى الجديد الذى يجعل مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته يمكن من خلاله زيارة العديد من الأماكن السياحية والأثرية بالقاهرة الكبرى من خلال برنامج سياحى واحد لتكون بذلك Shorty City Break.

وأشار الوزير إلى قيام الوزارة، فى ضوء سياساتها الحالية بإعادة توجيه استراتيجية التسويق والترويج من خلال التوجه لتحسين مكونات جانب العرض فى المقصد السياحى المصرى، بدلاً من التركيز على تحفيز جانب الطلب على المنتج السياحى المصرى.

واستعرض الوزير جهود الدولة المصرية وإنجازاتها فى النهوض والتطور الكبير فى البنية التحتية فى مصر حيث شهدت تحسين فى شبكة الطرق والمواصلات والمطارات والسكك الحديدية الجديدة وتشغيل مطارات جديدة بما ينعكس إيجاباً على قطاع السياحة بها وسهولة انتقال السائحين، ويفتح آفاقاً جديدة لتنمية منتج التجربة السياحية المتعددة من خلال تقليل المسافات بين المدن السياحية المختلفة والربط بين سواحل البحر الأحمر بالأقصر وأسوان والقاهرة.

وقد تم أيضاً، خلال هذه اللقاءات، مناقشة مقترح تنظيم زيارة لمجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين القطريين للمقصد السياحى المصرى للتعرف على الفرص الاستثمارية الموجودة به وخاصة فى مجال إقامة المنشآت الفندقية.

وتحدث أيضاً عما تقوم به الوزارة حالياً للعمل على الإعداد لمنتج سياحى جديد يقدم فرصة للسائحين من دول الخليج لزيارة مصر من خلال شركات السياحة المتميزة التى تستطيع أن تقدم لهم المنتج السياحى المصرى بشكل عصرى ومتقدم وبما يلبى طلباتهم ورغباتهم السياحية.