رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية اليوم

لم ينشغل الاعلام الدولى فى مشارق الأرض ومغاربها بقضية ما، مثلما انشغل بجرائم إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فى قطاع غزة والضفة الغربية لبشاعة وهول ما يرتكبه النظام الصهيونى من إبادة جماعية، بما فى ذلك الإعلام الدولى الذى يسعى لنقل الوقائع البشعة لممارسات إسرائيل ضد المدنيين والصحفيين والسجناء فى المعتقلات والسجون الإسرائيلية.

فلم تبالِ الآلة العسكرية الإسرائيلية المدعومة بمستوى مطلق من الإدارة الأمريكية، بأى نداء لوقف الحرب، فلقى العشرات من الصحفيين الفلسطينيين ومراسلى وكالات الأنباء الدولية حتفهم، مع آلاف من الشعب الفلسطينى الأعزل، لأنهم بعثوا برسائل للعالم عن جرائم إسرائيل، وخالفت كل الاعراف والاخلاق الدولية بإظهار المعتقلين الفلسطينيين عراة كما ولدتهم أمهاتهم فى صقيع قاس، وهذه المشاهدة أزعجت الرأى العام الدولى بعنف، وغيرت الصورة التى روجتها إسرائيل بعد 7 أكتوبر إثر العملية البطولية للمقاومة الفلسطينية، واهتز الضمير العالمى، والمنظمات الأممية إلى الحد الذى أجهش بالبكاء الكثير ممن يتولون مسؤوليات ومهام دولية.

ما دفع البرلمان الأوروبى والدول (الـ27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى ) الجمعة الماضى إلى الاتفاق على تشريع يهدف إلى حماية تعددية وسائل الإعلام واستقلالها، تشريع يضمن حرية الإعلام، واستقلال وسائل الإعلام وحماية الصحفيين.

وعلى مستوى آخر للإعلام الدولى، أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» ثانى أكبر منظمة دولية معنية بحرية وحياة الصحفيين ومقرها باريس أن 45 صحفياً قتلوا عام 2023 أثناء أداء مهمتهم 17 بينهم لقوا حتفهم خلال الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، وفق الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار.

ومؤتمر صحفى عقدته منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش أثناء نشرهما نتائج تحقيقاتهما فى مقتل صحفى رويتر عصام عبدالله فى 13 أكتوبر على يد طاقم دبابة إسرائيلية.

< أمام المحكمة الجنائية.

وأحصت «مراسلون بلا حدود» مقتل 13 صحفياً سقطوا «بنيران إسرائيلية» فى غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس فى السابع من أكتوبر. وأدت هذه الحرب إلى مقتل ثلاثة صحفيين فى لبنان. وقتل آخر فى إسرائيل بنيران حركة حماس.

وفى نوفمبرالماضى تقدمت منظمة مراسلون بلا حدود بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب «جرائم حرب» فى حق الصحفيين القتلى فى غزة.

وأظهر تحقيق أجرته وكالة الأنباء الفرنسية ونشرت نتائجه الأسبوع الماضى حول القصف الذى أدى فى 13 أكتوبر إلى مقتل الصحفى فى وكالة رويترز باسم عبدالله وإصابة ستة آخرين، بينهم المصورة فى فرانس برس كريستينا عاصى التى أصيبت بجروح بليغة، وأن الضربة نجمت عن قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية.

لا شك أن بسالة المقاومة الفلسطينية أبهرت الإعلام الدولى بعد تمكن مقاتليها من استهداف أكثر من 100 آلية عسكرية جنوب قطاع غزة، إضافة إلى عدد الكمائن المحكمة ضد قواته الراجلة.