رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

"ذهبنا للظلام ومشينا حفاة".. فلسطيني اعتقل بدون ملابس يروي كواليس الجريمة المذلة

اعتقل الفلسطينيين
اعتقل الفلسطينيين وهم مجردون من الملابس

أثارت صور الفلسطينيين المعتقلين الذين جردوا من ملابسهم وهم يسلمون بعض الأسلحة لقوات الاحتلال الإسرائيلي حسب زعمهم، في قطاع غزة تكهنات حول ملابسات الأحداث والتصوير.

وقال مارك ريغيف، مستشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، محاولًا تبرير الجريمة المذلة المضادة للإنسانية قوانين الحرب : "أولًا وقبل كل شيء نذكر أننا هنا في الشرق الأوسط والطقس حار جدا خاصة خلال النهار عندما يكون الجو مشمسًا، قد يكون الطلب بخلع ملابسك لكنها ليست نهاية العالم"، ويعتبر الجو في الشرق الأوسط خاصة في فصل الخريف وبالقرب من البحر المتوسط باردًا للغاية سواء في النهار أو الليل.

وروجت إسرائيل في فيديو آخر شخص من بين مجموعة من الفلسطينيين الذين جردتهم من ملابسهم وهو يخرج بسلاح من بين المجموعة وهو عار الملابس ورافعًا يديه، ما سبب موجة من الاستهجان على مواقع التواصل الاجتماعي قائلين: “كيف يسلم شخصًا سلاحه ولا يستخدمه أثناء تعريته”.

وظهر عشرات الفلسطينيين مكبلين ومعصوبي العينين، ومجردين من الملابس إلا من ملابسهم الداخلية، بينما قالت حماس إنهم مدنيون عزل نكل بهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وطالبت المنظمات الدولية بالتحقيق في الجريمة، حسب ما ورد في بيان لها.

و روى أحد المفرج عنهم من المعتقلين لبي بي سي، أنه أُجبر على الجلوس في الشارع لساعات، مقيد اليدين ومعصوب العينين، واستجوبوا بشكلٍ عشوائي حول علاقتهم بحماس وتُركوا شبه عراة ولكن تم إعطاؤهم بطانية أثناء الليل، وقال الشاب إنه بعد الإفراج عنهم مشوا حفاةً في الشارع في الظلام، وكانت الطرق مليئة بالحجارة والزجاج.

فيما أفادت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن تعرية المعتقلين كان خوفًا من حوزتهم على متفجرات، وأن سبب منعهم من ارتداء ملابسهم عقب اللقطات مباشرة هو الخوف من إخفاء آلات حادة وقاتلة تحتها، على حسب زعمها.

إقرار بالجريمة

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمنا بأن صور الأسرى الفلسطينيين العراة التي أطلقها في وقت سابق كانت في معظمها لمدنيين تعرضوا للأسر، وقال الناطق باسمه، دانيال هغاري، إن "من بين المعتقلين في الشجاعية عناصر من حماس".

وكان الجيش قد ذكر عند إطلاق الصور أنها لعناصر حماس الذين أعلنوا استسلامهم، ولفت هغاري إلى أن "صور تعرية الأسرى بعد استسلامهم لا يمكن أن تتكرر"، في اعتراف ضمني بالانتهاك الذي وقع بحق الأسرى.

ولفت المتحدث الإسرائيلي إلى أن هذه الصور "التقطت في جباليا والشجاعية، وبعضُ المعتقلين كانوا عناصِر من حركة حماس"، وذكر هغاري أنه "من يتبين من المعتقلين عدم انخراطه في أعمال قتالية سيتم إطلاق سراحه".

وشدد على أن "الصور خرجت ربما بشكلٍ غير رسمي، وأن الجيش يتولى نشر الصور الرسمية، وسيتعامل بجدية مع هذا الأمر".

أمريكا تطلب توضيحات

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة "حثت إسرائيل على توضيح الملابسات" المحيطة بصور عشرات الرجال المحتجزين معصوبي الأعين والمجردين من ملابسهم الداخلية في غزة.

وقال المتحدث لشبكة CNN عندما سُئل عن الصور: "نحن على علم بهذه التقارير وندرسها".

وادعى جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تصريحاته لـCNN، الأسبوع الماضي أن الرجال الذين ظهروا في الصور كانوا أعضاء أو أعضاء مشتبه بهم في حماس، "بدون ملابس للتأكد من أنهم لا يحملون متفجرات".

ومع ذلك، في مقابلة مع CNN، الجمعة، قال هاني المدهون، مدير الأعمال الخيرية في الذراع الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا - الولايات المتحدة)، إنه يعرف عشرات الأشخاص الذين ظهرت صورهم في الصور المتداولة، ومن بينهم شقيقه، وجميعهم من المدنيين.