رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرئ

افتعلت نقابة المهندسين أزمة جديدة مع وزارة التعليم العالى ضمن سلسلة الأزمات التى سبق أن إثارتها منذ إنشاء الجامعات والمعاهد الخاصة وحتى الآن.. واصلت النقابة التدخل فى شئون واختصاصات المجلس الأعلى للجامعات والعلاقة بين الهيئة العامة للاعتماد لجودة التعليم ووزارة التعليم العالى المعنية بالاشراف على جميع أنواع التعليم الجامعى والعالى والتى بدأت بالاحتجاج على كليات الهندسة الخاصة وقبولها طلاب بمجموع أقل من الحد الأدنى التى تقبله كليات الهندسة الحكومية وبعد انتهاء هذه الأزمة افتعلت النقابة أيضًا أزمة انخفاض الحد الأدنى لقبول الطلاب الناجحين فى الثانوية العامة وعدم قبول قيد خريجى هذه الكليات إلا فى حالة قبولهم بجموع أقل بنسبة 5% عن الحد الأدنى الذى قبلته كليات الجامعات الخاصة وتم الاستجابة لطلب النقابة من قبل المجلس الأعلى وتم قبول الطلاب الناجحين فى الثانوية العامة بمجموع أقل بنسبة 5% عن المجموع الذى قبلته الكليات الحكومية وانتهت أزمة الكليات الخاصة.. وانتقلت النقابة إلى المعاهد العليا للهندسة التى تم معادلتها من قبل المجلس الأعلى للجامعات بكليات الهندسة المناظرة فى الجامعات الحكومية والخاصة وايضا الجامعات الأهلية المنشأة حديثه.. نصبت النقابة من نفسها خصما للطلاب المتقدمين للقبول بهذه المعاهد وأعلنت فى المرة الاولى أنها لن تعترف بخريج أى معهد من المعاهد العليا للهندسة رغم أن الغالبية العظمى من هذه المعاهد تبحث عن الجودة وتسعى من أجل الحصول على الجودة والاعتماد ليس من أجل ارضاء النقابة ولكن من أجل تنفيذ متطلبات وزارة التعليم العالى التى تسعى إلى تحسين جودة الخريجين فى مختلف الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة ولا تنتظر الوزارة من نقابة المهندسين أو أى نقابة أخرى لكى يطلب منها أو يرغمها أحد على تطبيق اساسيات معايير التخرج التى تعمل الوازرة على تطبيقها فى مختلف الكليات وهى جودة التعليم..وقد سعت مختلف الكليات والمعاهد إلى تطبيق معايير الجودة ليست المحلية فحسب بل تم توقيع اتفاقيات عالمية لتطبيق معايير الجامعات العالمية وهنا أذكر على سبيل المثال كليات الهندسة بجامعات المستقبل والألمانية وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الدلتا التى تطبق معايير الجودة العالمية فى برامج كلياتها من أجل اعداد خريجين بمعايير عالمية.. أصدرت النقابة للمرة الثانية بدون مبرر أو سبب معقول تعلن فيه رفضها آليات لقيد خريجى المعاهد العليا للمعاهد الا بعد تقديم خريجى المعهد شهادة تثبت حصول المعهد على الجودة والاعتماد بدلا من الاحتكام إلى أصحاب الشأن فى هذا الأمر وهم الهيئة العامة للجودة والاعتماد ووزارة التعليم العالى.. ولا أدرى هل أصبح من اختصاص الخريج تقديم ما يثبت حصول الكلية أو المعهد على الجودة والاعتماد أم أن ذلك يتم عن طريق مخاطبة الجهات المختصة؟ وهل سيتم عدم الاعتراف بخريجى باقى المعاهد والكليات التى لم تحصل على الجودة والتى يصل عددها إلى 33 معهدًا وفقا لأرقام النقابة؟ وما هو مصير خريجى كليات الهندسة من الجامعات المنشاة حديثا والتى تقدمت للحصول على الجودة والاعتماد وتم تخريج طلاب منها قبل شهادة الاعتماد؟ ولماذا تتجاهل النقابة الجهات المختصة بعملية الاعتماد والمسئول الأول عن جودة الخريجين وتلجأ إلى من لا ناقة له ولا جمل؟ نرجو أن تتمهل نقابة المهندسين فى الحفاظ على العلاقة بينها وبين الجهات المختصة وتكف عن افتعال الأزمات بدون لازمة.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.

 

[email protected]