رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

لا أعرف سر المقارنات التى سعى البعض إليها فى الفترة الأخيرة سواء فى الداخل أو الخارج، وللأسف يغلب عليها لعبة المصالح الشخصية والتوجهات بطريقة استفزازية تكشف مدى جهل أصحابها.

أبرز هذه المقارنات والتى زادت حدتها مؤخرًا هى المقارنة بين المهندس هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى والافريقى لكرة القدم ورئيس الاتحاد المصرى السابق وبين المغربى فوزى لقجع رئيس الاتحاد المغربى وعضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى.

وركزت المقارنات على دور كل منهما فى المجال الكروى فى بلاده، وكالعادة وجه هؤلاء انتقادات غريبة إلى أبوريدة وانه لم يقدم شيئًا للكرة المصرية فى مقابل الدور الكبير الذى يلعبه لقجع للكرة المغربية.

وهؤلاء يعرفون جيدا أنهم على باطل، بل وللأسف أنهم يعلمون الحقيقة جيدًا ولكنهم يتجاهلونها بحثا عن مكاسب خاصة ولو على حساب البلد نفسها بالطعن ومحاربة أبناء البلد أصحاب المناصب الدولية.

هل شاهد هؤلاء كيف اجتمع المغاربة على تقديم كل الدعم إلى لقجع لمساندته بكل قوة بعد اختياره فى تنفيذى الفيفا ثم رئاسة الاتحاد المغربى ودعم كل خطواته، فى المقابل شن الجهابذة الحريق على أبوريدة ليخرج من رئاسة الاتحاد المصرى ولم يكتفوا بذلك بل واصلت شلة المرتزقة الهجوم عليه وكيل الاتهامات بانه لم يقدم أى خدمة للكرة المصرية أو الاندية المصرية وهو كلام يتنافى مع الحقيقة التى يعرفها هؤلاء ومن يقف خلفهم، فما قدمه أبوريدة للكرة المصرية معروف للجميع واسألوا رئيسي ناديى الأهلى والزمالك السابقين والحاليين.

يعلم هؤلاء أن أبوريدة فى منصبه الدولى ممثلا للقاراة الافريقية بالكامل وأن خروجه بأى كلام عما يقدمه للكرة المصرية سيكون بمثابة سلاح يستغله البعض ضده ولذلك من الطبيعى ألا يخرج الرجل كاشفا أى دور له، وهذا أيضًا ما يحدث من لقجع الذى لم نشهده يخرج بأى تصريحات عن دوره مع الكرة المغربية لكن يقوم الإعلام المغربى بكشف دوره وتسانده الدولة بكل قوة وهذا هو الدور الطبيعى.

لقد استعاد أبوريدة موقع مصر فى الاتحاد الدولى بمجهود فردى بعد غياب طويل عن وجود مصر فى الفيفا بعد وفاة مراد فهمى عام 1993، وبدأت رحلة أبوريدة مع المناصب الدولية عام 2004 عندما فاز بمقعد فى اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، وبدأت مسيرته فى الاتحاد الدولى عام 2009 عندما انتخب عضوًا فى المكتب التنفيذي، ثم فوزه بعضوية المكتب التنفيذى للاتحاد العربى لكرة القدم.

وتولى أبوريدة عددًا من المهام منها رئاسة لجنة كأس العالم للشباب تحت 20 سنة وهى ثانى أهم بطولات العالم بفيفا، بجانب رئاسة لجنة كأس العالم للآنسات تحت 17 سنة، كما ترأس منصب رئيس بطولة كأس العالم لكرة للأندية عام 2013، وتولى رئاسة لجنة التسويق والتليفزيون، ورئاسة لجنة أمن وسلامة الاستادات داخل «فيفا»، كما كان نائبًا وعضوًا فى لجان كأس العالم الأخيرة، وعضوًا فى لجنة إعادة هيكلة الاتحاد الدولى لكرة القدم.

ونال أبوريدة، الوسام الأكبر بمسيرته فى فيفا باختياره ممثلا له فى عضوية مجلس كرة القدم العالمى IFAB وهو الكيان التاريخى الأبرز الذى يختص بوضع كل ما يتعلق بدستور كرة القدم فى العالم، هذا هو أبوريدة شئتم أم أبيتم.

المقارنة الثانية والتى ليست لها محل من الاعراب هى المقارنة بين المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة السابق والدكتور أشرف صيحى الوزير الحالى، والتى سعى البعض خلالها إلى إظهار تراجع الرياضة فى عهد الوزير السابق مقارنة بالوزير الحالى، وهى مقارنة حاول البعض بها مجاملة الدكتور أشرف صبحى وللأسف تمت بجهل من هؤلاء.

والحقيقة أن ما تم فى عهد الدكتور أشرف صبحى لا يصح أن نضعه فى مقارنة مع الوزارة السابقة ولا مع أى من الوزراء السابقين لأنه وببساطة ما تحقق على المستوى التنافسى ووجود ابطال مصر على منصات التكريم العالمية لم يحدث فى تاريخ الرياضة المصرية، وهنا لن أتكلم عن المنشآت لانها سياسة دولة، ولكن أتكلم عن النواحى الفنية والروح التى يقود بها صبحى الوزارة فهى أمر جديد على الرياضة وظهرت نتائجه وهى ليست فى حاجة إلى مقارنات أهل المصالح والشر، ابتعدوا عن الوزارة واتركوا السفينة تسير بعيدًا عن مصالحكم.