رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

إسرائيل تقصف غزة بقنابل أمريكا الذكية

بوابة الوفد الإلكترونية

ألف شهيد ومصاب و400 غارة خلال 24 ساعة وقصف وحشى يستهدف مدارس الأنروا

 

واصلت اليوم إسرائيل والولايات المتحدة إبادة الشعب الفلسطينى لإجباره على التهجير من أرضه لليوم الـ57 بعشرات القنابل المحرمة دوليا بينها الفسفور الأبيض على قطاع غزة، ولم تسلم حتى مدارس الأمم المتحدة التى تؤوى عشرات الآلاف من النازحين من القصف، فيما بلغ عدد المجازر 1400 مجزرة ارتقى خلالها الآلاف ما بين شهيد ومصاب ومفقود تحت الركام فى ظروف قاسية يمر بها القطاع.

يأتى ذلك فيما كشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن أنه لا يزال 136 شخصا رهائن لدى حماس وفصائل أخرى فى غزة، وقالت الصحيفة إن 125 إسرائيليا بين الرهائن المتبقين، فضلا عن 11 أجنبيا منهم 8 تايلانديين. والرهائن، وفقا لـ«تايمز أوف إسرائيل»، هم 114 رجلا و20 امرأة وطفلان.

واستهدفت الغارات العنيفة محيط مدرسة الفاخورة غرب مخيم جباليا، كما ركزت سلسلة غارات صهيونية على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، فضلاً عن غارات على مدينة خان يونس ودير البلح جنوب القطاع، وأسقطت عشرات القنابل المضيئة فى سماء غزة. 

وأعلن الاحتلال الصهيونى مهاجمة 400 هدف فى قطاع غزة، بينها أكثر من 50 هدفاً فى خان يونس، مؤكداً مشاركة قوات جوية وبحرية وبرية فى الضربات، وزعم استهداف قواته عناصر وبنى تحتية تابعة لحماس فى منطقة بيت لاهيا، وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن الحرب على غزة لم تنته بعد، وسيواصل العمليات فى المرحلة المقبلة، مؤكدا أن الحرب مستمرة حتى القضاء على الفصائل، وتنفذ المقاومة الفلسطينية ضربات صاروخية على المستعمرات الصهيوينة بالداخل الفلسطينى المحتل ردا على استهداف المدنيين فى القطاع. 

وطالب الاحتلال الصهيونى سكان غزة بمغادرة منازلهم، فيما ارتفع عدد النازحين من شمال القطاع لجنوبه إلى مليون و800 ألف فلسطينى، وكشف مسئولون أمريكيون أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات، وعشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى لاستخدامها فى الحرب ضد حركات المقاومة.

أقام مجموعة من الأطباء فى قطاع غزة صلاة الجنازة على عدد من زملائهم الذين استشهدوا خلال القصف الإسرائيلى. وقال الدكتور «منير البرش»، إن «قوات الاحتلال قامت باعتقال أحد الأطباء عند اقتحامهم المستشفى، وضربوه واحتجزوه فى إحدى الغرف وظل صامدا واهتم بالمرضى، واليوم قتلوه فى استهداف منزله بصاروخ».

وأعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة استشهاد 300 شخص على الأقل فى القطاع منذ انتهاء الهدنة وإصابة أكثر من 700 آخرين فى مئات الغارات الجوية والقصف المدفعى ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية وركزت القوات الصهيونية على استهداف خان يونس التى دُمرت فيها عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها، وأكدت ارتفاع حصيلة الحرب منذ 7 أكتوبر الماضى إلى 15300 شهيد و40700 مصاب شكل الأطفال والنساء 70% منهم. 

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة أشرف القدرة، أن عائلات بأكملها تم محوها من السجلات جراء غارات إسرائيلية وحشية على القطاع خلال الساعات الماضية.

وأضاف أن الاحتلال يزيد من مجازره الوحشية فى مختلف مناطق قطاع غزة، وأوضح أن الاحتلال لا يزال يشن حربا واسعة على المستشفيات وتحديدا فى مناطق الشمال.

وأشار إلى استهداف مباشر من قِبل الاحتلال على مستشفى العودة، حيث أطلقت طائرة استطلاع صاروخا على غرفة مدير المستشفى الدكتور أحمد مهنا. وأكد أن الاحتلال استهدف محيط مستشفى كمال عدوان بشكل مركز، موضحا أنه يستهدف إخراج كل مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة، وأكد أن الهدف من ذلك هو إجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطق شمال قطاع غزة، إلى الجنوب، والعمل على إفراغ المنظومة الصحية من وظائفها حتى لا تقوى على التعامل مع الإصابات والمرضى.

 واستشهد ثلاثة أشخاص بينهم عنصران فى حزب الله، بقصف إسرائيلى فى جنوب لبنان، مع تجدد تبادل إطلاق النار واستهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدتى خراج كونين وعيترون فى جنوب لبنان بأكثر من 50 قذيفة، كما ضربت سلسلة غارات محيط العاصمة السورية دمشق وتصدت لها الدفاعات الجوية، ووسعت قوات الاحتلال عملياتها فى الضفة المحتلة.

واستؤنفت حركة عبور الأشخاص وشاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة عبر معبر رفح البرى، وعبر أصحاب الجوازات المصرية والأجنبية والإقامات القطرية، فيما غادر موظفو الصليب الأحمر الدولى، وقال المتحدث الإعلامى لمعبر رفح فى الجانب الفلسطينى «وائل أبوعمر» إن «55 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت من الجانب المصرى، وأضاف أبوعمر أن الشاحنات تحمل مساعدات غذائية وطبية فقط و3 شاحنات وقود».

وقال أوفير فولك مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية إن الخطة تحمل تفاصيل أكثر من ذلك، إنها تقوم على عملية من 3 مستويات لليوم التالى للقضاء على حماس، وأوضح أن المستويات الثلاثة تشمل تدمير حماس ونزع سلاح غزة والقضاء على التطرف فى القطاع.

وأضاف: «المنطقة العازلة قد تكون جزءا من عملية نزع السلاح»، ورفض تقديم تفاصيل عندما سئل عما إذا كانت هذه الخطط قد أثيرت مع شركاء دوليين، منهم دول عربية.

وترفض الدول العربية القضاء على حماس ووصفته بأنه مستحيل وأكدت أن الحركة الفلسطينية أكثر من مجرد قوة مسلحة يمكن هزيمتها. وقال مسئول أمريكى، طلب عدم الكشف عن هويته، إن إسرائيل «طرحت» فكرة المنطقة العازلة دون أن يحدد الجهة التى طرحتها عليها، وأكد مجددا معارضة واشنطن لأى خطة من شأنها تقليص مساحة الأراضى الفلسطينية.

وقال مصدر أمنى إسرائيلى كبير إن فكرة المنطقة العازلة «تجرى دراستها»، مضيفا: «ليس من الواضح فى الوقت الحالى مدى عمقها (المنطقة العازلة) وما إذا كانت قد تصل إلى كيلو متر واحد أو كيلومترين أو مئات الأمتار داخل غزة». وشبهت مصادر إقليمية فكرة المنطقة العازلة فى غزة بالمنطقة الأمنية التى أقامها الاحتلال فى جنوب لبنان. وأخلى تلك المنطقة التى كانت بعمق نحو 15 كيلومتراً فى عام 2000 بعد سنوات من القتال. وأضافت المصادر أن خطة إسرائيل لغزة فى فترة ما بعد الحرب تتضمن طرد قادة حماس، وهو إجراء يشبه الحملة الإسرائيلية فى لبنان فى الثمانينات عندما طردت قيادات منظمة التحرير الفلسطينية.